حدوتة قبل النوم لخطيبتي باللهجة المصرية من أجمل ما ستقرأ يوما!
هناك العديد من القصص التي تحمل في طياتها عبرا وقيما ودروسا مستفادة، هذه النوعية من القصص هي التي ينبغي علينا أن نؤثر قراءتها حتى نحصل على فوائدها الجمة.
ولا أجمل من قصص البنات للبنات، ومن أجمل هذه القصص حدوتة قبل النوم لخطيبتي باللهجة المصرية العادية والتي تتسم بالسلاسة والسهولة في السرد…
حدوتة قبل النوم لخطيبتي باللهجة المصرية
بنوتة اتعودت على التمرد، مامتها توفت وهي كانت لسه صغيرة، وسابتها هي وأختها، وبعد كتير من السنين قرر باباها إنه يتجوز بواحدة تانية، وكان بيحبها من سنين بس مش قادر يقول قدام بناته ومستني اللحظة المناسبة.
ولما البنوتة الكبيرة كانت في الثانوية باباهم قالهم إنه قرر أنه يتجوز، وإن مراته الجديدة هتيجي تسكن معاهم ف البيت؛ في الأساس كان باباهم من الأغنياء ورجل أعمال مشهور جدا، وكان مدلل بناته الاتنين.
البنوتة الصغيرة كانت هادية على البنوتة الكبيرة، نصحتها بأنها ما تعمل أي حماقات مع زوجة باباها، ولكنها كانت متمردة، في اليوم اللي بعده دعت كل صحابها وعملت حفلة كبيرة على تخريب أشياء مراة باباها، اتعصب والدها عليها وقالها على القرار اللي أخده في حقها، قال لها أنه قدم لها في مدرسة داخليه وبكدة هتتربى لأنه شايف نفسه إنه فشل في تربيتها وما قدر على كدة.
راحت البنوتة المدرسة وكانت رافضة تنزل من العربية الخاصة، جاتلها المديرة وبكل هدوء قالت لها انزلي وما تخلينا نضطر ننزلك منها بطريقة مش هتكوني راضية عنها؛ نزلت البنوتة والكل في المدرسة كان منبهر بطريقة لبسها واستايلها في اللبس، وملابسها اللي كانت غالية جدا وكلها ماركات عالمية.
وأول ما دخلت البنوتة لقيت نفسها في أوضة مشتركة مع 3 بنات غيرها، رفضت الموضوع لأنها متعودة على أوضة خاصة بها لوحدها، وبعدين كانت سابت كل أغراضها برة فمطرت عليها الدنيا وكلها تلفت، وبكدة زادت همومها أكتر.
كانت مستاءة من كل اللي حواليها، والبنوتات اللي معاها في الأوضة حاولوا يتقربوا منها لكنها ما أدتهم فرصة، أجبروها على لبس الزي المدرسي خوفا من أنهم يتعاقبوا بسببها، لكنها لبسته بالطريقة الخاصة بها، وعلى الرغم من تمردها إلا إنها برده كانت متفوقة في دراستها.
البنات اللي معاها كانوا متأكدين من أنها عايزة تتطرد من المدرسة، فساعدوها بأنها تتقرب من ابن المديرة اللي بتحبه قائدة فريق الكرة بالمدرسة، وبكدة هتكيد لها وهتتطر من مجلس التأديب بإجماع؛ كانت البنوتة كل يوم بتتواصل مع صديقاتها القدام، وبتحكي لهم على كل التفاصيل من خلال الإيميل الخاص بها.
وبدأوا البنات في سلسلة التخريب، وكانوا حريصين إن في كل مرة تتلام البنوتة على أفعال التخريب، وفعلا تقربت من ابن المديرة اللي كان معجب بيها بالفعل، كانت بالمدرسة حفلة فعمدت لتجهيز صاحباتها الجداد بأجمل الملابس، ونجحت في كدة حرفيا فكانوا أجمل فتيات الحفل، كانت ساعتها بتحس أنها بتحبهم فعلا فعلى الرغم من معاملتها القاسية معاهم إلا إنهم حبوها بجد وحاولوا يساعدوها في تحقيق مرادها.
كيد الفتيات:
كانت قائدة فريق الكرة متغاظة منها ولاسيما لما لقيت أن ابن المديرة الشاب الوسيم اللي بتحبه واللي كل بنات المدرسة معجبين به بيحاول يتقرب من البنوتة في كل فرصة متاحة، كانت دايما بتتسبب في مشاكل كتيرة وتنسبها للبنوتة، لكنها ما كنت تعرف إن البنوتة نفسها عايزة ده يحصل لأنها عايزة تطرد من المدرسة بأي شكل من الأشكال وترجع لحياتها المرفهة.
