الملك طالوت من قصص القرآن الكريم جميلة جدا للكبار والصغار
نقدم لكم هذه القصة من موقع قصص واقعية بعنوان الملك طالوت من قصص القرآن الكريم جميلة جدا للكبار والصغار وفيها نحكي قصة بنى اسرائيل مع الملك طالوت وقتالهم لجالود وموته على يد سيدنا داوود عليه السلام
قصة الملك طالوت:
ذكر الله تعالى في كتابه الحكيم قصة الملك طالوت، وقال في سورة البقرة:( أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلاَئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ(248)فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاَ قَلِيلاً مِنْهُمْ فَلَمَّا جَأوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاَقُوا اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ(249)وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ(250)فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ(251) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ(252))، بعد وفاة سيدنا موسى عليه السلام بقي بنو إسرائيل في فلسطين، وخلال تلك الفترة قاتلتهم الأمم التي تحيط بهم، وخاصة العماليق التي تتكون من الكنعانيين والأموريين الذي سكنوا الجزيرة العربية، فمرة يكون بني إسرائيل هم المنتصرون، ومرة أخرى يكونوا هم المنهزمون، وحارب جالوت قائد العماليق بني إسرائيل وهزمهم وأخذ منهم تابوت العهد الذي يحتوي على التوراة شريعة اليهود، أغلى ما يملك بني إسرائيل فحزنوا كثيرا لذلك.
وطلبوا من نبيهم صموئيل أن يحكمهم ملك بعد رحيل موسى عليه السلام، فاختار لهم الله عز وجل طالوت كي يكون ملكا عليهم، وكان طالوت من سبط بنيامين شقيق يوسف عليه السلام، لكن بني إسرائيل استكثروا عليه أن يكون ملكا، لأنه لا يملك المال الكثير، لكن النبي صموئيل قال لهم أن الله تعالى أنعم وأغدق عليه بالعلم النافع الوفير والبنية القوية، واستكمل النبي صموئيل كلامه، وقال لهم أن الدليل على ملك طالوت هو عودة التابوت من عند العماليق، وبالفعل أتى التابوت محمولا بيد الملائكة إلى بيت طالوت من أجل نصره على المشككين به.
وقام طالوت بتكوين جيش عظيم لكي يحارب العماليق بقيادة جالوت، وكان جيش طالوت مكون من 70 إلى 80 ألف من بني إسرائيل، وبالفعل خرج طالوت بجنوده من بني إسرائيل، لكن في أثناء الطريق اختبر طالوت جنوده، لأنه يعرف أن بعضهم غير صادقين ولن يثبتوا أبدا مع في المعركة، فأمرهم في الطريق إلا يشربوا نهائيا من النهر الذي سيمروا عليه، وهذا النهر موجود بين فلسطين والأردن ويعرف باسم نهر الشريعة، فأطاعه عدد قليل منهم، فاستكمل طالوت بهذا العدد القليل، لكن بعض هذا العدد القليل خاف من عدد جنود جيش جالوت، فقالوا لن نستطيع هزيمتهم، فرد عليهم آخرون وقالوا بإذن الله ستغلب الفئة القليلة العدد الفئة الكثيرة العدد، وكان من ضمن جنود الملك طالوت داوود عليه السلام الذي كان مازال شاب صغير السن يرعى الأغنام، ولم يكن له أي خبرة في الحروب، فقد أرسله أبوه لكي يعرف أخبار أخوته الثلاثة الذين أصبحوا جنودا في جيش طالوت، فلما رأى داوود جالوت يطلب أحد ليبارزه، ورأى الناس خائفين منه جدا ولا يتقدم أحدا لمبارزته، فسأل داوود ما مكافأة من يهزم جالوت في المبارزة، فقيل له ينال الغنى من الملك طالوت، ويتزوج من ابنة طالوت ميكال، فاستأذن داوود عليه السلام من الملك طالوت أن يبارز جالوت، فوافق الملك طالوت على مضض، بعد أن حذره كثيرا من فعل ذلك، تقدم داوود وأمسك بعصاه، ووضع في حقيبته خمسة من أحجار الماس، وكان في حقيبته معلاق أيضا، وبعد انتهاء جالوت من كلامه، رماه داوود بحجر فمات بالحال، ثم تقدم داوود نحو جالوت وأخذ منه سيفه، وحز به رأس جالوت، فانتصر جيش طالوت بموت جالوت، فكافئ الملك طالوت داوود عليه السلام وزوجه ابنته كما عينه رئيسا لجنود جيشه.