كتاب قصة الحضارة “The Story of Civilization”، هو كتاب تاريخي موسوعي مؤلف من 11 جزء، وهو للفيلسوف والمؤرخ الأمريكي “ويل ديورانت”.
كتاب يتناول فيه المؤلف قصص جميع الحضارات البشرية منذ نشأتها وحتى القرن التاسع عشر، وتعتبر الموسوعة عبارة عن فلسفة تاريخية، وقد قضى مؤلفها عشرات السنين في كتابتها، لقد بدأ كتابتها في عام 1935 وانتهى منها بعام 1975 ميلاديا، قضى في كتابتها 40 عاما.
كتاب قصـــــــــــــة الحضارة في حكاية
كثير من الأشياء نتعامل معها وكأنها مسلم بها، وكأن هذه الأشياء كانت هكذا منذ بدايتها، ولكن هل كل هذا حقيقي؟! وما هو الحقيقي حول الموضوع بأكمله؟!
وصل الكاتب للمكان الذي كان يريد الوصول إليه، ولكن كانت آلة الزمن التي استخدمها في ذلك كان بها عطل ما أفقده ذاكرته، فلم يعد متذكر لأي شيء مما مضى.
مراحل تدرج الحضارة:
بعدما وصل سار يسير في الأرض وقد كانت الشمس شديدة الحرارة، فشعر بألم شديد يعتصر بطنه عصرا، وهذا شيئا سمي بالجوع، فوجد غزالا أمامه فقام باصطيادها وأكلها، وتكرر هذا الأمر معه لمدة شهر كامل كلما جاع اصطاد غزالا أو أحد الحيوانات وقام بأكلها حتى جاء يوم وكانت فيه الأمطار تتساقط من السماء بغزارة، فشعر بالجوع وخرج بحثا عن حيوان لاصطياده ولكنه لم يجد، عاد حزينا ولم يستطع النوم من شدة الآلام ببطنه، ولكنه تعم يومها أمرا هاما للغاية وهو التفكير في المستقبل.
قرر أن يخصص جزءا من وقته بكل يوم للتخزين والعمل للمستقبل، وكان الحل الوحيد بالنسبة إليه أن يقوم بجمع الحيوانات كما هي، فقام ببناء سور حولهم ليمنعهم من الخروج بعيدا، وجمع العديد من الرخاف والأبقار والدجاج أيضا.
وكانت الفكرة الوحيدة من تجميع الحيوانات والطيور هي إمكانية التغذي عليهم في أي وقت، ولكنه لاحظ أمرا آخر وهو الاستفادة من ألبانها وبيضها بالإضافة إلى لحومها، فتحول الغرض من الإمساك بهم لأكلهم إلى تربيتهم والاعتناء بهم للاستفادة منهم أيضا.
وهنا تحولت المهمة الأساسية من الصيد إلى الرعي، ولكن كانت هناك مشكلات عظيمة تواجه، فقد كانت هناك مجموعات من الحيوانات المفترسة تهجم على الحيوانات التي يهتم به، ولم يستطع أن يدبر أمره معها على عكس حينما كان صيادا، فاحتفاظه بالعديد من الحيوانات والطيور ألزمه عدم التحرك من مكانه إلا بصعوبة بالغة، على عكس الأشياء البدائية التي كان يحملها على ظهره فيما مضى ويتنقل بها ويجوب كل بقاع الأرض.
ومن هنا خرج بفكرة تحميه من شرور الحيوانات البرية، وهي أن يعيش في جماعات، ولكن كان يتوجب عليهم بمجرد عيشهم في جماعات مع بعضهم البعض ومواجهة نفس التحديات التي كانوا جميعا يعانون منها، كان لزاما عليهم السير على قوانين إلزامية للاستمرار في وجودهم.
وكان من قبل الزواج يسير بأن كل من تعجبه أنثى يقوم بضرب أهلها وخطفها عنوة وجبرا أمامهم جميعا، ولكن بهذه المنظومة الجديدة لم يعد هذا العرف مسموح به من الأساس، لذلك خرج بعض الآباء بقانون للزواج، وهو على الراغب بالزواج من ابنة أحدهم أن يخدمهم لبضعة سنوات مقابل أن يحصل عليها بعد قضاء مدة الخدمة.
وفي إحدى المرات بينما كانت زوجة تحمل بضعة حبات من الطماطم سقطت إحداها على الأرض أمام المنزل، ولم تزلها الزوجة من مكانها، وبعد فترة زمنية ظهرت شجيرة من الطماطم مكان سقوط هذه الحبة، اكتشف حينها الزراعة، وهنا رأى أنه عوضا عن بحثه الطويل عن الخضار والثمار رأى أنه من الأفضل له زرعها أمام منزله.
وشيئا فشيئا تدرجت الزراعة حتى وصلت لوضعها الحالي، فبداية كانت توضع الثمرة كاملة على الأرض ليتم زراعتها، ومن ثم لاحظ أن المسئول عن عملية الزراعة هي البذور، وعندما كان يضع البذور على الأرض كانت تهبط الطيور وتأكلها، ولو هطلت أمطار من السماء على البذور بمجرد وضعها على الأرض جرفتها المياه بعيدا عن المكان الذي وضعت به، ولم يكن هناك حل سوى الحفر شيئا يسيرا ووضع البذور بداخل التربة، ومن هنا اكتشف الحرث والذي أثمر عن أرض أكثر خصوبة.
والزراعة كانت المرحلة الأكثر فصلا في حياة كل أفراد المجموعة حيث أعطتهم الشعور بالأمان أكثر تجاه المستقبل…
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص هادفة من الواقع مفيدة وجميلة
السيدة العجوز ودوائها قصة هادفة للأطفال قبل النوم