حبات البازلاء الخضراء قصة جميلة خيالية للأطفال قبل النوم
نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان حبات البازلاء الخضراء قصة جميلة خيالية للأطفال قبل النوم، وفيه نحكي لصغارنا قصة جدية خيالية تنمي لديهم الخيال والاتفكير ، نرجو ان تنال اعجابهم.
حبات البازلاء الخضراء:
كان هناك خمس حبات من البازلاء يعشن في جراب بازلاء واحد، وكانت كل حبة من الحبات مختلفة عن الأخرى، فكل حبة لها شخصيتها المستقلة والمختلفة عن الحبة الأخرى، وكان الجراب مغلقا عليهم فكانوا يناموا كل النهار، ولما يأتي المساء يغني القمر فتستيقظ الحبات ويرقصن على غناء القمر، ويتحدثن مع بعضهم البعض، فالقمر يعزف على الأوتار عندما يكون هلالا، أما عندما يصبح بدرا فيقرع القمر على الطبول.
وكان لكل حبة رد فعلا مختلف بخصوص الموسيقى التي يعزفها القمر، فأحب الاربع حبات الموسيقى التي يعزفها القمر، فهي تشعرهم بالسعادة والنشاط، أما الحبة الخامسة كانت تحب الهدوء والنوم طوال اليوم.
وبعد مرور الأيام كبرت حبات البازلاء، وضاق عليهم جراب البازلاء، فالجراب أصبح يعج بالازدحام، فصرخت حبات البازلاء من الجراب الضيق الذي يحيط بهم ويضمهم.
وفجأة انفتح الجراب، ودخلت أشعة الشمس القوية للجراب، أصبحت الحبات الخمس في غاية السعادة، لأنهم رأوا أخيرا أشعة الشمس، فقالت حبة من الحبات الخمس، أنها فرصتنا الآن للخروج من الجراب وللعالم، وبعد نقاش وحوار طويل قررت الحبات الخروج من الجراب وللمغامرة.
خرجت حبة تلو الأخرى من الجراب، سقطت الخمس حبات في مستنقع زراعة البازلاء، شعرت الحبات الخمس بالسعادة والحماسة، لأنهم يكتشفون العالم لأول مرة في حياتهم، ودهشت الحبات من رؤية العالم.
لكن فجأة رأت حبات البازلاء ولد صغير، أخذ الحبات الخمس لكي يستخدمهم في المقلاع الخاص به، قذف الولد الصغير حبات البازلاء الخمس واحدة تلو الأخرى، فصرخت كل حبة واستغاثت، وقالوا النجدة أنقذونا سيقتلنا ذاك الولد الصغير من أجل أن يمرح.
هبطت أصغر حبات البازلاء سنا عند أحدى النوافذ، ورأت الحبة فتاة صغيرة مريضة ترقد في السرير، فالفتاة الصغيرة تسعل بشكل متواصل، وكانت أم الفتاة تحثها على الأكل من أجل أن تتحسن حالتها، فكانت الفتاة ترفض تناول الطعام، لأنها متعبة جدا ولا شهية لديها.
وفي المساء رأت حبة البازلاء أم الفتاة تدعو الله أن تشفى أبنتها من مرضها، وبكت الأم من فرط قلقها على أبنتها، حزنت حبة البازلاء على الأم وأبنتها، فقررت الحبة أن تساعد الفتاة وأمها.
فدخلت الحبة من خلال النافذة، وغنت للفتاة أغنية يغنيها القمر وهو بدر، فسألت الفتاة المريضة من يغني، فردت حبة البازلاء أنا حبة بازلاء صغيرة أقف عند النافذة وأغني لك يا عزيزتي الصغيرة، فقالت الفتاة حبة بازلاء تتحدث هذا عجيب؟!، فقالت حبة البازلاء أنا لا أتحدث فقط أنا أغني أيضا مع القمر.
فقالت الفتاة أنت حبة بازلاء مميزة جدا، فقالت حبة البازلاء كل شيء في هذه الدنيا له مميزات وجمال وموسيقى، وعلينا فقط أن ننصت جيدا، فركزت الفتاة جيدا وسمعت صوت الطبول، فقالت حبة البازلاء كل شيء ممكن، فقالت الفتاة ماعدا شيء واحد فقط، وهو أن أشفى من المرض، قالت الحبة للفتاة لا تقولي هذا ماذا لو أصبحت شيئا آخر غير البازلاء ستصبحين بأحسن صحة، قالت الفتاة حسنا سأكون أحسن حالا.
وفي اليوم التالي استيقظت الفتاة ولم تجد حبة البازلاء، وظنت أنها كانت تحلم، ونظرت الفتاة من نافذة غرفتها وقالت سأتحسن بالتأكيد، وظلت حبة البازلاء واقفة خارج نافذة الفتاة أيام وشهور طويلة، وكان الغرض من هذا أن تنتظر فصل الربيع لكي تنمو تصبح نبتة بازلاء، لها زهور وأوراق جميلة جدا.
وفي يوم من الأيام رأت الأم النبتة، فنادت على أبنتها، ففرحت الفتاة وأمها بالنبتة، وقالت الفتاة لأمها سأشفى من مرضي يا أمي، فقالت الأم نعم بالتأكيد، فشكرت الأم والبنت البازلاء.