قصة القرية الملعونة الجزء السابع
رأينا معا اعزائي متابعي موقع قصص واقعية ذلك الحوار الذي دار ما بين الجنية ذات الرداء الاسود و طارق ، و تعرفنا خلال الجزء السابق على قصة سالم بالتفصيل وكيف بدأ الاتفاق الذي قام بينه وبين ملك الجن جبروت و كيف انتهى هذا الاتفاق بذبح سالم بعدما عجز عن تنفيذ اوامر ملك الجن جبروت ، الاوامر التي كانت تخالف تعاليم الدين الاسلامي الحنيف ، و النهاية المأساوية التي لقاها ابن الراعي سالم الرضيع ، وفي هذا الجزء سنرى ماذا سيفعل طارق الذي طلبت منه الجنية ذات الرداء الاسود ان يقوم بالتضحية للملك جبروت ليحل محل سالم ، فماذا سيفعل طارق ؟ وهل سيتمكن ياسر من انقاذ صديقه من هذا الموقف الصعب ؟ ، لنرى معا.
قصة قرية ام الورود القرية الملعونة الجزء السابع
بعدما انتهت الجنية ذات الرداء الاسود من قصة سالم وكيف انتهت بقتله طالبت طارق بان يضحي بكل ما يملكه للملك جبروت و الا سوف تكون العواقب وخيمة ، كان طارق في موقف لا يحسد عليه ابدا فعليه ان يختار اما الموت واما ان يضحي بصديقه ياسر ، واذا لم يضحي بياسر فسوم تقوم هذه الجنية بقتله ومن ثم ستقتل ياسر ، اخذ طارق يفكر كثيرا كيف يتصرف ، اثناء تفكير طارق تذكر شيء قالته الجنية وهو ان سالم حاول نطق جملة بسم الله الرحمن الرحيم و لكن الجنية منعته ، هنا لم يكن بيد طارق سوى ان ينطق البسملة لعلها تكون سبيله للنجاة على الاقل في الوقت الراهن ، نظر طارق الى الجنية وكاد ينطق البسملة ، ما ان نطق اول حرف حتى امرته الجنية بالتوقف.
اقرأ ايضا : قصص جن ام الورود القرية الملعونة الجزء الاول
لم يلتفت طارق لما تقوله الجنية واكمل حديثه قائلا : بسم الله الرحمن الرحيم ، وقبل ان ينتهي طارق من نطقه للبسملة كان كل شيء قد اختفى ، حاول طارق السير فوجد ان اليدين التي كانت تمسكه اختفت ، على الفور استغل طارق الفرصة وخرج من الحظيرة راكضا يبحث عن ياسر ، كان طارق يفكر كيف سيتصرف بالتأكيد الملك جبروت و هذه الجنية لن يتوقفا عما يقومان به واذا نجا الآن فكيف سينجو بعد ذلك ؟ ، كان طارق خائف جدا على صديقه ياسر فلم يكن يفكر في نفسه ، في هذا الوقت كان ياسر يحاول ان يتحدث مع الرجل العجوز الذي قابله لاول مرة عندما اتى لزيارة القرية ، على الرغم من ان الرجل المسن رفض مقابلة ياسر في البداية الا ان حفيده الشاب عندما تحدث معه اقنعه بالتحدث مع ياسر.
قال الرجل المسن لياسر : لدي ابن كان ظابط ومن سوء حظه انه استلم قضية سالم وبدأ التحقيق فيها ، بعد ذلك بدا ابني مختلفا وكانت تحدث له امور غريبة و مفزعة لدرجة انه يبكي في الليل ، كل هذا دفع بابني ان يذهب الى الحظيرة ويقوم بقتل نفسه او على الاقل هذا ما كان يظنه الجميع هنا ولكني متأكد من ان ابني مات بسبب مخلوق آخر وهو الجن!!! ، وكل هذا حدث بسبب الراعي الملعون سالم ، بعدها انصرف ياسر من منزل الرجل المسن بعد شكره لمقابلته واتجه نحو الحظيرة ، قبل ان يصل ياسر الى منزل الراعي سالم رأى امامه طارق ، كان طارق صامت لا يتحدث وكأنه رأى شيئا مرعبا ، سأله ياسر : ماذا بك يا طارق ؟ ، رد عليه طارق و هو شارد الذهن : لا شيء لم اجد شيء في الحظيرة.
