ومازلنا نستكمل أحداث القصة المليئة بالأحداث المتقدة، قصة حب نشأت في غضون الحرب لتلهب قلبين بريئين بنيرانها الوهاجة، قصة تجسد أجمل وأسمى معاني الحب بكل الوجود.
حبيتك بالحرب الجزء التاسع والعشرون
أحلام: “لست أدري هي طلبت مهلة من الوقت تفكر فيها وتدرس الموضوع من كل زواياه”.
كان يريد أن يتحدث معها بأي شكل من الأشكال، ولولا أنه خشي أن تصرخ ويفتضح أمره أمامهم جميعا لدخل الغرفة وتحدث معها هناك، في النهاية لم يجد وسيلة أخرى سوى مراسلتها على الواتس آب بعدما يأس من خروجها.
أرسل لها: “سوزان ممكن أن أتحدث معكِ لثواني معدودات”.
ولكنها تجاهلت كل رسائله التي أرسلها إليها، كان العصر قد وشك على الآذان…
سوزان في نفسها: “إنني أشعر بالجوع الشديد علاوة على كوني أريد أن أدخل الحمام، فما الذي أفعله؟!، لا أريد أن أراه أو يراني، ولكن من الواضح أنه لن يخرج اليوم من المنزل، سأخرج وأحاول قدر المستطاع ألا أجعله يلمحني من الأساس”.
خرجت من الغرفة أخيرا لأنها لم تعد الاحتمال أكثر من ذلك، دخلت الحمام واغتسلت وغيرت ملابسها، ومن ثم دخلت المطبخ، كل هذا كان “علاء” يراقبها من بعيد، وما إن أصبحت بالمطبخ حتى ذهب خلفها، كان الجميع حينها مشغول، وأخيرا الفرصة سنحت ليبين لها حقيقة نواياه وما بدر بذهنه.
ولكنها ما إن رأته حتى تجاهلته تماما وكأنها لم تره من الأساس، جن جنونه: “سوزان أريد أن أخبركِ بضعة كلمات لن أزيد ولن أطيل عليكِ، ولكن اسمعيني رجاءا”.
ولكنها لم تلتفت إليه من الأساس، وهمت بالخروج من المطبخ في محاولة لإكمال الهرب منه وتلاشيه من الأساس.
وضع يديه الاثنتين على الحائط الذي خلفها، وتقدم بضعة خطوات حتى جعلها بين يديه، وجسده بالكامل أمامها وبذلك منعها من الخروج من المطبخ.
نظرت في الأرض: “ابعد عني في الحال، ودعني أذهب من وجهك”.
علاء: “لن أسمح لكِ بأن تذهبي لأي مكان حتى تسمعي م أريد قوله لكِ”.
سوزان دون النظر إليه مطلقا: “ابتعد فإن رآنا أحد بهذا الوضع لن يظن بنا إلا السوء، ولديه كل الحق في ذلك”.
علاء: “لم يعد يهمني ما سيظنه الناس بنا، أريدك أن تستمعي لي وما أريد قوله لكِ”.
سوزان: “ابتعد”!
علاء: “لن أبتعد عنكِ إلا بعدما تنظرين لي، هيا انظري قبل أن يأتي أحد ويرانا هكذا”.
سوزان: “ومنذ متى وأنت تهتم لأحد؟!”
تجرأ “علاء” وأمسك بوجهها ورفعه تجاهه، فالتقت عيناه بعينيها، ذهل فلأول مرة يراها بهذه الطريقة.
علاء في نفسه: “يا الله ما هذا الجمال؟!، ولا سيما هذه العيون الساحرة”.
سوزان: “إلى متى ستظل صامتا؟!، ابعد يدك عني وجهي واحكي ما تريد”.
جملتها أعادته لصوابه قليلا وليس بالكثير، من شدة جمالها نسي كل ما أراد أن يخبرها به، ولم يتذكر سوى شيء واحد: “سوزان أحقا ستوافقين على كريم؟!”
سوزان: “كل ما فعلته هذا من أجل كريم؟!، حسنا هذا شيء لا يخصك ولا يعنيك في أي شيء”.
علاء: “بالتأكيد يخصني ويعنيني”.
سوزان: “حسنا لك ما تريد، إنني أفكر بالموضوع واحتمال كبير للغاية أنني أوافق عليه وأرتضي به زوجا لي”.
علاء بغيظ: “لا توافقي عليه”.
سوزان بغضب: “ولماذا أيضا؟!، نسيت تماما أنك عاشق لدور الزعيم المتحكم بكل شيء”.
علاء: “أخبريه بأنكِ لا تريديه”.
سوزان: “وما رأيك أن تخبره أنت بالنيابة عني؟!”
علاء: “بالطبع أخبره بأنكِ لا تريديه ولا توافقين على عرضه”.
سوزان: “نعم أخبره، ولكن أخبره بأنني موافقة على عرضه وأنني قد ارتضيته زوجا لي”.
علاء: “كل هذا يستحيل أن يحدث”.
سوزان: “ما المستحيل أن يحدث؟!”
علاء: “أن تصبحي زوجة له”.
سوزان: “أهذا ما كنت تريديني لأجله؟!”
علاء: لا لقد أردت أن أعتذر لكِ بشأن ما حدث البارحة، سوزان إنني في غاية الأسف والندم عما فعلته معكِ”.
سوزان: “وبم يفيد أسفك وندمك بعد فوات الأوان؟!”
علاء: “سوزان سامحيني”.
سوزان بتعجب شديد: “أيعقل أنه علاء يطلب السماح من أحد ومني أنا بالتحديد؟!”
علاء تلقائيا: “يا الله على اسمي وجماله وهو خارج من بين شفتيكِ”.
سوزان…
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الخامس عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السادس عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السابع عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثامن عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء التاسع عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء العشرون
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الحادي والعشرون
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثاني والعشرون