ومازلنا نستكمل قصتنا الشيقة والممتعة والتي كسرت كل القواعد المعتادة بعالمنا، القصة التي جسدت حرفيا كيف الحب أن يكون، وكل ما يمكن أن يقدمه الحبيب لحبيبه دون انتظار أي شيء بالمقابل.
قوى الحب الجزء الثامن
ولكن الملك جعلهم في سهوة من أمرهم وبينما كان السيد ديوان يتحدث للأميرة جذبها من يدها وركض بها بعيدا عنهم جميعا في محاولة منه لإعطائها الكثير من السعادة، ذهب بها عند بحيرة في غاية الصفاء والجمال …
الملك: “أيتها الأميرة الجميلة دعيني أخبركِ شيئا خفيا عني، لقد اعتدت عندما كنت صغيرا أن أتهرب من وقت لآخر من دروسي وآتي لهذه البحيرة لأسبح بها”.
وما إن انسجمت في الحديث معه حتى قدم السيد ديوان وشرع في الهمهمة حتى يسكت بها بريم.
في هذه الأحيان كان هناك شخصا يكاد يجن جنونه من شدة الضيق الذي كان به، لقد كان الأمير الصغير “آجاي سينغ”، والذي كان لا يصدق وجوده حيا بعد كل ذلك …
اتصال هاتفي …
الأمير آجاي: “أخبرني ما الذي يحدث شيراغ؟!، وسميرة لا تستطيع التحدث معي وإعطائي أية معلومات، إنني أعلم أنه بعد كل ما حدث لأخي الأكبر إلا أنه نجا، ولكن يستقبل الأميرة شخصيا بنفسه، ومن ثم يصحبها في جولة بالضيعة، كل ذلك لا يؤكد لي إلا شيئا واحدا، إنه بالتأكيد ليس أخي الأكبر الذي أعرفه، هناك خطب ما وعليك العثور على ذلك الخطب وإلا لن أشفق عليك شيراغ”.
شيراغ وقد كان ينظر لكاميرات كان قد قام بدسها بالقصر الملكي لتمكنه من مراقبة كل ما يحدث به: “نعم سمو الأمير هناك شيء غريب بالفعل يحدث”.
ذهب الأمير “آجاي سينغ” بكل جنون للقصر الملكي حتى يتأكد بنفسه مما حدث مع أخيه الأكبر ويتبين بنفسه الخطب…
الأمير آجاي: “كيف حالكِ زوجة أخي؟!”
الأميرة: “كيف حالك أخي؟”
الأمير آجاي: “يا للرومانسية، أتصحبها بنفسك في جولة حول الممتلكات شخصيا وبنفسك؟!، منذ متى وأصبحت رومانسيا أخي الأكبر؟!”
الملك فيجاي سينغ: “منذ زمن بعيد”، وقد أمسك بخفة وجنته.
الأمير آجاي للأميرة: “ألا تتذكيرين المباراة التي خاضها أخي الأكبر بيوم حفل خطوبتكِ وفاز بها فوزا ساحقا؟!”
في هذه اللحظة بدت علامات الحزن العميق على وجه الأميرة، رحل “آجاي” وقد رد للملك فيجاي نفس الحركة بأن أمسك بوجنته قائلا: “استمتع أخي الأكبر”.
اغتم حال الملك لحزن الأميرة حيث أن بريم يعتبرها ملاكا من السماء ولا يمكن لأحد أن يحزن قلبه، سار خلفها ليعلم ما بها من غم أصابها، فسألها: “ماذا حدث بيوم خطبتنا؟!”
لم تستطع أن تكتم دمعها: “بيوم خطبتنا كنت قد دعوت كل أصدقائك ورفاقك لتعرفهم بي، كنا جميعا سعداء نضحك ونمزح سويا، ولكني أخبرتك حينها أمامهم جميعا بما خطر بقلبي، لقد أخبرتك أنك تبدو أجمل بدون شاربك، ولا أدري يومها لماذا ثرت علي بطريقة جعلتهم جميعا يتهامسون علي يومها، ومن بعدها تركتني وحيدة وهممت بالرحيل بيوم خطبتنا”.
اغتم حاله أكثر، وتساءل ما كل هذا الجحود الذي بقلب الملك الحقيقي، ولماذا كل هذه التحفظات بحياته؛ أشار الملك حينها لرجلين من خاصته وطلب منهما إعطائه قلما ومفكرة …
الملك للأميرة: “أخبريني الآن كل شكواكِ تجاهي سمو الأميرة قبل أن نتمادى أكثر (يقصد في البعد والخصام)، ولكن لا تجعليني أكتب شيئا واحدا، وهو أنني لا أحبكِ (يقصد أن تملي عليه كل شكواها وفي حال أبت كتب أنه لا يحبها كنوع من أنواع التهديد ووسيلة ضغط عليها”.
ولكن الأميرة اكتفت بالنظر إليه، ولكنه شرع في تدوين كل صغيرة وكبيرة سواء كانت تفرحها ليقوم بها، أم تحزنها فيتجنبه ويحرم كل من حولهم القيام بها من أجل سعادتها وفرحة قلبها؛ وبكل لحظة يتودد فيها إليها إلا أنه يتفاجأ منها بموقف صعب قد فعله معها الملك الحقيقي فأثار الحزن بقلبها من جديد.
وبيوم كانا بالسوق لشراء بعض الأشياء التي أرادتها الأميرة، وبالفعل لقد رأت إسورة فضية أعجبتها كثيرا وكأنها وجدت كنزا لا يقدر بثمن، فقامت بشرائها على الفور، حينها كان الملك قد أحضر له الضابط بعض الطعام حيث أنه كان لا يأكل إلا الخضار المسلوق على مضض، في هذه اللحظة …
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص حب هندية قصيرة بعنوان جنون الحب
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الأول
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الثاني
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الثالث
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الرابع
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الخامس
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء السادس
القصة رائعة