السعادة في الرضا اجمل القصص الرائعة لا تفوتكم
استمتع معنا الآن بقراءة اجمل القصص المفيدة والرائعة عن السعادة والرضا واجمل الحكم والعبر المفيدة عن الحياة، نقدمها لكم بشكل يومي من خلال موقعنا قصص واقعية .. فكر في الحكم والعبر الرائعة وراء القصة وراجع نفسك وافعالك، وفقنا الله واياكم الي الخير دائماً .. وللمزيد من اجمل القصص يمكنكم زيارة قسم : قصص وعبر .
قصة منزل للبيع
يحكي ان كان هناك رجلاً يريد أن يبيع منزله بعد أن عاش به زمناً طويلاً، قائلاً انه منزل صغير وكئيب وقد كرهه وكره العيش به، ويريد ان يتركة لينتقل إلي منزل أفضل منه، فذهب إلي صديق له يعمل في مجال التسويق والعقارات، وطلب أن يساعده ليقوم بكتابه عنوان يصف فيه منزله بشكل مفصل وجذاب حتي يجد له مشتري بأسرع وقت، و كان صديقة هذا خبيراً في مجال التسويق، فقام بكتابة وصفاً مفصلاً تحدث فيه عن الموقع الجميل للمنزل والمساحة الكبيرة والحديقة الرائعة ورسم تصميم هندسي رائع له .
وبعد ذلك قام بعرض هذا الوصف علي صديقة صاحب المنزل، الذي أخذ يقرأ الإعلان بإهتمام شديد ويعيد قراءته عدة مرات، وفجأة صرخ قائلاً : ” يا له من منزل رائع، لقد ظللت طوال حياتي أحلم دائماً ان يكون لدي مثل هذا المنزل، ولم أدرك قط أنني أعيش فيه بالفعل، حتي سمعتك تصفة، وقام بتمزيق الإعلان وهو يبتسم قائلاً منزلي ليس للبيع .
الحكمة من القصة : ﺃﺣﺼﻲ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﻭﺍﻛﺘﺒﻬﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺳﺘﺠﺪ ﻧﻔﺴﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻣﻤﺎ ﻗﺒﻞ .. ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻨﺴﻰ ﺃﻥ ﻧﺸﻜﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻷﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺘﺄﻣﻞ في ﺎﻟﺒﺮﻛﺎﺕ ﻭﻻ ﻧﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻨﺎ…ﻭﻷﻧﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﻤﺘﺎﻋﺐ ﻓﻨﺘﺬﻣﺮ ﻭﻻ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﺕ والنعم .. وقل الحمد لله دائماً وأبداً .
قصة الباب الضيق
يحكي أن في يوم من الأيام قامت إحدي المدارس بتنظيف رحلة مدرسة للأطفال إلي مكان ترفيهي رائع، تجمع أطفال المدرسة أمام البوابة الرئيسية وبدأ المشرف يهتم بتنظيف عملية دخول الأطفال إلي الاتوبيس استعداداً للانطلاق لهذة الرحلة .
كان الأتوبيس يسير بسرعة كبيرة جداً متهجهاً إلي المكان المراد الوصول إلية، وكان في الطريق للمكان يوجد نفق مكتوب عليه أن الحد الأقصي للعبور منه ثلاثة أمتار فقط، وكان سائق الأتوبيس معتاد أن يعبر من هذا النفق دون خوف لأن إرتفاع الأتوبيس الخاص به ثلاثة أمتار تماماً، ولكن هذة مرة عندما عبر السائق إصطدم الاتوبيس بشدة بسقف النفق، وذلك بسبب السرعة العالية التي كان يسير بها .
ونتيجة هذا الاصطدام أصيب سقف الأتوبيس وأصاب الأطفال الخوف والذعر، ونزل الجميع ليروا ماذا حدث، فتفاجئوا أن الأتوبيس يقف متعثراً في منتصف النفق، ويرفض أن يتحرك .. وقف أد السائقين المارين ليساعدهم، فوقف سائق الأتوبيس أمامه متحيراً وهو يقول : أنا أعبر هذا النفق كل سنة بسهولة جداً، فماذا حدث هذة المرة ؟
فأجابه السائق : لقد تم رصف الطريق حديثاً ولذلك فقد إرتفع قليلاً بسبب طبقة الأسفلت الجديدة التي تم وضعها عليه، وهذا هو السبب .. حاول السائق مساعدتهم فقام بربط الاتوبيس بسيارته ليقوم بسحبة خارج النفق، إلا أن الحبل كان ينقطع في كل مرة بسبب احتكاك الاتوبيس بسقف النفق .
أخذ الجميع يفكر في حلول إلا أنهم فشلوا تماماً، فنزل أحد الأطفال من الاتوبيس وقال لهم : أنا عندي الحل، فقاطعه أحد المشرفين قائلاً : اصعد إلي فوق ولا تفارق اصدقائك مرة أخري، رد الطفل في ثقة شديدة : لا تستهزأ بي لصغر سني، وتذكر جيداً ما قد تفعله ابره صغيرة في بالونه كبيرة .
اغتاظ المشرف من كلام الطفل ورد في عصبية : ماذا تريد تكلم ؟ فقال له : لقد درسنا العام الماضي درس عن كيفية العبور من الباب الضيق، وكان الحل وقتها أن ننزل من داخلنا هواء الكبرياء والغرور والانانية والتكبر، والذي يجعلنا منتفخين كثيراً أمام الناس، وبالتالي سيصبح حجم روحنا واننفسنا كما خلقنا الله عز وجل مناسب وطبيعي لنستطيع العبور من الباب الضيق إلي ملكوت السموات .
واكمل الطفل كلامه قائلاً : وهكذا اذا طبقنا هذا الكلام علي الاتوبيس، يمكننا ان ننزع القليل من الهواء من اطاراته، حتي يبدأ في الانخفاض تدريجيا ويبتعد عن سقف النفق لنعبر في سلام .
انبهر الجميع بفكرة الطفل الذكي التي تمتلئ حكمة وإيمان وبالفعل قاموا بتطبيق هذة الفكرة الرائعة، ونجحوا في عبور النفق .
الحكمة من القصة : ليتنا ننزع من داخلنا هواء الكبرياء والغرور والكذب والنفاق من الان .. حتي نستطيع المرور من الباب الضيق .