ومازلنا نستكمل أحداث القصة المليئة بالأحداث المتقدة، قصة حب نشأت في غضون الحرب لتلهب قلبين بريئين بنيرانها الوهاجة، قصة تجسد أجمل وأسمى معاني الحب بكل الوجود.
حبيتك بالحرب الجزء الثالث والعشرون
أحلام: “سوزان أعدكِ بأنني سأجعله يبدي أسفه وندمه إليكِ، ويقدم اعتذاره إليكِ وأمامنا جميعا، ولكن لا تخبري أهلكِ ولا تجعليهم قلقين عليكِ؛ ويمكنني بحكم حبكِ لي أن أطلب منكِ طلبا، سوزان تحمليه قليلا لأجلي وأما عني فسأذهب إليه لأعرف قصته كاملة معكِ ولم هذه المعاملة منه؟!، والآن ناما أنتِ ودلع فقد تأخر الوقت كثيرا، تصبحان على خير”.
دلع وسوزان: “تصبحين على خير”.
توجهت على الفور “أحلام” لغرفة نوم ابنها “علاء”….
أحلام: “علاء لماذا أفعالك هذه؟!، وما الذنب الذي اقترفته الفتاة المسكينة حتى تفعل معها كل هذه الأفعال السيئة والمشينة بحقها؟!، لماذا لا تجبني ولا ترد علي ولو بكلمة واحدة؟!، علاء لقد ضربتها ضربا، ما الذي سيفكر به خالك الآن؟!، لماذا تريد أن تفضحني معه؟!، رد علي يا ابني لماذا تفعل معي هكذا؟!”
لم يجبها ولا بكلمة واحدة، لقد كانت تخيم عليه حالة من الحزن والسكون التام.
أحلام: “حسنا لا ترد على والدتك وتجاهلني كما تحب، ولكن أعطني الآن هاتف الفتاة”.
ولم يرد أيضا ولا بكلمة واحدة ولا حتى بإشارة تدل على مكان الهاتف.
أحلام: “حسنا لا تجبني ولا تعطني الهاتف، غدا سأتفاهم معك بطريقتي، سأدعك الآن حتى صباح يوم جديد ليس إلا”.
غادرت “أحلام” الغرفة، وذهبت لغرفتها لتنال قسطا من الراحة بعد كل هذا الجدل والكلام المناقشات الكثيرة؛ وبعد مرور ساعتين كان كل من بالمنزل قد غاص في نوم عميق إلا اثنان، وهما علاء وسوزان، فقد كانا كلاهما يفكر فيما حدث ويعجز كليا عن النوم ولا حتى الغفوة.
كانت “سوزان” تجلس غارقة في دموعها أثناء تفكير دام لساعتين للإجابة عن سؤال واحد: “لماذا يكرهني كل هذا الكره؟!، وما الشيء الذي فعلته له ليعاملني بكل هذه القسوة؟!”
قررت “سوزان” الذهاب إليه ليجيبها عن كل هذه الأسئلة التي سلبتها منها عقلها وراحتها وطمأنينتها.
طرقت سوزان الباب برفق حتى لا توقظ الآخرين، ولكن كانت قد اتخذت القرار في صميمها أنه حتى وإن كان نائما ستوقظه لتتحدث معه وتضع حدا لكل هذه التساؤلات.
علاء: “من؟!”
سوزان: “أنا سوزان”.
وعلى الفور فتح الباب، وقد كان مندهشا للغاية من قدوها.
سوزان: “هل كنت نائما؟!”
علاء: “لا، لم أنم على الإطلاق، لقد خاصم النوم عيناي”.
سوزان: “هل يمكنني الدخول؟!”
علاء: “بكل تأكيد ودون استئذان”.
دخلت “سوزان” وجلست على السرير، أما “علاء” فقد أغلق الباب وظل واقفا وعلى أتم الاستعداد لاستماع كل ما ستقوله له “سوزان”.
سوزان: “علاء بغض النظر عن كل ما حدث بيننا من خلافات ومناقشات نارية سأسألك سؤالا وأريد منك عليه إجابة واضحة وصريحة؛ علاء لماذا تكرهني؟!”
علاء باندهاش: “أنا لا أكرهكِ على الإطلاق يا سوزان”.
سوزان بثقة بحديثها: “بلى تكرهني وتكرهني بشدة أيضا، هل وجودي بالمنزل يضايقك لهذا الحد؟!، أخبرني فإنني لا أريد أن أكون ثقيلة الظل على أحد، أخبرني وسأرحل في الحال، ولكن قبل ذلك أريد منك الإجابة عن هذا السؤال أيضا، لماذا تعاملني بهذه القساوة؟!، وما الذي فعلته معك لأستحق كل هذا الجفاء والمعاداة؟!”
علاء بذهول: “أقسم بالله العلي العظيم أنني لا أكرهكِ على الإطلاق”.
سوزان: “علاء من اليوم الذي عدت فيه من غربتك ووجدتني بالمنزل وأنت لم تتركني بحالي ولا لثانية واحدة، كل هذا وتخبرني بأنك لا تكرهني على الإطلاق، سأتصل على والدي وأخبره بأنني أرغب في البقاء معهم جميعا، إما أن يعودون البلاد وإما أن يأتي ليأخذني عندهم في الحال”.
كاد أن يجن جنونه من حديثها والذي لا يحمل الصدق الذي بداخل قلبه لها.
علاء: “سوزان أثبت لكِ أنني لا أكرهكِ على الإطلاق”!
سوزان: “أكيد إذا كان لديك أي كلام ودلائل قصها علي، وافصح عن كل ما في قلبك تجاهي”.
علاء: “بهذه المرة لن أحكي شيئا بل إنني سأفعل فعل”.
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان حبيتك بالحرب الجزء الأول
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثاني
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثالث
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الرابع
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الخامس
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السادس
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السابع
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثامن
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء التاسع
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء العاشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الحادي عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثاني عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثالث عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الرابع عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الخامس عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السادس عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السابع عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثامن عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء التاسع عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء العشرون