أنتِ عمر سنيني وزماني..
أنتِ كل احتوائي ومكاني..
أنتِ نبض قلبي وجوفي..
أنتِ أماني واطمئناني..
أنتِ حروف كلماتي وسطوري..
أنتِ رقة إحساسي همسة روحي..
أنتِ شعور حبي وعشق غرامي..
أنتِ لحظات أفراحي وابتهاجي..
أنتِ سعادتي بك تنزاح أحزاني..
أنتِ بسمتي وضحكة شفاتي..
“عاشقة ذات قلب طفولي” الجزء الأول
بطلة قصتنا فتاة مجتهدة للغاية في عملها متفانية به لأبعد الحدود، لديها بعض المشكلات بحياتها والتعقيدات، بداية بشكلها ومنظرها العام حيث لها شعرا مجعدا للغاية كما أنها غير مهتمة بنفسها ولا الملابس التي ترتديها على الدوام، بالرغم من كونها تعيش مع صديقة لها والتي على عكسها تمام، فصديقتها فتاة مهندمة للغاية وأهم شيء لها بكل الحياة هيئتها وشكلها العام.
كانت صديقتها تنفق كل أموال عملها والأموال التي يرسلها لها والدها ووالدتها كل على حدا بسبب انفصالهما عن بعضهما البعض في شراء أشهر الماركات العالمية للملابس والإكسسوار والعناية ببشرتها وجسدها كاملا بالإضافة إلى السيارة التي تمتلكها بخلاف فتاتنا والتي كان أهم شيء والمحبب إليها بكل الحياة هو عملها واجتهادها به واتقانها إليه.
كانت تربطهما قوة الصداقة، فلا تطيق كل منهما على الأخرى شيء يعكر صفوها، وبيوم من الأيام صادف عيد مولد صديقتها فاشترت لها هدية باهظة الثمن لحب صديقتها في امتلاكها على الرغم من أنها كلفتها أموال فيما تعادل عمل لها طوال عام كامل ونصف، وأول ظهور لها بالحفل جعل أحد أصدقاء صديقتها يتنمر عليها وعلى هيئتها المزرية مقارنة بمالكة الحفل والفتيات الجميلات بالحفل..
الصديق بالحفل: “أحقا لديكِ صديقة من هذه النوعية من الفتيات؟!”
صديقة البطلة بتعجب وازدراء: “كهذه؟!”
الصديق: “حتى وإن كانت تسير مع سرب من الطير منفوش الريش فلا يحق لها أن تأتي لحفل كهذا بهذه الهيئة وهذا المنظر البشع”.
ابتسمت الصديقة بطريقة خبيثة ورفعت قدمها وقد كانت ترتدي نوعا من الأحذية مدببة الكعب، وقامت بإنزال قدمها بكل ما أوتيت من قوة على قدم صديقها، فأوجعته بشدة ونظرا لمراعاته لمشاعرها ولرغبته في التقرب والتودد منها لكونها من أجمل الفتيات التي يرغب جميع الشباب في الفوز بقلب واحدة منهن لتحلو الحياة، تظاهر وكأن شيئا لم يحدث على الرغم من آلامه حينها.
صديقة البطلة اقتربت منها وأمسكتها من يديها: “إنني حقا في قمة سعادتي لقدومكِ للحفل، فلم يكن ليحلو دونكِ يا حبيبتي”.
كانت كل منهما تهتم بشئون الأخرى بطريقة تجعل الآخرين يغيروا منهما الاثنين.
قصة حب طفولي:
كانت بطلة قصتنا لديها صديق من الطفولة، كان وزنه زائدا لذلك كان جميع من بالمدرسة يتنمر عليه ولا يجد أحدا يكف عنه أذاهم سوى بطلتنا وهي صغيرة بمثل عمره؛ وبيوم من الأيام استيقظت من نومها في الصباح الباكر كعادتها وإذا بها تجد رسالة من صديق طفولتها..
صديق طفولتها: “وأخيرا عثرت على بريدكِ الإليكتروني، لقد تساءلت عنكِ دوما وبحثت عنكِ كثيرا، إنني عائد من الولايات المتحدة الأمريكية قريبا، وأتساءل إن كان بإمكاني رؤيتكِ؟!”
كانت الفتاة في قمة سعادتها لاجتماعها أخيرا مع حب حياتها الأول والأخير، أوصلتها صديقتها للمكان الذي اتفقا عليه من خلال الرسائل فور قدومه من أمريكا، وما إن صارت بالمكان حتى وجدت شابا بدينا، وعلى الفور ركضت تجاهه وبروح المداعبة ضربت على ظهره صارخة بسعادة باسم حبيب طفولتها، لتتفاجأ بأنه ليس حبيبها من الأساس وأنه شخصا غيره!
اتصلت على حبيبها حيث أنه كلا منهما كان قد تبادل رقم هاتفه مع الآخر، وبينما كانا يتحدثان لبعضهما البعض على الهاتف ..
الفتاة بصوت هادئ مفعم بالحب والرومانسية: “أين أنت الآن؟!، لقد وصلت للمكان وإنني أبحث عنك الآن ولكني لم أجدك بعد، ولا أستطيع أن ألمحك بعيني”.
الشاب: “لقد وصلت للتو، أين أجدكِ؟!”
الفتاة وقد نظرت من حولها: “إنني بجوار النافورة”.
كان الشاب فعليا قريبا من النافورة في الأساس، هي كانت من لمحته أولا، لقد ذهلت من هول ما رأت، لقد رأت أمامها شاب وسيم للغاية رشيق بمنتهى الجمال، لم تستطع التفوه بكلمة واحدة، وما جعل قلبها ينفطر حقا عندما مر الشاب بجوارها وكأنها شفافة، لم يعرها أي انتباه وذهب لفتاة تقف خلفها تمسك بهاتف مثلها ظنا منه بأنها الفتاة نفسها حبيبة طفولته والتي يبحث عنها منذ زمن بعيد.
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــع..
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص حب سورية واقعية بعنوان الطبيب والصغيرة!
قصص حب غرامية واقعية بعنوان “حب بالإكراه”! ج1
قصص حب زواج بالاكراه قصة حزينة لكن نهايتها جميلة للغاية
قصص انتقام ثم حب قصة زواج بالإكراه قصة شيقة جدا تحمل عبرة وعظة لأولي الألباب – الجزء الأول –
جميلة
رووعة
روعاتكن