في يوم العيد قصة قصيرة للاطفال الصغار من عمر 3 سنوات حتي 12 سنة
اصدقائي الصغار مرحباً بكم في موقع قصص واقعية، موعدكم الآن مع قصة جديدة بعنوان في يوم العيد استمتعوا معنا الآن بقراءتها، القصة تحكي احداث جميلة ومسلية نتمني ان تنال إعجابكم وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص أطفال .
في يوم العيد
كان ذلك الفجر غير كل فجر، قد صليت مع ابي حيث كان ابي يكبر وهو سائر في الطريق ولكن صوته كان منكسراً حزيناً، ترددت كثيراً قبل سؤاله : ما حكمة التكبير يوم العيد يا ابي ؟ قال وهو يمسح دمعه رسمت خطاً علي خده : حمداً لله وشكراً علي نصره يا بني .
عدت لأسأله : هل كان الرسول صلي الله عليه وسلم يكبر هكذا يا ابي ؟ اجابني : نعم يا ولدي كان الرسول يكبر وقد اوصانا بذلك، اول ما كبر الرسول كبر يوم النصر الاعظم يوم فتح مكة، ومن يومها والمسلمون يكبرون في ايام العيد ابتهاجاً وفرحاً بنصر الله وعزته .
تعجبت من كلام ابي وسألته: كيف تقول فرحاً وابتهاجاً يا والدي، وانت يبدو عليك الحزن الآن وانت تكبر لله عز وجل ؟ قال والدي بابتسامة حانية : أنا حزين لأمور لن تفهمها الآن يا بني، وبدأ ابي يتمتم بكلمات لم افهمها منها سوي : انه في بلاد اخري غير بلادنا، هناك الكثير من المسلمون يعذبون والاطفال محرمون من فرحة العيد وبهجته ومن ادني حقوقهم في الحياة .
توقفت عن الحديث فلم اتمكن من الاستمرار في سؤال ابي اكثر من ذلك، ولم استطع ايضاً التفكير جيدا في كلام ابي، حيث ان خطاه الواسعة الي المسجد كانت تقطع علي كل تفكير، وعندما وصلنا الي المسجد رأيت الكثير من الرجال يكبرون، اخذت اردد معهم وبعد الامام يلقي علينا الخطبة، قال كلاماً حسناً طيباً، منه : تعاونوا وتوادوا وتراحموا واخذ ينهانا عن الخصام والمشاجرات والظلم والتباغض ودعا للمسلمين ونحن نردد وراءه بحرارة : آمين يارب العالمين .
بعدما انهي الخطيب حديثه وانتهينا من اداء الصلاة، انتشر المصلون في كل مكان، يسلمون علي بعضهم البعض ويتبادلون التهاني والدعوات الجميلة، رأيت ابي يصافح جارنا، تعجبت في بادئ الامر، لقد كانا متخاصمين، ولكنني شعرت بسعادة عندما رأيت تأثير خطبة الشيخ امام عيني في الحال، ذهبنا الي دارنا لتناول طعام الافطار الشهي الذي اعدته امي، واعطانا ابي العدية انا واخوتي الصغار، واخبرني اننا سوف نخرج الي زيارة اقاربنا، لبست ثوبي الجديد وخرجت اشارك اصدقائي اللعب، وخلال ذلك تذكرت كلام ابي وحزنه، لاحظ صديقي سمير انشغالي فسألني عن السبب، اخبرته عن كلام ابي، فقال لي بصوت متحشرج : في العيد القادم باذن الله سنكبر تكبير النصر، وسيفرح كل المسلمون، سعدت كثياً لكلامه ثم انشغلنا من جديد باللعب ولكنني لا زلت افكر كل يوم في كلام ابي .