زوو كنفي نموزج نجاح من ضواحي الصين الى اغني امرأة في الصين
نقدم لكم هذه المقالة من موقع احلم تحت عنوان زوو كنفي نموزج نجاح من ضواحي الصين الى اغني امرأة في الصين، حيث نتحدث اليوم عن نموذج فريد إنها امرأة حفرت اسمها بين الأغنياء في الصين والعالم، ولم تحفر اسمها بين الأغنياء وفقط بل بين الأشخاص الأكثر أهمية في بلادها وفي العالم، إنها زوو كنفي فمن هي وكيف أصبحت بهذا الحجم من الأهمية والسلطة والمال في هذه السن الصغيرة، والتي تعد الوحيدة من نوعها وسط المليارديرات من النساء فهى ما نطلق عليه شخص عصامي فأغلب المليارديرات هن من ورثة الثروات إلا هى.
زوو كنفي
زوو كنفي من مواليد عام 1970 في مقاطعة هونان التي تقع في وسط الصين، وهى تنتمي لأسرة فقيرة جدًا، حيث أن والدها كان يعمل في عمل بسيط كعامل في إحدى المصانع وأما والدتها فلم يكن لها عمل سوى رعاية الأسرة، إلا أن هذا لم يكن نهاية الفقر بالنسبة لها إذ ماتت والدتها وهى في الخامسة ثم أصيب والدها بالشلل والعمى فإزدادوا فقرًا وبذلك أصبحت زوي هى المسؤولة عن الأسرة، فكانت في البداية تقوم برعاية الأغنام التي يربيها أبيها في محاولة للحصول على بعض المال للمعيشة.
حصلت زوي كنفي على قدر من التعليم ولكن في ظل ظروف الأسرة الصعبة عندما بغلت السادسة عشر تركت الدراسة وانتقلت إلى جنوب مقاطعة قوانغدونج، حيث يعيش عمها وبمساعدته استطاعت الحصول على عمل في مصنع للعدسات وبرغم العائد القليل استطاعت زوي الادخار وبعد فترة طويلة من العمل قررت العودة إلى هونان وحاولت تأسيس مصنع للعدسات هناك مع مجموعة من أقاربها وكانت زوي ماهرة في عملها وناجحة لدرجة كبيرة وكانت تحقق عائدًا جيدًا.
كان النجاح الحقيقي الذي وضع قدم زوو كنفي على طريق الثراء الكبير والسلطة والقوة والشهرة هو عرض قدمته شركة موتورولا لزوو كي تقوم بتصنيع الشاشات الزجاجية لأجهزة موتورولا الجديدة وبذلك أصبحت زوو كينج وشركتها أول من يصنع الشاشات من العدسات الزجاجية غير القابلة للكسر أو الخدش بدلًا من الشاشات البلاستيك وكان ذلك في عام 1993 وكان تلك هى المواصفات التي نص عليها التعاقد بين موتورولا ومصنع زوو كنفي.
إتمام التعاقد مع شركة موتوريلا كان هو فاتحة الخير على زوو كنفي حيث أنه مع نجاح إنتاجها بدأت تتوالى عليها العروض من باقي شركات الهواتف الذكية ومنها HTC، نوكيا، سامسونج، واستمر النجاح ملازمًا لمصانع زوو حتى إنه مع حلول عام 2007 تعاملت معها شركات آبل وآيفون ومع هذه النجاحات والتمكن من الصناعة أصبحت زوو واحدة من المليارديرات وتعتبر المرأة الأغنى في الصين حيث تتعدى ثروتها العشرة مليار دولار.
حياة زوو كينفي لم تكن فقط للعمل وجمع المال بل إنها تزوجت مرتين حيث كان زوجها الأول رئيس في مصنع العدسات الذي كانت تعمل به في مقاطعة قوانغدونج إلا أن الحياة بينهما لم تسمر وانفصلا، ثم تزوجت مرة أخرى من تشنغ جون لونغ وأنجبت إبنة.
تمثل قصة زوو كنغي أفضل نموذج للنجاح والتحفيز فها هي إمرأة معدمة تقريبًا في بلد لا تتمتع بمعاملات الرأسمالية ولها ظروف خاصة جدًا، صارعت وكافحت وبنت نفسها من الصفر إلى أن أصبحت بهذا القدر من الثراء والسلطة والتميز، فلا يوجد حدود للطموح ولا النجاح المهم هو وضع الهدف والخطة المناسبة للوصول إليه.