ما اكثر القصص المخيفة التي يرويها المجندون بالجيش وحكاويهم المرعبه ، عما يرونه في الليل في الصحراء اثناء الخدمة الليلية ، واليوم صديقنا يحكي قصته وهو في الخدمة العسكرية وكتيبته بالواحات ، وماذا حدث له اقدم لكم قصة رعب واقعية حدثت بالفعل مع جندى مصري ، في موقع قصص واقعية بعنوان ، أشباح عم محروس قصة رعب من مصر
اشباح عم محروس قصة رعب مخيفة من مصر
ذهبت إلى الجيش لقضاء الخدمة العسكرية ، وكان عمري وقها عشرون عام ، وكان مكان الخدمة العسكرية في الواحات ، وكما تعرفون فهي منطقة خالية من العمران ، والناس صحراء ورمال فقط ، حلقت شعري واخذت أشيائي وركبت الأتوبيس وذهبت فهو وسيلة المواصلات الوحيدة للواحات ، كان المشوار طويلا جدا ومتعب ، والمسافة طويلة فانا أسكن بالقاهرة ، استمر الأتوبيس ساعات طويلة يمشي في الصحراء ، وكان بصحبتي بعض الجنود الجدد وكنا نفس مكان الخدمة في الواحات .
وصلنا الكتيبة وكنا مرهقين ومتعبين ، وفي الصباح وزعوا علينا المهام المطلوبة من كل مجند جديد ، وكانت وردية الليل و الحراسة في الليل من حظي ، كنت سعيد جدا لن أنكر في الحقيقية ، فأنا أعشق الليل وخصوصا في هذا الحر والصراء ، استلمت أول وردية لي في المعسكر ليلا، اخذت معي راديو ليقضي على الوقت والملل في الليل الطويل والسعات العديدة حتى تشرق الشمس ، مر كل شيء بسلام ، وفي اليوم التالي وفي ميعاد الوردية الثانية رأى الضابط الراديو معي فوبخني بشدة واخذه منى ومنعني من استخدامه في الوردية والحراسة الليلية .
ذهبت إلى الحراسة في ذلك اليوم لوحدي في المعسكر ، جلست استريح قليلا فأغمضت عيني لأستريح ، كنت اشعر بالارهاق الشديد ، واخذت أحلم بانني عدت إلى منزلي وخطيبتي وكنا على الشاطىء نجري فسقطت خطيبتي في الماء ، وهنا استيقظت بفزع ، واكتشفت بأنني نمت ثلاث ساعات كاملة ، أخذت استفيق لا اعرف كيف نمت كل تلك الساعات ، وبدأت اركز قليلا وأعاود الحراسة للمعسكر حتى لا يكتشف أحد الامر ويتم معاقبتي ، وهنا رأيت شخص من بعيد يقترب مني ، كان رجلا لا أعرف شعرت بالرهبة وأنقبض قلبي عند رؤيته ، رفعت سلاحي الميري في وجهه وقلت له توقف ، فقال الرجل أهدأ يا ولدي أنا شيخ محروس شيخ القبيلة هنا بتلك المنطقة ، سئلته بتعجب اين هي تلك القبيلة؟
رد الرجل قائلا : بأنها قريبة جدا على بعد كيلومتر من المعسكر، تركت الرجل واخفضت سلاحي من على وجهه ، واقترب الرجل منى وجلس بجواري ، وقال لي : ألا تخاف من الحراسة ليلا يا ولدي ، فقلت له : كنت خائف في البداية فقط ، ولكن الحمد لله اعتدت الامر الآن أيها الشيخ ، ثم إن كل شيء بأمر الله ، فلن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا .
