قصة الأرنب والأسد قصة جميلة من قصص الحيوانات بقلم : نسيبة محمود طالب
قصة الاسد والارنب قصة جميلة ومسلية فيها عبرة وعظة مفيدة عن جزاء الاحسان، استمتعوا معنا الآن بقراءتها في هذا المقال من موقع قصص واقعية بقلم : نسيبة محمود طالب من سوريا، القصة مناسبة للاطفال من اجمل قصص الحيوانات وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص أطفال .
قصة الأرنب والأسد
في صباح أحد الأيام خرج الأرنب سمسم من بيته باحثة عن طعام لأطفاله الصغار وراح يتنقل في أرجاء الغابة، وفجأة سمع صوتا حزينا ينادي: النجدة.. ساعدوني أرجوكم.. فليساعدني أحدكم توقف سمسم مكانه للحظات ثم مشى بهدوء باحثا عن مصدر الصوت وفجأة رأی شبلا صغيرا عالقة في شبكة أحد الصيادين، وما أن رأی الشبل الصغير الأرنب حتى قال له: النجدة.. أرجوك ساعدني أيها الأرنب. أسرع سمسم لنجدة الشبل لكنه توقف فجأة وقال لنفسه ماذا ستفعل یا سمسم؟ إذا قمت بإنقاذ هذا الشبل فسوف يكبر ويصبح أسداً قوية وقد يقبض عليك يوما ما ويفترسك، لا دعه عالقة في الشبكة ولا تنقذه.
واستدار للوراء وهم بالعودة من حيث أتى إلا أن الشبل استوقفه باكيا وقال له : أرجوك لا تركني هنا، إني خائف جدة ارق قلب سمسم لبكاء الشبل وقال لنفسه: سأنقذه وليكن ما يكون. ثم اقترب منه بحذر وبدأ يقطع حبال الشبكة باسنانه، وأخيرا استطاع تخليص الشبل. وما أن خرج الشبل من الشبكة حتى أطلق سمسم ساقية للريح ولم يعطه فرصة ليوجه إليه بكلمة شكر واحدة .
مرت عدة سنوات كبر خلالها الأرنب سمسم وأصبح عجوزا سمين الجسم بطيء الحركة وفي أحد الأيام وبينما كان يتنزه في الغابة فوجئ بذنب كبير يظهر أمامه ، خاف سمسم كثيرا وانطلق يجري الى منزله غير أن كبر سنة وثقل جسمة حالا دون جریه بسرعة، فأسرع الذئب وأمسك به، بدأ سمسم بالبكاء وقد علم أنه هالك لا محالة وفجأة دوى صوت قوي اهتزت له أشجار الغابة وقال صاحب الصوت بحزم أبعد بدلك عنه أيها الذئب، أبعد الذئب يده بسرعة وقد ظهر الخوف على وجهة عندما رأي أسدا كبيرا يظهر من خلف إحدى الأشجار.
تابع الأسد كلامه قائلا للذئب ابتعد قبل أن أقضي عليك هيا انصرف بسرعة. فانطلق الذئب يجري مخلفا سمسم وراءه ازدادت دقات قلب سمسم قوة عندما شاهد الأسد يقترب نحوه ثم قال له بخوف: تعال أيها الأسد وكلني بسرعة فأنا كبير السن ولا أستطيع الهرب. فابتسم الأسد وقال بهدوء: أنا لا أريد أن أكلك بل أريد أن أشكرك. قال سمسم بدهشة كبيرة: تشكرني على ماذا؟ فرد الأسد: أشكرك لإنقاذك حياتي فازدادت دهشة سمسم وقال: أنا أنقذت حياتك؟ قال الأسد: نعم أنت، ألم تعرفني؟ أنا ذلك الشيل الذي أنقذته من شبكة الصياد منذ عدة سنوات ولم تعطني الفرصة حينها لأشكرك والأن شاء الله أن أقابلك لأقدم لك شكري وأنقذ حياتك كما أنقذت حياتي من قبل واقترب الأسد من سمسم وأمسك يده بحنان ثم شكره وانصرف .
وقف سمسم مكانه مذهولاً وهو لا يصدق ما جري وقال باستغراب كبير ايعقل أن هذا الاسد القوي هو ذلك الشبل الصغير، يا إلهي كم صار كبيراً وقوياً، سار سمسم عائداً الي بيته وهو يحدث نفسه قائلاً : صحيح المعروف لا يضيع ابداً وان جزاء الاحسان هو الاحسان وان من يزرع الخير لن يحصد إلا خيراً .
ليس جميل بل سيئ