ولا تزال قصة سندريلا الحلم الجميل الذي تحلم به كل فتاة.
قصة سندريلا هي الشغف الذي تحلم به كل فتاة سواء كانت فقيرة مثلها أو حتى من طبقة الأثرياء.
قصة تجسد زوال كل معاناة بالحياة، والبدء بمرحلة حياة مليئة بالسعادة والهناء.
قصــــــة سندريلا الجزء الأول
ابنتان لا تصرخان إلا باسم واحد..
سندريلا.. سندريلا..
إحداهما تريد أن تكمل طعامها، فتريد من “سندريلا” إحضار الكثير من البسكويت، والمربى، والسكر والشاي.
أما الأخرى فتعجز عن تسريح شعرها المجعد والمتعب أيضا بنفسها، فتصرخ تنادي اسم سندريلا أيضا.
وأما عن “سندريلا” فهي بالحديقة تقوم بنشر الملابس التي قامت للتو بغسلها وتنظيفها، وفي آخر قطعة قامت بنشرها وقفت ثانية مع نفسها تحسب الأعمال التي عليها القيام بها وترتبها على حسب الأهمية والوقت..
سندريلا: “يا إلهي متى سأرتاح؟!
إن أمامي الكثير من الأعمال، علي أن أسقي النباتات بالحديقة وأقوم بتنظيفها، علاوة على تنظيف غرف النوم، وخياطة ثياب الأم والأختين، علي أن أكوي الثياب ليظهرن أنيقات دوما وبأفضل صورة، يتبقى أمامي أن أطبخ لهن الطعام، وأغسل الأطباق حالما ينتهين من تناوله”.
تنهدت بحزن دفين ورفعت رأسها للسماء: “يا إلهي متى سينتهي كل هذا الشقاء الذي حل بي؟!
اللهم أعني عليه، والآن علي أن أسرع حتى أتمكن من تجهيز طعام الغداء لهن وإلا ستكون العواقب وخيمة للغاية”.
حملت سلة الملابس الفارغة وتوجهت للبئر لتجذب منه المياه لتتمكن من سقي النباتات بالحديقة، كانت تعمل بجد وتفاني في العمل وإخلاص، ولكنها لم تجد إلا الصرخات العالية في وجهها والعقاب.
إنها “سندريلا” الفتاة الأكثر جمالا على الإطلاق، صاحبة أكثر قصة حزينة على الإطلاق أيضا حيث كانت تعيش في سعادة بالغة مع والدها ووالدتها، ولكن السعادة لم تدم حيث توفيت والدتها الحنونة، ومن بعدها تزوج والدها بامرأة أخرى، وجلبها للمنزل مع ابنتيها لتبدأ معاناة سندريلا الحقيقية بوفاة والدها الحنون، والذي كان أملها الوحيد بكل الحياة.
كانت الفتاة طيبة القلب تعامل معاملة الخادمة من زوجة أبيها وابنتيها.
كانت لا تحصل على الطعام الكافي، وتعامل أسوأ معاملة ودوما ما كانت ملابسها بالية؛ وبالرغم من كل المعاناة وسوء المعاملة إلا أنها كانت تحظى بسعادة من خلال قلبها الأبيض والذي لم يكن ليحمل حقدا على أحد.
وبينما كانت تسق “سندريلا” النباتات في الحديقة رأت حيوان صغير قد سارع في الاختفاء بمجرد أن شعر باقتراب المياه منه، فأخذت تضحك بينما كانت تنجز عملها، وفي هذه اللحظة جاءتها زوجة أبيها والتي كانت الرحمة قد انعدمت من قلبها..
زوجة الأب: “إلى متى ستظلين تعبثين أثناء العمل أيتها الكسولة؟!”
من شدة خوفها من صوت زوجة أبيها الصاخب سقط الدلو من يدها على الأرض، وضعت يديها على فمها.
سندريلا: “أرجوكِ أعذريني، كنت أسقي النباتات، أعذريني سيدتي لن أكررها مجددا”.
زوجة أبيها: “ألم تنادكِ ابنتاي؟!، أم أصابكِ الصمم، لم لم تستجيبي لهما عندما ناديا عليكِ، لا تكرري فعلتكِ مجددا وإلا سأقضي عليكِ كليا بالمرة القادمة”.
التقطت الدلو الذي سقط من يدها بكسرة نفس وذل، وتوجهت لأختيها لتنظر فيم يحتاجان إليها، وعندما وصلت وجدت الابنة الكبرى تمسك بعصا كبيرة بيدها في محاولة منها لقتل أحد الجرذان..
الابنة الكبرى: “سأقطعك إربا وسأطعمك لقطط الشوارع، سأجعلك بما سأفعله بك عبرة لكل الجرذان أمثالك”.
ركضت “سندريلا” تجاهها، وحالت بينها وبين الجرذ..
سندريلا: “لا تفعلي ذلك أتوسل إليكِ”.
الابنة الكبرى: “ابتعي عن طريقي وإلا ضربتكِ مكانه”!
سندريلا: “دعينا نخرجه من المنزل، وبالتأكيد سيخرج ولن يعود عنا مجددا، ضعي نفسكِ مكانه، لابد أنه يبحث عن الطعام ويحمله لأبنائه الصغار”.
الابنة الكبرى: “سأعلم والدتي عما تفعليه، وحينها ستحرمكِ من الطعام”.
أكملت الابنة الصغرى: “وستحبسكِ مع أصدقائكِ الفئران”.
وبالفعل نفذت الابنة الكبرى تهديدها للجرذ الصغير، ورفعت العصا بيديها بقدر ما استطاعت وعندما أنزلتها على الجرذ لتقتله بواسطتها التقطتها “سندريلا” على جسدها، التفتت للجرذ وقد بدا عليها الألم..
سندريلا: “اهرب أيها الصغير، ولا تعد هنا مرة أخرى”.
وبالفعل ركض الجرذ بكامل سرعته حتى وصل لملاذه جحره الصغير واختبأ بداخله.
الابنة الكبرى: “يا لكِ من حمقاء، لقد تعمدتِ كل ما فعلته حتى يهرب الجرذ مني، سألقنكِ درسا بحياتكِ لن تنسيه على الإطلاق”
ذهبت الابنة الكبرى لوالدتها وأخبرتها بفعلة “سندريلا”، قامت زوجة أبيها بعقابها بدرجة جعلتها تمكث طوال الليل أمام صورة والدها ووالدتها المتوفيان تبكي همومها وآلامها وأحزانها طوال الليل..
يتبــــــــــــــــــــــــــــــع..
اقرأ أيضا:
قصص أطفال سندريلا كاملة الملاك البريء
قصص عالمية جميلة جدا قصة سندريلا خيالية شيقة
قصص عالمية كرتون سندريلا حلم كل فتاة