تعد قصص الأطفال من القصص التي يجب التركيز عليها من جانبنا نحن الآباء؛ فهي تعلم أطفالنا الكثير من الدروس والعبر.
من خلالها يتعلم أطفالنا القيم الموجودة داخل معاني كل قصة، فمن القصص التي تعلم معنى الوفاء وأخرى تعلم معنى الصدق والأمانة، وأيضا منها ما تعلم صغارنا أهمية تقديم المساعدة للآخرين مهما كانوا غرباء عنا.
فالقصص عموما توسع مدارك الطفل وتعلمه ما لا يوجد في الحياة اليومية ولربما صادف مشهد من ذلك فهنا يعرف كيفية التصرف مما تعلمه من تلك القصص.
قصــة الأسد الجريح والسلحفاة الحكيمة
كان في الغابة مجموعة حيوانات تلعب مع بعضها البعض؛ فكان يوجد الفيل والأرنب والقرد والسنجاب والغراب، السلحفاة الحكيمة، فكانوا يضحكون جميعهم ويلعبون ويقدمون الطعام لبعضهم البعض ويغنون فرحين فكان الجو ممتع في ذلك الوقت، وانقضى اليوم على ذلك، وتعاهدوا أن يأتوا في اليوم التالي للعب ثانية، وفي صباح اليوم التالي جاءوا جميعهم ليلعبوا مع بعضهم ويغنون وإذا بهم يسمعون صوتا عالي جدا وهذا الصوت تخافه جميع الحيوانات فهذا صوت الأسد ملك الغابة الوحش الذي يهابه الجميع، ففر الجميع يختبئ في مخبأه خوفا من ذلك الأسد الذي ظنوا أنه يصرخ من شدة الجوع.
تفكير السلحفاة في محله:
بعد أن تسلق الشجرة القرد وأصبح عاليا، ودخل كلا من السنجاب والأرنب في جحرهما، وحلق الغراب في الهواء عاليا، وبقي الفيل في مكانه خائف لا يعرف أين يذهب ليختبئ لكبر حجمه فقرر الذهاب بعيدا وراء تلة ليشاهد ماذا سوف يحصل، ولكن السلحفاة الحكيمة ظلت مكانها تسمع صوت الأسد لتظن أنه صوت استغاثة لا صوت أسد جائع، فأخذت القرار بأن تذهب إليه وترى بنفسها، فحاول الجميع إرجاعها لأن ذلك الأسد غير مضمون بالمرة ولكنها صممت على الذهاب إليه، فذهبت إليه وقبل أن تقترب وجدت آثار للدم على الأرض؛ فهنا تأكدت من صوت الأسد أنه صوت استغاثة، فاقتربت منه لتجد جرحا كبيرا في قدمه ينزف الكثير والكثير من الدم هنا اقتربت منه وحاولت أن تقدم له المساعدة ولكنها وحدها لن تستطيع فحاولت أن تجد من يساعدها في ذلك.
مساعدة الحيوانات للأسد:
فنادت السلحفاة الحكيمة على الأرنب وشجعته على تقديم المساعدة وذكرته بأن الأسود معروفين بشهامتهم وعدم الخيانة، هنا تشجع الأرنب على تقديم المساعدة ثم أقبل الفيل والقرد وباقي الحيوانات جميعهم الذين كانوا يلعبون، فمنهم من قدم الطعام ومنهم من جمع الأعشاب للسلحفاة الحكيمة لتخرج بها الرصاصة التي أصابت الأسد من أحد الصيادين، وبالفعل تم إخراج الرصاصة، وبعد عدة أيام شفي جرح الأسد وقرر الرحيل بعد شكره لجميع الحيوانات وخاصة السلحفاة الحكيمة، ولكن السلحفاة أصرت على بقاءه لأيام أخرى حتى يتم شفاءه بالكامل، ولكن الأسد أصر على الرحيل لعدم قلق عائلته عليه، ودعهم وأخبرهم بأنه سوف يخبر الجميع عن ما فعلوه معه.
سداد الدين:
وقبل أن يبتعد الأسد الجريح كثيرا سمع صوت الغراب ينادي بأعلى صوته محذرا الحيوانات بالهروب وأن عليهم الاختباء فذئاب كثيرة قادمة نحو هذا المكان الذي يعيشون فيه، هنا وقف الأسد متألما من جرحه وأنه لن يستطيع الرحيل ويتركهم بمفردهم في مواجهة تلك الذئاب المتوحشة، ولكن سريعا ما قرر العودة إليهم مما أغضب الحيوانات منه وحذروه من جرحه وأنه كان عليه الرحيل وأنهم سوف يختبئوا من تلك الذئاب المتوحشة حتى يرحلوا، ولكنه أخبرهم أنه لم يستطع الرحيل وهو يعلم أنهم بخطر لا محالة، وأخبرهم بأن عليه سداد الدين، وبينما هم يتحدثون اقتربت الذئاب المتوحشة من مكانهم، ولكن عند وصولهم تعجبوا من وقفة الحيوانات في وجههم ولم يهربوا منهم، فظنت الذئاب أن تلك الحيوانات قررت الاستسلام لهم، فضحكت الذئاب وأقبلوا على مهاجمتهم، ولكن ظهر الأسد فجأة لهم مما أغضب الذئاب المتوحشة وجعلهم يهربون مباشرة من ذلك المكان بعد أن ظنوا أن هذا المكان لا يوجد أسودة فيه، فشكرت الحيوانات الأسد على مساعدته لهم ولكن الأسد أخبرهم بأن من يحتاج الشكر هو السلحفاة الحكيمة فهي صاحبة الخطة فلولا الاختباء ثم الظهور لكان الذئاب تمكنوا من الأسد نظرا لجرحه الذي لم يشفى بعد، فرحل الأسد مودعا أصدقاءه الذين ساعدوه في مرضه ووعدهم بزيارتهم قريبا.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص للأطفال باللهجة المصرية بعنوان حيوانات المزرعة
3 قصص للأطفال حيوانات الغابة مفيدة وجميلة
قصص للأطفال حديقة الحيوانات قصص جميلة قبل النوم