قصـة الفنانة الشعبية التي غنت بعرس للجن ج2
في حياة كل امرئ منا يمكن أن يصادفه الكثير من المواقف العصيبة والتي لا يتقبلها عقله، ويعتبره أنها أشياء خارجة عن الطبيعة.
هذه المواقف بإمكانها إنهاء حياة إنسان كليا بإذن الله وحده، ويمكنها أيضا تغيير مساره لتصبح النقطة السوداء التي تسببت في تحويل نظرته للأشياء جميعها من حوله.
الجزء الثاني
نظرت إلي، ومن ثم وجدتها تنظر للأرض، وبعد قليل من الوقت وجدتها توجه نظرها إلي بابتسامة خفيفة وتسألني قائلة: “ولكنك متأكد من أنك ترغب في معرفة ما حدث معي، وواثق من رغبتك هذه؟”
فأجبتها: “نعم متأكد وواثق من قراري، وبكل تأكيد أرغب في معرفة ما حدث معكِ وكان سببا خفيا في اعتزالكِ لأكثر شيء أحببته بالحياة، وكان سببا في حرمان جمهوركِ المحب”.
الفنانة نورة: “ولكن سيتوجب عليك سماع أشياء من المتحمل أن تغير حياتك بأكملها، لذلك من البداية إن كنت لا ترغب في الخوض بهذه التجربة فعلينا التوقف الآن”.
وبكل إصرار وعزيمة قوية توسلت إليها راجيا أن تخبرني عن قصتها كاملة.
نورة: “بما أنك مصر على ذلك سألبي رغبتك، ولكن عليك أن تقسم بأنك ستنقل ما تريد نقله دون تحريف منك، كما هو لن تزيد عليه شيء من عندك، لا أريد أن أبث الرعب بقلبك، ولكن صدقا الأمر يستحق كل ذلك؛ والشيء الثاني أنك ستسجل حديثي معك تسجيلات صوتية ليس أكثر من ذلك، عدني بهاذين الشيئين وسنبدأ في الحال”.
الفنانة: “بيوم من الأيام اتصلت بي سيدة وأرادت بشدة حضوري لحفل زفاف ابنتها الوحيدة، أصرت وألحت في الطلب مبينة كم حب ابنتها في الواقع لغنائي ولشخصيتي، وأن ابنتها ترفض نهائيا الزواج إلا إذا كنت بنفسي من يحي لها حفل زفافها؛ في البداية امتنعت وحاولت الاعتذار بشدة حيث أنني لا أملك الوقت الكافي على الإطلاق، وكان حينها جدولي مليء بالأفراح، ولكنها مازالت تتوسل وتترجاني حتى شعرت بمدى احتياجها وقررت أن أضحي براحتي بيوم عطلتي الوحيد بكامل الأسبوع وأذهب لحفل زفاف ابنتها.
رق قلبي لحالها وسألتها عن موعد الزفاف، واتضح أنه بنفس اليوم بدءا من الساعة العاشرة مساءا وحتى الصباح؛ اتصلت على الفرقة الموسيقية وشرحت لهم الأمر والتمسوا لي الأعذار ودعموا قراري على الفور دون جدال.
وكان الوقت بالكاد يسمح لتجهيز الفرقة والذهاب للعنوان المذكور من المتصلة، ذهبنا بعد الاستعداد وعندما وصلنا للعنوان وجدنا منزل ضخم للغاية وتملأه الزينة بكل مكان، وكان الأطفال يلعبون بالخارج والحضور متزاحمين لأبعد الحدود بداخل المنزل، كان هناك بالمنزل أيضا جميع أنواع الأطعمة وبأشكالها المختلفة، والفواكه من كل صنف ولون.
لقد كان المكان بأكمله مزدحما لدرجة أننا عجزنا عن الدخول، وبعد قليل من الوقت جاءت إلينا سيدة تبدو السعادة على وجهها، عرفنا منها أنها والدة العروس، أخذتنا لغرفة خاصة بنا لتبديل الملابس والتجهيز والاستعداد قبل الغناء.
غادرتنا من أجل الخصوصية، وبعدها بقليل جاءت سيدة أخرى ضخمة وشاحب لون وجهها، وكان بصحبتها بعض الفتيات، لاحظنا وجود أشياء غريبة بهن، كن ينظرن للأمام ولا يلتفتن على الإطلاق وكأن رقبتهن لا تتحرك يمينا ولا يسارا، والشيء الأغرب من ذلك أيضا أنهن عندما صافحنهن كانت أيديهن خشنة الملمس للغاية وضخمة أيضا.
رحلن إلا السيدة الضخمة أعلمتنا أنها بالخارج تنتظر بمكان قريب حتى تتمكن من تنفيذ كل ما رغبن نحن به.
وبمجرد أن خرجن من الغرفة استعدينا للخروج لإحياء الحفل، ولكن كانت هناك فتاة بفرقتي اسمها
“شمس” أعلنت وأفصحت عن مدى شعورها بالخوف عندما دخلن هؤلاء الفتيات لدينا بالغرفة، ووجدت أن كل واحدة منهن تعطي تعليقا أغرب من الثانية، وكلهن كن صادقات، فقد التمست حديثهن برؤيتي لهؤلاء الفتيات وبلمسي لهن أيضا أثناء المصافحة؛ كنت أشعر بتوتر وقلق من داخلي، وكنت أوقن من أعماقي أن هناك شيء غريب يحدث من حولنا.
ولكني تمالكت نفسي حيث أنه لو ظهر أي شيء على ملامحي انهرن جميعا، أمرتهن بسرعة الخروج والشروع في بدء الحفل لننهي حفلنا بأسرع وقت ممكن ونعود أدراجنا.
أعلمتهن بأنه مجرد أوهام نابعة من نسج الخيال ومن الخوف الشديد الذي شعرن به، خرجنا للحفل، لقد كان أكبر حفل أحييته على الإطلاق من حيث كل شيء، كان عدد الحضور يفوق الوصف علاوة على الطعام والشراب الكثير ببزغ.
كان العريس يرتدي ملابس غريبة وكأنه من العصر العثماني، أما العروس فكانت ترتدي ثوبا أسود اللون مرصعا بالماسات غالية الثمن ونادرة الوجود.
يتبـــــــــــــــــــــع….
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
3 قصص جن زد رصيدك مواقف حقيقية لا ريب فيها عليك ألا تخف!
قصص جن وشياطين حقيقية بعنوان الجن العاشق
3 قصص جن قصيرة جدا حقيقية وليست من نسج الخيال
اين جزءثاني