ذكاء سندباد قصة مثيرة ومسلية بقلم : محمد لبيب البوهي
استمتعوا معنا الآن بقراءة قصة ذكاء سندباد قصة خيالية مسلية ومثيرة ننقلها لكم في هذا المقال من موقع قصص واقعية بقلم : محمد لبيب البوهي وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص قصيرة .
ذكاء سندباد
هناك في المحيط الأعظم عشرات من الجزر المتباعدة عن بعضها ، والتي يحيط بها الماء من جميع الجهات ، ويعيش في بعض هذه الجزر جماعات من الناس تقوم حياتهم على الزراعة والصيد وبعضها يفيض بالخيرات فيبيعون بعض ما ينتجون للجزر الأخرى اذ يصدرونها اليها نتعود عليهم بربح وفير، على حين كانت بعض الجزر الأخرى صخورا صماء لا تصلح الزراعة ويعيش اهلها على اقل القليل ويعيش بعض الناس من هؤلاء على النهب والسرقة من الجزر الغنية .
وكان هناك رجل شوی شجاع اسمه سندباد ، وكان ذكيا صالحا محبا للخير ، وكانت له سفينة كثيرة يجوب بها المحيط بين الجزر المختلفة لأعمال التجارة فيشترى كميات كبيرة مما تنتجه الجزر الغنية وبملأ به السفينة للبيع في الجزر الأخرى . وهكذا مضت حياته في سعادة .
وكان السندباد ولد اسمه بانوت تعلم القران والكتابة وحفظ كثيرا من الأثورات والأشعار فأحبه الناس لانه كان ينشد هم مما يحفظ وكان صوته جميلا يتلو به آيات الله من كتابه الحكيم فيجتمع الناس لسماعه والتعلم منه ويجزلون له العطاء والمكافأة ولما كبر ياقوت ووصل سن الشباب أراد أبوه سندباد أن يعلمه أصول الملاحة بالسفينة وأصول التجارة، ليرث ذلك من بعده، أو يقوم بالعمل ويساعد أباه حين تتقدم السن پیستت بیاد . وبشجر عن مواصلة العمل لكبر سنه ، وهذا هو ما يفعله كثير من الآباء الصالحين، فيعدون اولادهم لمستقبل الأيام فانه يجب ان يكون لكل انسان مهنة أو عمل.
وكان یاقوت ذكيا شجاعا قويا مثل أبيه ، فأحسن فنون العمل في البحار بسفينة ابيه الكبيرة ، وكان أمينا في اعمال التجارة ويساعد الفقراء والضعفاء تعطيهم ما عنده والامثال منهم اجرا ويرى ذلك من واجبات الزكاة التي هي فريضة على كل ووصل سندباد ذات يوم الى جزيرة يحكمها رجل فاسق اسمه شهرتير الشرير كل همه النهب والسطو على الجزر الأخرى ، وكانت عينة على اعتی الجزر واسمها جزيرة الذهب ، ولكن أهلها كانوا له بالمرصاد فكان يعيش في غيظ عظيم مشينا أية فرصة لاغتصاب خیرات جزيرة الذهب، وهداه الشيطان وتفكيره الفاسد الى فكرة شريرة هي ان يخطف ياقوت على حين غفلة ، ويقول للسندباد انه وضع ابنه في سجن لا يعلمه أحد سواه ، وانه لن يفرج عنه الا اذا هاجم سندباد برجال الكثيرين الأقوياء جزيرة الذهب وحاربها وجاء بكل ما في دار زعيمها من كنوز وخیرات .
وحزن سندباد حزنا عظيما من أجل ولده ياقوت الحليب الذي خطفه وأخفاه شهربیر الشرير، وجعل يفكر آناء الليل وأطراف النهار حتى هته ذكاؤه بعون الله سبحانه الى حيلة ذات دهاء ، فاحضر خمسين صندوقا من الخشب وكل صندوق متسع لرجل ومعه سيفه ، ووضع الرجال في الصناديق بعد أن أمدهم بما يضمن حياتهم شمعهد بعض الطعام والشراب وجعل في الصناديق ثقوبا صغيرة التنفس ودهنها من الخارج بماء الذهب وبالرسوم الجميلة لتبدو كأنها من رياش واثاث جزيرة الذهب .
وخرج سندباد بالسفينة من عرض البحر ، ولا علم شهرير بوصولها خرج لاستقبالها وحده حتى لا يعرف أحد من أهل الجزيرة الذين يكرهونه سره . وقام رجال من سفينة سنديان بنقلها الى قصر شهرير الشرير واخذ شهرير يطوف بالصناديق فرحا مسرورا وجعل بحلم أحلام كتيرة بهذا الثراء العريض وبينما كان يطوف بالصناديق صشه رت أشارة سنش بال ففتح الرجال الصناديق التي كانوا بداخلها رافعين السيوف صارخين في وجه شهر بیر قائلين الله اكبر الله اكبر فرع شهرير وتراجم واخذ نیکی ومقدم ويستغيث ولا مغيث الظالم ، ودفعه الرجال والسيوف، في ظهره الى حيث كان قد حيس ياقوت الطيب فاطلقوا سراحه وحيسوا شهرير مكانه حتی بیری سقل بياد فيه رأيه ولم يلبث الأمر أن ذاع في الجزيرة التي كان أهلها يكرهون شهرير الشرير فأقيلوا من كل مكان يهنئون سندباد ورفعوه على الأعناق وطافوا یه كل مكان في الجزيرة مه ششمین أهلها بالنجاة من الظلم وهم يصيحون الله اكبر الله اكبر .
وحين صار سندباد زعيما للجزيرة رأی آن حالها لا يدير ، وأن أهلها لا يعملون شيئا ، فذهب بسفينته وملأها بالأشجار المختلفة الأنواع ، وجاء بنباتات كثيرة ، وعلم أهلها كيف يغرسونها في أرض الجزيرة كما علمهم قلاحة الأرض وزراعة القمح والحبوب بكل أنواعها قنمت اعمالته وحسن حالهم وامتهنوا عنا اخری كتيرة علهم اياها سندباد وابنة ياقوت فاقبلوا على كل حمل بجد و حماسه ثم رای سند باد آن الأعمال لا تنتج ولا تدوم الا بالعلم والمهارة فأنشأ في الجزيرة مدرستين أحد أهما التعليم البنين والأخرى لتعليم البنات حتی شیوا ويتسلموا شؤون بلادهم قطابت حياة الناس والحياهم الله حياة طيبة عملا بقوله تعالى (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طبية) النحل ۹۷