ومازلنا نستكمل قصتنا الشيقة والممتعة والتي كسرت كل القواعد المعتادة بعالمنا، القصة التي جسدت حرفيا كيف الحب أن يكون، وكل ما يمكن أن يقدمه الحبيب لحبيبه دون انتظار أي شيء بالمقابل.
قوى الحب الجزء الثاني عشر
لقد علق الخادم في السقف بعدما تم قتله، والرسالة بها …
“لقد أخذناه معنا فلا داعي لوجود ملكين للبلاد”.
لم يحتمل السيد ديوان الخبر فسقط على الأرض إثره على الفور، وبنفس السرير الذي كان موضوع به الملك “فيجاي سينغ” وضع السيد ديوان من كثرة قهرته على كل ما يحدث معه، لقد كان يحبه بصدق متناهي لأبعد الحدود، فبعدما قرت عينه لنجاته من الحادثة الأليمة والتي كادت تودي بحياته بأسرها، لم يكتفي أقرب ما لديه بذلك بل يريدون حياته تنتهي ليهنئوا بكل ما تركه لأجله والده الملك الراحل من سلطة ونفوذ وثروات طائلة لا تعد ولا تحصى، وأكثر ما يوجع السيد ديوان أن الضربة القاضية بالنسبة إليه تأتي من أقرب الناس إليه أخيه والذي لطالما كان يهتم لأمره ولا يريد شيئا إلا مصلحته.
وقبل أن يرحل “بريم ديلوال” وصديقه “ماسوري” ذهبا لرؤية السيد ديوان والاطمئنان على صحته، وخاصة بعدما علما ما حل به، كان يجلس الضابط سنجاي بجواره بكل حزن وأسى على حاله …
بريم بنبة مليئة بالحزن والأسف: “كيف حال السيد ديوان؟”
الضابط سنجاي: “لقد أصيب بنوبة ضيق بالتنفس لارتفاع ضغط الدم، ولديه بالفعل ارتفاع بمعدل السكر بالدم، لقد أوصوا الأطباء بنيل قسط من الراحة من أجل صحة جسده العامة”.
بريم: “ونحن أزدنا عليه توتره وحملنا فوق همه هما، أليس كذلك سيد سنجاي؟!”
في هذه اللحظة فتح السيد ديوان عينيه ببطء شديد، وعلى الفور تحدث إليه الضابط سنجاي حيث أنه كان في انتظار هذه اللحظة منذ أن سقط على الأرض تعبا: “سيد ديوان أعدك أنني سأجد الملك في أقرب وقت، وأنه حينها سيكون بأفضل حال وعلى ما يرام”.
السيد ديوان: “إنني على يقين تام بأنه بأفضل حال، إن بحوزتنا السائق شوتان وآجاي على علم تام بأنه إن فعل أي شيء للملك فإننا سنجبر شوتان ونحمله عل الاعتراف أمام جميع الناس”
كسر عليه الصمت من جديد، واستغرق طويلا في التفكير والتذكر بينه وبين نفسه حتى اغرورقت عيناه بالدموع …
السيد ديوان: “اعذرني يا فخامة الملك، ولكنني لم أستطع تحقيق رغبتك كما وعدتك على فراش الموت بأن أجمع بين أبنائك وألملم شملهم من جديد، لقد حاولت جاهدا ولكنني لم أنجح في ذلك”.
بريم: “أخبرني ما الذي حدث بينهم ليفرق شملهم بهذه الطريقة سيد ديوان”.
السيد ديوان: “لقد أمر الملك ببناء قصر كله عبارة عن مرايا لتعكس هذه المرايا ما بداخله، كان دائما يقول أن نقطة ضعفه أنه أنجب أبنائه من ثلاثة نساء مختلفات لا يحببن بعضهن البعض، ولكن أبنائه يحبون بعضهم البعض وهذا سر قوته؛ كان يرى أنه بإمكانه تجميع أبنائه بالقصر الذي بناه خصيصا لقضاء أوقاته السعيدة معهم، فقد كان يرى أن هذه المرايا يمكنها عكس قلوبهم البيضاء النقية التي لم تعرف للعداوة طريق بعد؛ ولكنه لم يكن يعلم أن الأيام تخبئ له ما لا يمكنه تصديقه، فذات يوم كانوا يحتفلون جميعا وأبنائه ذهبوا لسطح القصر، القصر محاط بالكامل بالمياه فقد بني على جزيرة بأكملها، تشاجر أبناء الملك مع بعضهم البعض، وكاونا حينها مازالوا أطفالا صغارا، آجاي تطاول على تشاندريكا ومنعها من اللعب، تدخل فيجاي لينقذ الوضع على الرغم من صغر سنه، إلا أن تشاندريكا عندما ضربها آجاي دفعته، في هذه اللحظة سقط آجاي من على سطح القصر ولم يجد يدا تساعده من السقوط في المياه والموت المحتوم سوى يد أخيه الأكبر فيجاي، سمعت حينها صرخات استغاثتهم فركضت على الفور نحوهم وتمكنت من إنقاذ كليهما، حيث أنهما تشبثا ببعضهما البعض، ورأف الله بحال الملك أنهما لم يسقطا سويا؛ ولكن كانت المصيبة عندما صعدت الملكة زوجة الملك (أم آجاي) ….
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الأول
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الثاني
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الثالث
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الرابع
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الخامس
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء السادس
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء السابع