البنوتة ماتأثرتش بأي شيء، ولما عرفت القائدة بالكلام ده ازداد غيظها منها؛ وفي يوم من الأيام صاحبة البنوتة مرضت وما كان لها بديل في الفرقي فاضطرت البنوتة نفسها تنقذ الموقف، ونزلت في الفريق ولعبت وكانت محترفة، وكانت السبب الرئيسي والوحيد في إحراز الهدف الوحيد واللي كان سبب الفوز.
المديرة أشادت بالبنوتة وعملت لها حفلة كبيرة على شرفها لأنها كانت سبب في فوز المدرسة من أكتر من 15 سنة فاتت، وكمان جعلت منها قائدة جديدة للفريق لأنها كانت بتوجه الفريق أثناء اللعب؛ البنوتة شوية بشوية حست نفسها بتحب صاحابتها ومديرتها والمدرسة وكل اللي فيها.
الخديعة الكبرى:
كان ابن المديرة قد دعا البنوتة إلى الذهاب معه للخارج للاستمتاع ببعض الوقت، كانت وقتها على الإيميل بتكلم صديقتها خرجت ونسيت تقفل الإيميل، ولما رجعت الأوضة لصاحابتها لقيتهم زعلانين منها ورافضين يتكلموا معاها، ولما سألتهم عن السبب أدوها ورقة منسوخة من الإيميل الخاص بيها، كانت بتتكلم فيها عن أنهم قد إيه مش بيفهموا في الموضة واستايلهم في اللبس حاجة يرثى لها.
وفي الورقة كمان كان فيه كلام عن ابن المديرة كد إيه هو شخصية ساذجة جدا ومن السهل خداعه والضحك عليه، البنوتة على طول راحت له تبين له براءتها وإنها مش هي اللي كتبت كدة، لقيت كل اللي حواليها رافضين التعامل معاها من تاني، حست بحبها الشديد ليهم كلهم، وإنهم فارقين معاها، جريت واتصلت على صديقتها المقربة ولكنها فضلت حفلتها على التكلم معاها وسماعها، كانت وقتها في المطبخ الكبير للمدرسة وفي إيدها الولاعة الخاصة بيها والمكتوب عليها بالألماس اسمها، ومن غير ما تقصد ولعت في قطعة قماش، فقامت البنوتة طفت الحريقة وأخدت بعضها ورجعت أوضتها.
كارثة حقيقية:
ولكن هي ثواني ولقيت الحريقة ماسكة في المطبخ كله، ضغطت على جرس الإنذار، وفوجئت بصاحبتها في الأوضة مش موجودة تذكرت إنها بتحب تاكل بالليل الآيس كريم، وإنها في الثلاجة الكبيرة، جريت على المطبخ وسط النيران وبالفعل أنقذت صاحبتها، تكبدت المدرسة خساير مادية، كانت البنوتة حاسة بالذنب، فقررت تروح للمجلس التأديبي وتعترف بفعلتها، وكان ابن المديرة لقي الولاعة بتاعتها ولكنه أخفاها في جيبه وماذكرش حاجة قدام أي حد.
في الوقت ده كانت صاحابتها اكتشفوا خطأهم بحقها وخاصة بعد ما ضحت بنفسها لتنقذ صديقتها، فحللوا اللي حصل يوم الورق اللي توزع على المدرسة كلها، إنها خرجت مع ابن المديرة ونسيت الإيميل بتاعها مفتوح، وإن آخر واحدة دخلت بعدها المكتبة كانت قائدة الفريق السابقة، وإنها بكل تأكيد عملت كدة انتقاما منها، البنوتة نفذت قرارها وراحت واعترفت، وكل اللي في المدرسة اتعاطف معاها وشهدوا بأنها كانت معاهم في الوقت ده، ولكن القائدة السابقة كانت بتحاول بكل الطرق والوسائل تثبت التهمة عليها لحد ما إنها ذكرت الولاعة بتاعتها، سألتها البنوتة وإنتي عرفتي منين بالولاعة؟!
ومن هنا أدركت المديرة إن اللي كان سبب في نشب الحريق القائدة، فبعد ما طفت البنوتة الحريق دخلت البنت القائدة وولعت الحريق من جديد، وكانت النتيجة إن هي نفسها اللي طردت من المدرسة، وبكدة أدركت البنوتة إنها من جواها شخصية جميلة وغالية إلا إن خطأها كان في أصدقائها من حولها، عادت لابن المديرة من جديد وخطبت له وحافظت على صديقاتها وبات والدها فخورا بها لأبعد الحدود.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
وأيضا.. حدوتة رومانسية قبل النوم