أصحاب الفيل قصة جميلة للأطفال قبل النوم
نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان أصحاب الفيل قصة جميلة للأطفال قبل النوم ، وفيها نحكي لصغارنا قصة محاولة ابرهة الحبشي لهدم الكعبة وصد الله ودفاعه عنها.
أصحاب الفيل:
يروى لنا الله تعالى في سورة الفيل، قصة إبرهة وجنوده، حيث قال الله العزيز الحليم:(ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل * ألم يجعل كيدهم في تضليل * وأرسل عليهم طيرا أبابيل * ترميهم بحجارة من سجيل * فجعلهم كعصف مأكول).
كان هناك ملك اسمه ذو نواس كان يحكم اليمن، وقام هذا الملك بحرق النصارى في نجران باليمن، ولكن نجا من نصارى نجران رجل أسمه دوس، هرب دوس ليحتمي بقيصر الروم، الذي كان من النصارى، فأرسل قيصر الروم بدوس لكي يقابل النجاشي والذي كان حاكم الحبشة، لكي يخبره بما حل بنصارى نجران ولكي يعد العدة للانتقام لهم.
ولما سمع النجاشي ما حل بنصارى نجران، أمر بتجهيز العدد والعتاد والجيش بأكمله للقتال، وتوجه الجيش الحبشي لليمن بقيادة كلا من أرياط وأبرهة، وأنتصر الجيش الحبشي في المعركة، وأصبح أرياط حاكم على اليمن، وبعد فترة زمنية ليست بكبيرة، عزل أبرهة أرياط من حكم اليمن، واستولى على زمام الحكم في اليمن، وقام ببناء كنيسة كبيرة لكي يرضى عنه النجاشي، وتوقع أبرهة أن يغير أهل الجزيرة العربية وجهة الحج عندهم بعد أن بنى الكنيسة، لكن العرب رفضوا تغيير الكعبة كمكان للحج، قام البعض منهم بالسفر للكنيسة فقط ليقوموا بتلويثها بالأوساخ والقمامة.
ولما علم أبرهة بما فعله بعض العرب بالكنيسة التي بناها، غضب وتوجه لهدم الكعبة، أعد لهدما جيش كبيرا يضم أفيال، وركب أبرهة أحد هذه الفيلة، ولما أقترب جيش أبرهة من الكعبة سرقوا مئتان من بعير يملكها عبد المطلب جد النبي صل الله عليه وسلم، وأرسل أبرهة رسالة لعبد المطلب كبير كبراء رجال مكة، يقول له فيها أنه لا يريد الحرب ولكنه جاء فقط لهدم الكعبة، فرد عبدالمطلب وقال ليس لنا طاقة بمحاربتكم، والبيت الحرام هو بيت الله وسيحميه فهو يته.
ذهب عبد المطلب مع رسول أبرهة لمقابلته، لكي يطلب من أبرهة إعادة البعير التي يمتلكها له، فقال له أبرهة ظنتك تريد مني أن أترك الكعبة وشأنها، فرد عبدالمطلب أنا رب البعير، وللكعبة رب يحميها، فقال له أبرهة أنه سيهدم الكعبة.
بعد هذا ذهب عبد المطلب ليخبرهم بما قاله أبرهة عن هدم الكعبة، وأمر عبد المطلب قومه الخروج من مكة ويحتموا بالجبال المحيطة بها، وهجم أبرهة وجنوده على مكة، وكان في مقدمة الجيش الفيلة، التي رفضت التوجه لمكة، وفجأة ظهرت في السماء طيور، يحمل كل طير 3 أحجار، في منقار واحد، وفي رجليه اثنين من الحجارة، وقامت الطيور بإلقاء الأحجار على جنود، فهلك الجنود في الحال، وحاول أبرهة الهرب من مكة، فكان لحمه يتساقط من فوق جسده في الطريق حتى وصل اليمن وسقط قلبه من صدره، وبهذا حمى الله بيته الحرام من يد الظالمين الطغاة، وكانت قصة أبرهة عبرة وعظة لمن تسول له نفسه المساس بيت الله الحرام.