هل يحزن القلب عند سماعه لقصص الحب الحزينة للحزن الذي بها والألم الذي تحمله تلك القصص أم خوفا من أن يحدث لنا مثل ما يوجد ما في هذه القصص؟!
إن قصص الحب جميعها تلفت انتباهنا وخاصة قصص الحب الحزينة مما بها من مواقف تحزن القلب وتبكي العين من صعوبتها، فمن منا ليس لديه قصة حب يريد أن تنتهي نهاية سعيدة ولا يريد أن يترك من يحبه قلبه ويهواه؟!
أحيانا يجب قراءة تلك القصص للتعلم من أخطاء الغير وأحيانا أخرى يجب علينا قراءتها لما بها من أحداث مثيرة وشيقة.
قصـة “حب أبدي في ظل المرض” ج3 والأخير
وبعد أن انتهت الحصص المدرسية وأتى وقت الاستراحة وذهبا الشاب والفتاة للمكتبة المدرسية ليجتمعا هناك، وبدأ كلا منهما يحكي للآخر عن حياته الخاصة وعما يحب وما يكره، فتعلق الشاب بالفتاة ليخبرها سريعا أنه معجب بها جدا وأنه لم يقابل فتاة مثلها من قبل.
تكرار الزيارة أسرة الشاب:
واستمرت مقابلة الفتاة والشاب يوميا في المكتبة المدرسية حيث يتبادلان أطراف الحديث يوميا، وانتهى اليوم الدراسي لتسير الفتاة مع ذلك الشاب سيرا على الأقدام ليتفاجأ جميع طلاب المدرسة لسببين الأول أن والدها يأتي يوميا لاصطحابها ولقد أخبرته عدم القدوم ثانية لأن الطبيب نصحها بالمشي كثيرا ولأنها تريد أن تمشي مع الشاب وكان ذلك في نفسها، والسبب الثاني لأن هؤلاء الطلاب حذروا ذلك الشاب من تلك الفتاة، وعند وصول الشاب قرر والده أن يزور أسرة تلك الفتاة وأن يأخذ زوجته معه فقط وأن على الشاب الجلوس في المنزل ليذاكر ما عليه من مواده الدراسية لاقتراب الامتحانات.
الخبر المفزع للفتاة وأسرتها:
بعد أن قرر والد ذلك الشاب الذهاب لأسرة الفتاة، بالفعل وصل لمنزلهم وقاموا بضيافته وبدأ الحديث بينهم وأخبرهم أنه يزاول مهنة الطب وعلى علم تام بمرض تلك الفتاة، فأخذ ينصحهم بالسفر لطبيب يعرفه وله صداقة معه وتعامل معه في نفس ظروف الفتاة، هنا أخذ يحكي لهم عن قصة وحقيقة مرض ابنه بنفس المرض وهو مرض السرطان، ولكنه يتبع مع ابنه نظام علاج تدريجي لأن حالته متأخرة جدا وسوف يذهب به لعمل عملية في المخ، ولكن كل هذا والشاب لا يعلم حقيقة مرضه فمرضه هذا ظهر مع والده أثناء التحاليل التي يقوم بعملها من حين لآخر، هنا حزنت الفتاة حزنا شديدا لم تحزنه عند سماع مرضها هي فتدهورت حالتها الصحية جدا.
الشاب يعلم حقيقة مرضه:
فأخذ الشاب يزور الفتاة في منزلها يوميا وهي تزوره أيضا فيتقابلان في كثير من أوقات اليوم كله، ولكن الشاب يساعد الفتاة في مرضها بتعليمات من والده والفتاة تساعد الشاب بتعليمات من والد الشاب، وانتهى العام الدراسي سريعا ليتفوقا كعادتهما في نتيجة الامتحانات، هنا كان لابد من سفر الشاب ليتم إجراء العملية له ولكنه لا يعلم فأخذ والده يخبره بأنه عليه أن ينصح الفتاة بالسفر لتقوم بالفحص على نطاق أوسع لمرضها هذا، ولكن فجأة يخطئ ذلك الوالد ويخبر ابنه لنقوم بإجراء العملية لك، هنا توقف الشاب وحدث والده عن ما الذي يعانيه ليخبره والده بعد إلحاح كثير من الشاب، ليذهب هذا الشاب للفتاة وينصحها بالسفر ولكن الفتاة وافقت ليس لتقوم بفحوصاتها ولكن لكي يتمكن الشاب من الشفاء بفضل الله ثم العملية التي سوف تجرى له، هنا صمت الشاب كثيرا وأخبرها أنه عرف بحقيقة مرضه بنفس المرض الذي تعاني منه الفتاة.
يذهبان للسفر وتعود الفتاة وحيدة:
تم التحضير للسفر سريعا وعند وصولهم لذلك الطبيب الذي سوف يجري العملية للشاب وجدوه بانتظارهم، فألحت الفتاة أن تتم العملية بسرعة لأنها تريد هذا الشاب الذي سكن قلبها وتعلق به فؤادها أن يتم شفاءه سريعا دون التفكير في مرضها، وبالفعل تم التحضير للعملية ودخل الشاب غرفة العمليات مودعا الفتاة كأنه يعلم أنه سوف يموت وأن هذا الوداع هو وداع للأبد، وبعد ساعات في غرفة العمليات يأتي الخبر كالصاعة وهو موت الشاب داخل غرفة العمليات، هنا توقف الجميع عن الكلام ولم يتمكنوا حتى من البكاء من قوة هذا الخبر المفزع، فتألمت الفتاة كثيرا على فراق هذا الشاب الذي أحبته بصدق فهو أحبها رغم مرضها عندما تركها الجميع.
الفتاة تلحق بحبيبها:
هنا قررت الفتاة أن ترجع لمنزلها بعد أن تم دفن جثمان ذلك الشاب وعدم إجراء الفحوصات اللازمة لمرضها، فتعود للمنزل ولا تخرج منه نهائيا لحزنها وتمزق قلبها على حبيبها الذي فارقها فجأة، فتدهورت حالتها الصحية جدا حتى توقفت معدتها عن العمل لعدم أكلها وشربها، وفجأة توقف قلبها عن العمل أيضا وأصبح غير قادر على النبض بالحياة بعد أن فارقها من كان يعني لها الحياة بأكملها، فماتت الفتاة بعد أسبوع من وفاة الشاب لتلحق به.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص حب ليبية حزينة بعنوان “فتاة ضحية أهوال الحياة”
قصص حب هنديه حزينة بعنوان أحببت أفعى!
قصص حب فراق حزينة بعنوان الحبيبة الخائنة