وهنا عندما ذكرت أسم الله في الحديث ، تغير وجه الرجل واسود وانطلق مبتعدا يركض في الصحراء ، لم أهتم لأمر الرجل ، انهيت الحراسة الليلية وورديتي ، وذهبت للنوم وهنا رأيت نفس الحلم وسقطت خطيبتي في الماء ، فأستيقظت مفزوع وكان ميعاد الحراسة والوردية الأخرى ، استلمت الوردية ، ولحسن حظي كان راديو زميلي السابق بالخيمة موجود فلقد نساه بالخدمه ودوريته ، ففرحت وشغلته ، وأخذت استمع إلى ام كلثوم ، وهنا ظهر عم محروس شيخ القبيلة من جديد ، فرحبت به واجلسته بجواري يستمع لام كلثوم ، ولكن لا ادري كنت اشعر بالانقباض الشديد في وجود الرجل ، فشغلت إذاعة القرآن الكريم ، وهنا اختفي الرجل واسرع يركض ، وهز الصحراء صوت خرفان قوي جدا حتى اختفى عم محروس وهو يركض .
اخذت اركض بفزع إلى كتيبتي ، كنت خائف جدا ، وهنا وجدت فتاة جميلة جدا كنت اراها في احلامي وتشبه خطيبتي تقف امامي وتقول لماذا تترك مكانك في الخدمة ، تعجبت كثيرا من وجود الفتاة بالصحراء ليلا ، ولكنها كانت جميلة جدا ، وكنت معجب بيها أعادتني إلى مكان حراستي ، وجلست معي اخذت احكي لها ما حدث وعندما قلت لها اسم عم محروس ، شعرت بالضيق الشديد وقامت بمغادرة المكان فأوصلتها إلى منزلها الوحيد في المنطقة وقريب من المعسكر ووعدتني أن تزورني مرة أخرى .
عدت إلى مكان حراستي وجلست ولا ادري كيف نمت دون ان اشعر ، وفتحت عيني مرة واحدة فوجدت أمامي شيء مرعب جدا ، يشبه البشر في هيئته ولكن له قرنان طويلان ، ولونه اسود ومعه امرأة تشبه المعزة لونها اسود وشعر جسدها طويل ، كنت مرعوب وكاد قلبي يتوقف من شدة الرعب رعب ، فقلت من انتم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، ما هذا الشيء ، سمعت صوت الكائن يقول بصوت خشن وقوي : انا عمك محروس وهذة زوجتي فتحية ، لم اشعر بشيء إلا وأنا أجري كالمجنون ، واردد ما احفظة من أيات القرآن الكريم ، كنت اهرب منهم وهم يجرون خلفي وصوت عم محروس يتردد في أذني قائلا : انتظر أنتظر أريدك في امر ، ذهبت إلى منزل الفتاة فكان أقرب من المعسكر .
ففتحت لي الفتاة وأدخلتني المنزل وأخبرتها ما حدث برعب شديد ، فقالت الفتاة بصوت غريب : هذا عم محروس وزوجته فتحية ، لقد عاشوا في هذا المنزل الوحيد في المنطقة منذ سنوات ، وقتلوا بقذيفة من كتيبتك ، ومن يومها تخرج اشباحهم ليلا لتنتقم من عساكر الكتيبة، وهنا استوعبت الموقف ، وأنا الآن في منزل عم محروس ، وهنا احضرت الفتاة صورة كبيرة لعائلة محروس .
وكان بالصورة طفلة صغيرة تشبهها كثيرا ، فقالت الفتاة وهي تضحك بسخرية : هذه أنا وهذا أبي و هذه أمي ، والآن هم خلفك مباشرة ، صرخت بفزع ولم أتلتفت خلفي وسقطت على الأرض وفقدت الوعي، وعندما أستفقت كنت في المستشفى ، فلقد وجدوني مرمي في الصحراء بالعراء وأخذت اجازة اسبوعان لانني كنت مريض بشدة ، وبعد أن حكيت القصة لأبي ، وجد لي واسطة وتم نقلي من تلك الكتيبة بالواحات ، ولم أعد لهذا المكان ولا الكتيبة من جديد