إن كنت ستسافر على الطريق الصحراوي السريع، انصحك بالسفر صباحا ، فالنهار له عيون كما يقولون ، فلا تجازف وتلقى بنفسك إلى التهلكة ، إن كنت ستسافر ليلا فلا تسافر مع سائق متهور مجنون يتعامل مع الشياطين ويبنه وبينهم اتفاق يا أخي ، فلا تدري ماذا يمكن أن يفعل بك صدقني ، نقدم لكم اليوم قصة مخيفة جدا ومرعبه في موقع قصص وقعية بعنوان استراحة الموت
استراحة الموت
كان رامز وزوجته على الطريق الصحراوي في طريقة إلى محافظة أسوان بعد أن تم نقله إلى فرع الشركة الجديد هناك استقلا سيارة الأجرة بعد المغرب ليصلا في نهار اليوم التالي ولكي يهرب من الحر الشديد ومن الشمس الحارقة نهارا كانت السيارة تسير على الطريق السريع بسرعة جنونية تهتز يمينا ويسارا وهنا صاحت زوجته بتوتر بعد أن كاد السائق يرتطم بإحدى الشاحنات على الطريق:
– لماذا يا رامز فعلت بنا ذلك كنا سافرنا فجرا أفضل فانا اكره السفر ليلا والنهار له عيون ؟
رد الزوج وهو يبتسم محاولا ان يطمئنها :
– لا تخافين يا جميلة واهدئي حبيبتي فالسفر ليلا متعة كبيرة ولن تشعري بطول الطريق صدقيني..
وهنا زفرت بغضب قائلة:
– متعة هذا إن وصلنا سالمين ولم تنقلب السيارة مع ذلك السائق المتهور؟
أغمضت الزوجة عينيها وحاولت النوم قليلا لتسيطر على انفعالها وعدم النظر إلى الطريق ولكن السائق المجنون كان يقود السيارة بسرعة جنونية وكانت هي خائفة مضطربة فالتصقت بجسد زوجها بقوة وأخذت تقرا ما تحفظه من القران الكريم وتدعوا الله أن يصلوا الى اسوان بسلام ، صرخت جميلة بفزع وصرخت جميع النساء بالسيارة برعب عند سماع ذلك الصوت المدوي.
صوت انفجار إطار السيارة. كادت السيارة أن تنقلب براكبيها ولكن ستر الله وفضله لم يحدث شيئا وتوقفت مرة واحدة واندفع كل الركاب إلى الأمام بسرعة اخذ السائق يزفر ويسب ويشتم الإطار وكأنه يعي ويفهم وفعلها عمدا وعن قصد فتساءل رامز بتوتر:
– خير يا أسطى ماذا حدث للسيارة ؟
رد السائق بغضب وتوتر:
– لقد انفجر الإطار اللعين يا أستاذ ..وليس هناك محلات قريبة لإصلاحه من هنا ، فما هذا النحس. واليوم السيئ لا ادري ، قال احد الركاب بصوت عالي:
– كل هذا بسبب قيادتك المتهورة وهل معك اطار اخر ام سنقضي الليل في الصحراء على الطريق في العراء
رد السائق بتوتر:
– للأسف ليس معي إطار أخر فالإطار كان جديد ولكن يبدوا إنه صيني مغشوش
ردت سيدة مسنه بفزع:
– وماذا سنفعل يا ولدي الآن فربما هجم علينا ذئب أو ديب من الصحراء ؟؟
رد السائق بصوت مهزوز مرتبك :
– لا تخافي يا أمي هناك استراحة بتلك المزرعة ما رأيكم أن تذهب إليها وتنتظروا حتى الصباح وسوف اذهب لاستبدال الإطار صباحا ؟
فوافقوا جميعا على الاقتراح وخصوصا النساء فلقد كان هناك أطفال ويشعرون بالتعب وبرودة ليل الصحراء هموا جميعا بالذهاب إلى استراحة المزرعة ولكن استوقفهم احدهم بتوتر.
قائلا:
– انتظروا …فتلك الاستراحة حرقت منذ سنتان ومات كل من كان فيها ليلا محترقا فمتى أعادوا بنائها لقد كنت أمر من هذا الطريق الاسبوع الماضي ولم يكن هناك إي استراحة جديدة بل كانت كما هي محترقة مهجورة..
صاح اخر في وجهه :
– ما هذا الهراء الذي تقوله يا رجل…فالاستراحة أمامك جديدة ومضيئة …يبدوا إنك تتوهم واختلط عليك الامر
هز الرجل راسة بحيرة شديدة :
– فهذا ما يثير دهشتي هل خلال هذه الفترة القصيرة أعادوا بنائها وإصلاحها وفتحها …
لا اعرف ؟
ذهبوا جميعا إلا السائق ، فلقد تعلل بأنه يخاف أن يسرق احدهم سيارته أو شيئا منها سيبقى لحراستها حتى الصباح فلقد اعتاد العراء وبرد الصحراء ليلا ، وبعد أن رحلوا وتأكد من دخولهم الاستراحة…فتح حقيبة السيارة من الخلف واستبدل الإطار سريعا ، وهو يتلفت يمينا ويسارا
وفي تلك اللحظة سمع السائق الصرخات العالية الصادرة من تجاه الاستراحة نظر إلى مكان الاستراحة المحترق المهجور طويلا ثم اخذ نفسا طويلا وبعدها رحل بسيارته مسرعا .
فلقد نفذ كل ما طلبوه منه واحضر لهم ما يريدون فهل سيتركونه في حاله الآن أم سيظلون يطلبون منه إحضار المزيد ، هو يعرف بأنهم يشعرون بالملل والاكتئاب بالضجر والفشل أحيانا أن يعيشوا في استراحة نتنة محترقة بالصحراء عدة أعوام لم يهتم احد لأمرهم أو يحاول تحرير أرواحهم وإعادة إصلاح الاستراحة ..ولكن ما ذنبه هو الأخر ليظل يحضر لهم التعساء سيئوا الحظ الذين يركبون معه السيارة كل فترة ليتسلوا …
هز رأسه واشعل راديو السيارة بصوت عالي حتى لا يسمع صوت صراخهم العالي وبعدها اخرج سيجارته ووضعها في فمه وزفر دخانها بتوتر وهو يهمس:
– سيسلون أنفسهم 14 راكب سيكفيهم العدد لمدة أسبوعان للهو واللعب كل يوم مع أحدا منهم …ولكن متى سيتوقفون عن طلب المزيد؟
واو
انا اسفه بس مو حلو كثير♀️
هيا مش مكتملة و ليست جميلة جدا مثل القصص الأخرين