وماذا سيحدث بعد أن تزوجت وفاء من راغب ، وهي لا تحبه وتركت حبيبها خالد الذي كانت تعشقة ولكن الظروف فرقتهما ، ولكن ترغمنا الظروف على فعل ما لا نريد هكذا هي الحياة ، فنظل مرغمون على التعايش مع واقع لا يناسبنا ولا يناسب احلامنا الكثيرة ومشاعرنا الحالمة، ونستكمل في موقع قصص واقعية قصة حب بلا أمل الجزء الثاني قصة رومانسية حزينة جدا .
حب بلا أمل ج2
للاسف الشديد لقد تم عقد القران بين وفاء وراغب ، علي ان يؤجل الزفاف لمدة ثلاثة اشهر ، اشتعلت النار بين وفاء و وراغب حينما اخبرته بانها مازالت تحب خالد ، وستظل تحبة ولن يمنعها عن ذلك شيء ، تركها راغب وعينيها تزرفان الدموع كالامطار ، ظل يفكر ماذا يصنع ، وكيف يجلب السلام والسكون الي قلبه ، فهو يعشق وفاء لن ينكر رغم حبها لخالد خطيبها السابق .
هداه تفكيرة الي حيلة شيطانيه ، يستطيع بها ان يفرق بين الحبيبين اكثر واكثر ، ذهب الي خالد واخبرة بأمر جعلة في حيرة من امره ، لقد هدده بان كل يوم يقضيه في تلك البلدة سيكون في مقابله ايذاء لوفاء جسديا ، اخبره ان الجميع يعلم بقصه الحب التي تجمعهما ، وبالتالي لن يكون هناك اي ضرر عليه اذا ما اذاها ، لعلمه بأنها علي علاقة باخر فهي في النهاية زوجته .
ولن يقع عليه اي لوم حتى لو وصل الي القتل ، تركه بعدها محتار كشخص وضع في غرفة تحترق ان بقي بها ، فالموت والهلاك مصيرة وان حاول الخروج فالالم والضياع مصيره ، لم يمر علي لقاءهم فترة واذا به يفاجئ بوفاء تستنجد به لينقذها من ذلك الشخص ، الذي يحاول تدميرها بسبب حبها له ، و ينقذها من والدها الذي يهينها ويؤذيها بسبب ذلك الحب.
فما كان منه الا ان اقنعها ان حبهما قد انتهي وما عاد هناك رجعه ، تركتها ترجع منكسرة مستسلمة لقدرها ، كان الامر لا يعنيه ، اما هو فقد ذبح نفسة بسكين لا حد لها ، لقد قضي علي اماله في رؤيتها مجددا ، عندما استخراج جواز سفر اوروبي ، وحصل على التاشيره الاوروبيه ، وقد دفع فيها كل ما يملك ، لقد قرر السفر دون رجعة رغم توسلات والديه بان لا يسافر لم يعلما بها ، قد قرر ان يضحي بنفسه يقابل حبه ، ترك البلدة وبها كل من يحب .
ذهب الى حيث لا يعرفه احد ، حتى لا يقع اي اذي على حبيبته ، من دون علمها ما فعله من اجلها ، تم الزفاف استسلمت للامر الواقع ، عاشت حياة عادية ، ليس بها اي طعم للحب كالذي كانت تجده ، من قبل مع من احبتة حتي في اصعب الاوقات واشدها ، اما هو فقد كان يعمل ليل نهار بلا كلل او ملل ، كان لا يتوقف كالاله الي عند انقطاع الكهرباء رغما عنه.
ما كان يمنعه عن العمل الا النوم ، تعجب الجميع من امر هذا الرجل ، لكن ذلك لم يمنعهم من التعرف عليه ومصادقتة ، بل احبة الكثير منهم لما يتمتع به من صفات ، لم يكن يعلم احد ان هذا العمل الا هو ، ليقطع به اي تفكير يجعله يحن الي الماضي او الي ماتركه خلفة ، مع ذلك كانت صورتها لا تفارق خياله صوتها ، يوم بعد يوم تحسنت احوالة اصبح رصيدة في البنك كبير ، قادة احد اصدقاءة الي المداربه في البورصة وكيفية التعامل فيها .
وضع مبلغ كبير في اول تعامل له ، الجميع انكر عليه ذلك فمن الممكن ان يخسر كل ما لديه ، فليس لديه الخبرة الكافية في هذا المجال لكنه لم يكن هناك شىء ليخسره ، بالفعل لم يخسر شىء ، فقد ارتفعت اسهمه بشكل غريب ، ربح مبلغا من المال لم يكن احد يتصوره ، استمر الامر معه علي هذا المنوال ، مرت عليه سبع سنوات اذداد فيها ثراء , تغيرت احوال عائلته كليا .
كانوا يوم بعد يوم تظهر عليهم علامات الثراء الفاحش ، ذلك الثراء لم يجعل احد يشطاط غضب مثلما كان راغب يشطاط ، كلما راي شخص منهم ، علمه ان هذا الثراء قد يجعل خالد يعود في اي يوم من الايام ، لذا كان يصب غضبه علي وفاء ، تلك الانسانة التعسة التي لم يسعدها الزمان لا بالحب ولا بالانجاب .