إن للقصص الرومانسية مكان بكل قلب لدى كل إنسان، جميعنا يعشق قراءتها والبحث عنها، ولكننا أيضا نحب النهايات السعيدة، نهاية الحب التي تحمل السعادة والجمع بين القلبين بالنهاية، ونحزن كثيرا إذا ما جاءت نهاية القصة بغير السعادة.
نجد أنفسنا نتأثر كثيرا ونحزن لمجرد سماع أو قراءة مأساة عاشقين، نتمنى حينها لو كنا نقدر على مساعدتهما بكل ما أوتينا من قوى.
قصــــــة “من الأفضل أن تتخلى عني” الجزء الأول
قصة تحمل الطابع الحزين بالعامية المصرية، تحمل التضحية والتفكير في الحبيب دون النفس…..
كان على يقين بكل ما يمر به من صعاب، أعد عدته كاملة واستعد لمواجهة ما سيلاقيه من عذاب مرير، لقد كان لتوه عائدا من الخارج مع صديق عمره الوحيد، وبمجرد وصوله جلس على السرير، وقام بتغطية نصف جسده بغطاء خفيف، طلب من صديقه أن يحضر له كأس من المياه الباردة، وبينما كان في انتظار المياه قبل نومه أمسك بهاتفه وشرع في التقليب به يمينا ويسارا، وأينما ذهب يجد رسائلها بكل مكان يذهب إليه.
الشاب: “معقولة لحد دلوقتي وهي لسه بتحبني؟!
بعد كل إللي عملته وبعمله فيها؟!
طب يا ربي أعمل إيه تاني معاها علشان تصدقني بس؟!
لازما أخليها هي إللي تكرهني وأنزل من نظرها، وبكدة تقدر تعيش وتكمل حياتها زي ما تحب.
يا ربي إنت أعلى وأعلم بإن كل إللي عملته وإللي لسه هعمله معاها لمصلحتها هي، كل ده يا ربي لأني مش هقدر أشوف نظرات الحب إللي كنت أشوفها في عنيها تتحول لنظرات رحمة وشفقة.
اللهم لا اعتراض على قضائك، ولكني اللهم إني أسألك كما سألك نبينا الكريم، ربي إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه”.
وبينما كان شاردا في كل أكاره هذه، كان صديقه قد أتى بكوب المياه ويتحدث إليه ولكنه لم ينتبه لحديثه، ولم يشعر بوجوده من الأساس.
ودق جرس هاتفه، لقد كانت حبيبته والمفترض أنها كنت زوجته منذ ستة شهور مضت…
الشاب: “نعم”.
الفتاة: “إنت كويس يا حبيبي؟”
الشاب: “والسؤال ده ليه؟”
الفتاة: “أصلا حاسة إنك مش كويس، مش من عوايدك يعني إنك تشوف رسايلي متردش علي”.
الشاب: “عادي ما أخدتش بالي منها أصلا”.
الفتاة: “ليه التليفون مش معاك؟”
الشاب: “إزاي؟!، ده معاي وفي إيدي دلوقتي كمان”.
الفتاة: “معقولة مشفتش كل رناتي يعني؟!”
الشاب: “ما قلتلك إني ما أخدتش بالي منها”.
الفتاة: “تمام، طب احكيلي إيه بقى يا سيدي إللي شاغلك عني؟!”
الشاب: “ولا حاجة، إنتِ عايزة إيه من الآخر دلوقتي؟!”
الفتاة: “ليه المعاملة القاسية دي؟!، أذنبت إني عايزة أطمن على حبيبي يعني؟”
الشاب: “طريقتك بقت تخنقني بجد”.
بصوت مخنوق: “بقيت تتخنق مني؟!”
الشاب: “بصراحة أيوة، وبعد إذنك تعبان وعايز أنام، مع السلامة”.
وأغلق الهاتف في وجهها، وكأنها كانت تود أن تكمل حديثها ولكنه بالرغم من معرفته ذلك إلا إنه قاطعها أيضا.
لم يدري بحاله أثناء تذكره رحلة غرامه معها والتي دامت لمدة ثلاثة سنوات إلا والدموع تنهمر من عينيه كالمطر الغزير…
صديقه: “إنت بتعاملها بالطريقة دي ليه؟!، والله العظيم حرام عليك وإنت عارفها كد إيه بتحبك”.
الشاب: “مافيش حل غير كدة صدقني، لازما أخليها تكرهني وتبعد عني”.
صديقه: “وكل ده ليه وأنا متأكد إنك متقدرش تعيش من غيرها من كتر حبك ليها”.
الشاب وقد ثار غاضبا ونزع الغطاء عن ساقيه: “أنا مش عايزها تتعذب معاي، ولا تكره نفسها إنها حبتني في يوم، ولا إنها وافقت تكمل مع واحد زي”.
صديقه: “زيك؟!، وإنت بقى فيك إيه، ده أصلا لأن ربنا بيحبها خلاك تحبها وكمان تحبها بالطريقة دي”.
الشاب: “إنت ناسي أنا بواجه إيه؟!، أنا عندي سرطان وتفشى في عضمي، إنت فاهم ده معناها إيه”.
سالت الدموع من عيني صديقه والذي كان يدعي القوة أمام صديقه المريض حتى يقوى به: “إياك تنسى لا تقنطوا من رحمة الله، وبعدين لو هي إللي اتصابت بكدة لا قدر الله كنت هتسيبها وتتخلى عنها زي ما إنت عايزها تعمل كدة معاك؟!”
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص حب قصيرة خليجية بعنوان آخر لقاء
قصص حب قصيرة رومانسية بعنوان حب بعيد المنال
قصص رومانسية قصيرة للأطفال بعنوان الجميلة النائمة