مؤلم جدا وقبيح إحساس اليتم ، أن تشعر بأن كل من لديك مات ولم يتبقى لك أي مخلوق تشكى له ماذا فعلوا بطفولتك وبراءتك ، وكيف سرقوا منك اجمل سنوات عمرك لانك فقدت سندك وظهرك بالحياة ، فقدت عائلتك وحياتك كلها يوم ماتوا ، اقدم لكم في موقع قصص واقعية ، قصة مؤلمة جدا ومؤثرة عن اليتم بعنوان زوجنى وكنت طفله ، مرارة اليتم والحرمان .
زواج طفلة
كانت تبلغ من العمر اثنى عشر عاما حينما قرر عمها قاسي القلب ان يزوجها ، لقد رباها بعد موت والديها في حادث وكان المسؤل عنها لسنوات طويلة لم يرحم طفولتها وصغر سنها الذي لم يتجاوز الثانية عشر ، بل زفها إلى عريسها الذي يبلغ من العمر 45 عاماً ، كانت كزهرة برية قطفت من وسط الصحراء الجرداء من المشاعر ، لم يعاملها احد معامله سوية سواء زوجه عمها او عمها نفسه ، بل لم يرحموا طفولتها وبراءتها وكانوا يعاملونها كخادمة لهم في البيت ، تقدم الرجل لخطبتها ودفع المهر الكثير للعم الجشع فوافق الرجل عن طيب خاطر .
ذهبت ورد وهذا اسمها الى عريسها ، لم تكن تعلم المسكينة ما الذي ينتظرها بعد كل هذا ، كانت سعيدة جدا وفرحه بالملابس الجديدة التى جعلوها ترتديها ، وذلك العقد الجميل من الذهب ، وهذة الساعة التي تلبسها وهي التى حرمت من ارتداء ملابس جديدة كباقي الفتيات وحرمت من الاكل الجيد والمعاملة الحسنه ، لم تكن تعلم ماذا يفعلون ولكنها فرحة بشدة وتشاهد الفتيات يرقصن وتسمع الموسيقى وهي سعيدة ، لفوها برداء اسود و قالت ورد بتعجب اين اذهب يا عمتى ، ردت زوجة العم بقسوة إلى زوجك يا فتاة انه بانتظارك لم تكن تدرى ما معنى زوج ، ولماذا تذهب اليه هي لا تفهم شيء ، قالت هل سيعذبنى ويحرمنى من الطعام كما كنت تفعلين يا عمتى ، ردت عليها بقسوة سوف تعيشي بسعادة معه انه غني ، ردت الفتاة : انتظري اريد أخذ لعبتي اعطتها لي امي هي بالغرفة لقد بحثت عنها ولم اجدها لا اعرف النوم بدونها .
بكت اريد لعبتي يا عمتى فهي من اعطتنى لي امى قبل موتها ، لقد اصبحتي امراة يا ورد ولست طفلة ، ولكننى اريد لعبتي لم يهتم احد بها اخذت دموعها تتساقط بحزن ، ركبت السيارة وكانت تنظر الى الشارع الذي كانت تلعب فيه دون علم زوجة عمها عندما تاتي لها فرصة لتلعب ، مرت السيارة على منزلها القديم الذي كانت تعيش فيه مع ابويها قبل موتهم لم تكن تعلم الى اين هم ذاهبون بيها ،وصلت بيت العريس استقبلها الجميع بالأغاني والزغاريد لم يهتم احد بتلك الطفلة التى لا تفهم شيء ، خرجت النساء ودخلت الى غرفت مر الوقت أدخلت تلك الفتاة الى غرفتها وعريسها ، ادخلتها ام العريس وقالت العروس بانتظارك
فهى صغيرة في السن كما طلبتها وجميلة دخل الغرفة وكان العريس ضخم الجسد ممتلىء له لحيه طويلة وشكله مخيف ، نظرت له واخذت تبكي قال لها لماذا تبكي قالت نسيت لعبتي يا عم ، وهنا شعر بالغضب فقال لها كم عمرك قالت اثنى عشر عام ، سألها عن امها وابيها قالت لقد ماتوا واخبرته بأن عمها هو من ربها ، وهنا بكى الرجل كثيرا وشعر بمرارة اليتم لقد باعها عمها بالمهر الذي قدمه له ، لم يقترب منها بل خرج غاضبا من الغرفه ونظر لامه بغيظ قائلا : هل ترضيها على احد من احفادك يا امى ان اتزوج طفله في مثل عمر ابنائي ، لم يعيد الفتاة الى منزل عمها بل اهتم بها ورعها كابنته فهو كان متزوج وماتت زوجته تاركه له ثلاث فتيات اصغرهم في مثل عمرها تقريبا .
وهكذا عاشت هذه الطفلة مع هذا الرجل الذي كان من المفترض ان يكون زوجها ولكنه عاملها أفضل معاملة وأحبها كأبيها وعوضها عن الحنان الذي افتقدته طوال حياتها .