ومازلنا نستكمل أحداث القصة المليئة بالأحداث المتقدة، قصة حب نشأت في غضون الحرب لتلهب قلبين بريئين بنيرانها الوهاجة، قصة تجسد أجمل وأسمى معاني الحب بكل الوجود.
حبيتك بالحرب الجزء السابع والعشرون
أم خالد وقد بدا عليها رغبتها الشديدة في إتمام الموضوع والفوز بسوزان: “وهل من الممكن أنهما لا يوافقان بكريم؟!”
أحلام: “لا أعتقد ذلك، فهما يعرفان كريم حسنا، ويعرفان خلقه وتربيته فلم سيرفضان؟!”
أم خالد: “حسنا، ولكن لدي رجاء وحيد، أستحلفكِ بالله ألا تتأخري في الرد علي حيث أنه ينتظر على أحر من نار الجمر”.
علاء في نفسه: “كريم واثق من نفسه للغاية، يا لها من ثقة بالنفس على عكس المعتادة لدى جميع البشر، ومن أخبره أنها تريد الزواج من الأساس؟!، ولكن ثواني معدودة إذا وافقت ماذا سيكون العمل حينها، وخاصة صرحت لي ليلة أمس أنها تريد المغادرة ولكنها لا تعلم مكان تذهب إليه، لذلك فمن الممكن أن توافق على عرض زواجه حتى تجد مكانا تذهب إليه وتستريح من أفعالي معها؛ ولكن لماذا أنا أفعل كل هذا مع نفسي، ألا يفترض أنني لا أطيقها ولا أطيق تصرفاتها وصوتها العالي دوما وانتقادها لي في أغلب الأحيان، وعدم رضاها علي شخصيا ولا على تصرفاتي، ماذا توافق عليه؟!، سيكون من رابع المستحيلات أن أدعها توافق عليه ولا على عرض الزواج به، حسنا ولكن ما دخلي بكل هذا؟!
ولو لن أجعلها توافق على عرض الزواج خاصته، ولكن كيف سأجعلها توافق على رأيي الخاص؟!، وخاصة إن أخبرتها بنفسي فستفعل العكس على الفور دون تفكير، من الآخر لن توافق عليه وليس لها الحق في الموافقة عليه أيضا”.
مكث شارد الذهن لكثير من الوقت وهن جميعا يتحدثن حوله في الموضوع أيضا، ولكنه أكمل حديثه مع نفسه: “لقد أصبحت مجنونا أتحدث مع نفسي وأضع حلولا وهي ليس لديها علم بالموضوع كله من الأساس، ولكن السؤال الذي سلبني عقلي حقا، لماذا أشعر بكل هذا الضيق وكل هذا الحزن والوجع بقلبي؟!، لماذا لا أريدها أن تتزوج كريم؟!؛ نعم لا أريدها أن تتزوجه ولا تتزوج أحدا غيره لأنها لي”.
نسي تماما وجود الآخرين بجواره، كما أن مشاعره أخذته وخانته بأن علا صوته في كلمتي: “إنها لي”.
اندهش جميع الموجودين من صوته المرتفع ولم يكن يتحدث مع أحد منهن.
أحلام: “علاء ماذا تقصد ب إنها لي؟!”
علا بصدمة: “ماذا يا أمي؟!، ماذا تقصدين بذلك؟!”
أحلام: “يا بني إنك لتوك قلت وذكرت إنها لي، وأنا أسألك عن قصدك”.
علاء: “ولا شيء يا أمي”.
كانت “أم خالد” قد أكملت حديثها واستأذنت بالرحيل لأسباب ما.
أحلام: “دلع اذهبي ونادي سوزان”.
دلع: “أمي لن توافق على الخروج فيستحسن أن تذهبي بنفسكِ لها”.
علاء بإصرار: “أمي لماذا تريدين سوزان؟!”
أحلام: “أريد أن أطمئن عليها، وأريد أن آخذ رأيها بموضوع زواجها من كريم”.
علاء: “وهل يعقل ذلك؟!، الفتاة مريضة وجالسة بالسرير وتريدين أن تأخذي برأيها بموضوع مثل ذلك، أجلي الموضوع لحين آخر يا أمي”.
أحلام: “بني ألم ترى عمتك كيف هي مستعجلة، وكريم كيف هو يريد الوصول لقرار بموضوع حياته المصيري؟!”
أحلام: “دلع هيا بنا لنطمئن عليها ونخبرها بالموضوع ونفرح قلبها”.
علاء في نفسه: “وأنا أيضا أريد رؤيتها فلم أرها من ليلة البارحة، كما أنني أريد أن أسمع رأيها في الموضوع وهل ستوافق أم أنها سترفض، ولكن ستكون صدمة كبرى بالنسبة للجميع لو كانت أعصابها مازالت تالفة بسبب ليلة أمس وصرخت بوجهي وأخبرت الجميع عما بدر مني”، تراجع في تفكيره وقرر أن يقف أمام الباب ويعلم كل ما يريده دون أن تراه هي.
أحلام بخضة: “سوزان حبيبتي أخبريني بماذا تشعرين؟!”
سوزان: “ولا شيء يا عمتي ولكنني أشعر بتعب خفيف”.
أحلام: “ألا ترين كيف وجهكِ شاحب اللون، بالتأكيد من قلة الطعام والشراب، سوزان إنني في محل والدتكِ تماما يا حبيبتي، هيا لآخذكِ للطبيب لتعودي لنا سوزان المرحة”.
سوزان بلطف: “عمتي ولم الطبيب لا داعي لذلك، بعد قليل من القوت سأتحسن ويتحسن مزاجي السيء أيضا”.
أحلام: “سوزان لكِ عندي خبر سيعدل لكِ مزاجكِ السيء يا حبيبتي”.
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان حبيتك بالحرب الجزء الأول
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثاني
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثالث
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الرابع
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الخامس
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السادس
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السابع
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثامن
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء التاسع
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء العاشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الحادي عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثاني عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثالث عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الرابع عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الخامس عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السادس عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السابع عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثامن عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء التاسع عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء العشرون
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الحادي والعشرون
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثاني والعشرون
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثالث والعشرون
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الرابع والعشرون
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الخامس والعشرون
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السادس والعشرون
جميله جدا هذه أول مرة لي اقرا فيها اريد أن اعرف موعد التنزيل القادم