و يمكنكم ايضا قراءة : قصص جن ام الورود القرية الملعونة الجزء الثاني
تعجب ياسر من رد طارق واخذ يسأل نفسه : كيف لا يوجد شيء بالحظيرة اذا هل موت حسن و ياسر كان صدفة ؟ ، كان ياسر يشعر بان طارق يخبئ عنه شيء ما ولكنه لم يتحدث معه ، عاد ياسر و طارق الى السيارة وانصرفا من القرية و طوال الطريق لم ينطق طارق باي كلمة حتى انه لم يسأل عما حدث بين ياسر وذلك الشاب في القرية ، بادر ياسر بالتحدث و قال : الا تريد معرفة ما دار بيني وبين ذلك الشاب في القرية ؟ ، قال طارق وهو لا يبالي : وماذا قال ؟ ، اخبره ياسر بكل ما حدث و ان الظابط هو في الواقع ابن ذلك الرجل المسن الذي قابلنا في اول زيارة في القرية ، العجيب في الامر ان طارق لم يشعر باي شيء غريب بل ازداد الحزن و الالم في عينيه اكثر.
قبل الوصول بقليل قال ياسر : ماذا بك يا طارق ؟ ، قال طارق : لا شيء انا فقط مرهق قليلا مما حدث لنا اليوم ، هيا اخبرني ماذا قال لك ذلك الرجل المسن ايضا ، قال ياسر : لم يخبرني باي شيء آخر ، بعدها قال ياسر : و ماذا سنفعل الآن يا طارق ، قال طارق : لن نفعل اي شيء سوف نذهب لعزاء هيثم و من ثم نبلغ عما حدث لصديقنا حسن فقط ولن نقوم باي شيء آخر ، قال ياسر : ما رأيك ايضا ان نقوم باحضار الشيخ ليرى ثوبك الذي كان في الحلم ويرى ايضا حسن لعله يخبرنا بشيء مفيد ، رد طارق وهو غاضب جدا : لقد قلت لك اننا لن نفعل اي شيء كل ما حدث كان مجرد اوهام وموت هيثم و حسن مجرد صدفة وارجوك لا تتحدث في هذا الامر مرة اخرى لقد انتهيت.
و للمزيد يمكنكم ايضا قراءة : قصص جن ابو طلال الحمراني قصة المنطقة التي يسكنها الجن في الكويت
نظر ياسر الى طارق والدموع تنزل من عينيه وهو يقول : ماذا بك يا طارق ؟ هل ستترك ما حدث لاصدقائنا يذهب هباءا ؟ ، ازداد الغضب داخل طارق وقال : انا كذّاب يا ياسر لا يوجد اي شيء من الذي تحدثت معك به كان حقيقيا كل ما حدث كان مجرد وهم ولا تتحدث في هذا الموضوع مرة اخرى ، في هذا الوقت لم ينتبه طارق للشاحنة العملاقة التي كادت تطيح بسيارة طارق بعيدا ، تمكن طارق من ايقاف السيارة قبل ان ترطم بالشاحنة ، كان الامر مرعبا فالمسافة ما بين الشاحنة و سيارة طارق لا تتجاوز سنتيمترات قليلة ، هنا امسك طارق بياسر واخذ يردد : هل انت بخير يا ياسر هل حدث لك اي مكروه ؟ ، قال ياسر : لا لم يصبني اي شيء هيا تعال واجلس هنا وانا سأتولى القيادة.
بالفعل جلس طارق بجوار ياسر وراح في نوم عميق من التعب وتابع ياسر القيادة ، كان ياسر يتمنى ان يكون ما يمر به طارق ما هو الا حزن بسبب موت هيثم و حسن وليس بسبب اي شيء حدث لطارق في تلك الحظيرة ، بينما كان طارق نائما شعر بصوت يناديه : طارق طارق هيا افق يا طارق ، فتح طارق عينيه ورأى امامه ياسر ، كان ياسر يقول : سنذهب الى منزل حسن الآن ونأخذ … ، فجأة وجد طارق حبل مربوط حول عنق ياسر نظر طارق الى الخلف فوجد تلك الجنية ذات الرداء الاسود تقوم بخنق ياسر وهي تضحك وتقول : لقد اخبرتك يا طارق لقد اخبرتك ايها الغبي لن ادع ياسر ابدا ، مازاد الامر جنونا ورعبا هو صوت كان يصدر من جانب الجنية.
كان الصوت يقول بصوت ضعيف : انا آسف ، نظر طارق الى مصدر الصوت فرأى هيثم وهو يقول انا آسف يا طارق ، على الفور امسك طارق هيثم من رقبته وحاول شنقه فهو يعلم ان هيثم مات وان ما يراه هو مخلوق من الجن ، لم يفق طارق الا على صوت ياسر وهو يقول له انت تخنقني !!! ، لحظة لقد كان طارق يقوم بخنق ياسر ، كيف يعقل ذلك ؟ ، في هذه اللحظة شعر طارق انه بدأ يفقد عقله من شدة ما حدث له في تلك الحظيرة التي ندم اشد الندم انه دخل اليها و تمنى طارق لو يعود به الزمن مرة اخرى ولا يذهب الى قرية ام الورود الملعونة ابدا.
اقرأ كذلك : قصص جن يوم السبت الاسود الجزء الاول
يتبع………………