وَمَهْمَا تَغَـــــيًرُ الزًمَـانُ وَالْمَـكَانُ
فَـعُمْرِ الْحُـبِ طَوِيِل.
لـنْ يــَمُـوت الْحُــبُ يَـوْمَـاً
حـتًى وَإِنْ طـَـالَ الرًحِـيل.
فـَقَدْ خُلِقَ الله الْحُـبَ
لِتَحْيَا الْحَيَاه ويَصِيرُ الْكَوْنُ جَــمِيل.
ما عدتَّ تسألُ عن حالي وأخباري
إن جــــفَّ نهرُكَ ما جفّفتُ أنهاري.
مددتُ كفاً ومازال الوفــــاء بها
وإن تواريت عن قلبي وأنظاري
“عاشقة ذات قلب طفولي” الجزء الثالث
الشاب وقد اغرورقت عينيه بالدموع فتظاهر بأن شيء دخل بهما: “لا عليكِ، ولكن عليكِ أن تتوخي الحذر بالخارج، وأن تثقلي ملابسا حتى لا تصابي بالبرد، وأن تهتمي بنفسكِ، عديني بذلك وعديني بأنكِ ستكونين دوما على اتصال معي”.
كان الشاب قد جهز مسبقا للفتاة هدية ثمينة ولها معنى بعيد، أعطاها مظلة قيمة قائلا: “استخدميها لتجنب ما لا تحبينه”.
لم تفهم صديقة الفتاة شيئا، فأخذتها دون ذكر كلمة واحدة سوى شكره على هديته، كانت الفتاة حينها لم تتحمل رؤيتهما أكثر من ذلك فحملت نفسها على العودة للمنزل تاركة صديقتها ومن تحب.
وفي نفس الأثناء حصلت الفتاة على ترقية وهي أن تكون موظفة إدارية بشركة للموضة والأزياء، كانت في غاية السعادة وما وصلت إليه خلال وقت قصير من عملها خفف عنها شدة المعاناة بسبب ما فعلته بالأمس مع حبيبها.
وجدت أن مديرها بالشركة نظرا لمدى اجتهادها وكفاءتها بالعمل قام بتحويلها لقسم التحرير بالمجلة الخاصة بالشركة، ذهبت لمن يرأسها بقسم الإدارة..
الفتاة: “أرجوك أخبرني لم علي الانتقال إلى هذا الفريق؟!”
مديرها: “لقد طلبوا موظفا ذو كفاءة عالية ليعمل معهم كمحرر ولم أجد من هو أفضل منكِ”.
الفتاة: “ولكني دوما حلمت بالعمل هنا”.
المدير: “اسمعي القصة كاملة بالتفصيل منهم بالقسم، امكثي معهم بالقسم فيما يحتاجون إليكِ لمدة ثلاثة شهور فحسب، ومن بعدها عودي للقسم الذي تحلمين به”.
وبالفعل انتقلت الفتاة على الفور لتعمل مع من يحتاجون إليها لمصلحة الشركة التي تعمل بها، وبمجرد وصولها جاءهم مدرهم بالقسم والذي كان نفسه الشاب الذي تحبه منذ الطفولة!
كان قد تم إرساله من الشركة المقر بنيويورك إلى الفريق حتى يرتقي بمستوى العمل ومستوى الشركة أيضا لتكون الرائدة الأولى في مجالها.
هرعت الفتاة لمعرفتها بأن حبيبها هو من سيكون مديرها بالعمل وبقسم التحرير الذي أرسلت إليه مؤخرا، وعلى الفور اتصلت بصديقتها..
الفتاة: “ماذا أفعل؟! ماذا أفعل؟! ماذا أفعل؟!”
لقد كانت تتصرف بطريقة هيستيرية وكأن شيئا ما أصابها بعقلها لرؤيتها لمديرها الجديد، وصل بها الحال بأنها كانت تتحدث مع نفسها أمام فريق العمل كاملا.
حاولت صديقتها التهدئة من روعها، ولكنها لم تكن لتعطيها فرصة من الأساس..
الفتاة: “أريدكِ أن تخبريني ماذا أفعل إذا تعرف علي؟!، مهما تغيرت ملامحي فلابد أنني أمتلك شيئا من ملامح الطفولة أيضا”.
صديقتها وقد صرخت فجأة: “عليكِ أن تهدئي وتسمعيني جيدا”.
الفتاة: “حسنا سأسمعكِ”.
صديقتها وقد التفت إليها كل من بالعمل لصراخها فاضطرت للحد من صوتها المرتفع نسبيا: “حبيبتي عندما كنتِ صغيرة كنتِ تشبهين الدمية لحد كبير، ولكنكِ الآن بعدما كبرتِ كل ملامحكِ قد تبدلت وتغيرت، ثقي تماما أنه لن يتعرف عليكِ”.
الفتاة: “حسنا، إذا سأغير اسمي”.
صديقتها: “هل جننتِ؟!، ألا يوجد من اسمكِ إلا واحد فحسب بكل العالم الواسع من حولنا؟!، وأيض أريدكِ أن تتذكري شيئا في غاية الأهمية إنه يعرفني الآن على أنني حب حياته الطفولي الأول لذلك عليكِ أن تهدئي، وتوقني أن كل ما تفعليه والحالة التي تعتريكِ الآن ليست ملائمة لكونكِ أًبحت موظفة ذات قدر بشركتكِ، وإن لم تهدئي فسيشك الجميع حينها بكِ بسبب تصرفاتكِ الهوجاء”.
الفتاة: “إنكِ على حق”.
صديقتها: “حسنا وشيء آخر، إنني بالنسبة إليه قد سافرت خارج البلاد لأتمم دراستي، فلا تقلقي حبيبتي”.
كانت صديقتها قد طمأنتها ولكنها لم تستطع التحكم بمشاعرها وعواطفها تجاهه، فكانت بكل مرة تراه بها ارتكبت الكثير من الأخطاء بشكل يجعل الجميع يضحكون عليها، ومن كثرة الأخطاء التي وقعت بها أمامه جعلته يأخذ انطباعا خاطئا عنها، انطباع سلبي.
لقد اعتقد الشاب أن لديها إعاقة بشيء ما، وبيوم من الأيام حاولت الاعتذار عن تصرفاتها ولكن الحظ لم يحالفها فتوترت كعادتها أمامه وتلعثمت في الكلام..
الشاب: ” لم لا يمكنكِ الكلام دون أن تتلعثمين؟!، هل لديكِ مشكلة أيضا بالكلام بالإضافة لكل المشاكل الأخرى التي لديكِ؟!”
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــع..
اقرأ أيضا:
قصص رومانسية مترجمة جريئة بعنوان أحببت غريبة أطوار ج1
قصص رومانسية ليلة الزفاف كاملة للكبار فقط!
قصص رومانسية بالعامية المصرية بعنوان “من الأفضل لها أن تتخلى عني”! ج1
بدا شوي اثاره بتصير أحالوا يعني بتطلع شلل