يجب أن نعلم أطفالنا أن يراعوا مشاعر الأخرين ، وأن يحترموا الجميع ولا يتكلمون كثيرا أمام الغرباء فربما بكلامهم الكثير الغير مقصود ، يؤذون من أمامهم دون أن يشعروا فليتعلموا مراعاة الأخرين ، وخصوصا مع اقتراب عيد الأم وهناك كثير من الأطفال الايتام الذين حرموا من أمهاتهم ، نقدم لكم اليوم قصة جميلة ومفيدة في موقع قصص واقعية بعنوان الطفلة اليتيمة .
الطفلة اليتيمة قصة تربوية للأطفال
اقترب عيد الأم وكانت سمر الطفلة الجميلة سعيدة جدا ، وتريد شراء هدية عيد الأم لأمها ، فكانت تتحدث دوما عن الهديه التي سوف تشتريها لامها وجدتها مع الجميع وكل الجيران والأقارب وحتى الأصدقاء وفي أحد الايام ، جاءت لزيارتهم قريبتهم من بعيد ومعها طفلة صغيرة ، جلسجلست المرأة مع الجدة والأم ودخلت الطفلة مع سمر تلعبان بالالعاب الكثيرة .
وبعد قليل خرجت الطفلة وهي تبكي بشدة ، وتقول أريد الرحيل من المنزل ، فتعج الجميع فماذا حدث فتساءلت الجدة ووجهت كلامها الي الطفلة، ماذا حدثلتها ، ماذا فعلت يا صغيرتي ، لم ترد بل اخذت تبكي اكثر وهي تردد اريد الذهاب ورحلت الطفلة مع المرأة.
وهنا نادت الأم على سمر الصغيرة ، وسألتها عما حدث لما الطفلة كانت تبكي بحرقة ، قالت سمر لم افعل لها شيء،ولكنها اخذت تبكي لوحدها ، عندما شاهدت هدية عيد الأم التي احضرتها لأمي فأنا لم أفعل شيء يا أمي أبدا اقسم لك ، نظرت لها الأم بحزن قائلة ، يجب أن تتعلمي ألا تتحدثي كثيرا يا سمر أمام الجميع وتراعي مشاعر الأخرين ، لان تلك الطفلة يتيمة ولقد ماتت أمها ، وليس عندها أم لتجلب لها هدية .
شعرت سمر بالحزن على الفتاة ،وندمت بشدة لأنها تكلمت كثيرا عن هدية عيد الأم أمام الفتاة فأخذت تبكي ، وهنا أقتربت الجدة من حفيدتها قائلة : تعالي يا سمر سوف أحكي لك قصة فلا تبكين يا صغيرتي ولكن تعلمي ألا تتكلمين كثيرن وراعي مشاعر الأخلرين .
احتضنت الطفلة جدتها قائلة ، لم أكن أعرف يا جدتي ، ردت الجدة : أعرف يا صغيرتي لذلك تعلمي ألا تتكلمي كثيرا حتى لا تحرجين أحد هيا أجلسي وأستمعي للقصة ، يحكي أن في يوم من الايام طلبت طفلة صغيرة من امها أن تصنع لها شال من الصوف جميل ، حتي يحميها من البرد الشديد وتدفئ جسمها الصغير فامها ماهرة في حياكة الاشياء من الصوف .
وعدت الأم الطفلة أن تصنغ لها الشال الصغير ، وسوف تسهر الليل كله ، حتي تنتهي من عمله لها، وهكذا بدأت الام تجلس تنسج بإبرتها الشال الجميل الملون بالاحمر والازرق ، لابنتها بينما كانت ابنتها في غرفتها يستذكر دروسها باهتمام ونشاط وفرح شديد .
وفي ذلك اليوم اتت صديقة الطفلة لتذاكر معها فقالت الطفلة لصديقتها : لماذا لا تجعلن والدتك تنسج لك شال جميل يحميك من برد الشتاء مثلي ، سوف تصنع لي امي اجمل شال وسوف اذهب بيه غدا للمدرسة لاغيظ الجميع واخذت تضحك ، وهنا خفضت الصغيرة رأسها في حزن وهي تقول : لقد ماتت امي منذ عدة اشهر .
شعرت الطفلة الصغيرة بالخجل الشديد والحزن ، لأنها اكتشفت انها لا تعرف هذا الامر عن صديقنها بالمدرسة ، وحاولت ان تغير الحديث حتي لا تحزن صديقها اكثر من ذلك، وهكذا عادت الصديقتان للمذاكرة ، وسمعت الام الحديث الذي دار بين الصغيرين ، وهي تصنع الشال .
بعد مرور عدة ايام بينما كانت الطفلة تجلس مع صديقتها في الغرفة تذاكران ، دخلت الام عليهما وعلي شفتيها ابتسامة رائعة، وتحدثت لطفلتها قائلة : إن لدي لك مفاجأة رائعة، لقد انتهيت للتو من عمل الشال الجميل ، واخرجت الشال الملون من خلف ظهرها، فاحتضنتها ابنتها في سعادة شديدة قائلة اشكرك كثيراً يا امي لقد تعبت وسهرت لإنهاء الشال .
ثم التفتت الام واقتربت من صديقة ابنتها قائلة في حنان : أما انت ييا صغيرتي فشالك اجمل بكثير ، ارتسمت علي وجه الطفلة السعادة وعلامات الدهشة والتعجب قائلة اي شال وهنا اخرجت الام من خلف ظهرها شال جميل وملون ايضا ، واعطته لها وهي تقول : بالطبع يا صغيرتي هذا شالك ، فأنت مثل ابنتي تماما ، وطبعت علي خده قبلة حانية .
سالت الدموع من عيني الطفلة اليتيمة وهي تشكر ام صديقتها قائلة : شكرا لك ، ربتت الام علي كتفها في حنان : وهي تقول ان احتجت لاي شيء انا موجودة يا حبيبتي واعتبريني كأمك ثم غادرت الأم الغرفة وهي تشعر بالسعادة حيث ادخلت السرور علي قلب الطفلة اليتيمة .
انهت الجدة القصة ونظرت الى عيون سمر التي كانت حزينة جدا على فعلتها فلقد جعلت الطفلة منذ قليل تبكي وتتذكر امها وتعلمت ان تراعي مشاعر الأخرين ولا تتحدث كثيرا وهي لا تعرف ظروف من امامها ، وطلبت من امها ان تتصل بالطفلة الصغيرة واعتذرت لها .