قصة أمي والذئاب جميلة ومؤثرة جداً
قصة أمي والذئاب قصة مؤثرة جداً وحزينة تحمل بداخلها معاني وعبر رائعة استمتعوا معنا الآن بقراءتها نقدمها لكم في هذا الموضوع عبر موقع قصص واقعية ونتمني ان تنال إعجابكم ولقراءة المزيد من اجمل القصص اليومية يمكنكم زيارة قسم : قصص وعبر .. اترككم الآن مع القصة .
قصة أمي والذئاب
يحكي أن كان هناك عرب يسكنون الصحراء طلباً للمرعي لاغنائهم ومواشيهم وكان من عادة العرب الترحال من مكان إلي آخر حسب ما يوجد من العشب والماء، وكان من بين هؤلاء العرب رجل له أم كبيرة في السن وهو ابنها الوحيد، وكانت هذه الام مصابة بفقدان الذاكرة فكانت تنسي الكثير من الاشياء وتفقد ذاكرتها في اغلب الاوقات بسبب كبر سنها، وكان هذا المرض يسبب الازعاج الشديد لابنها ويتضايق منها كثيراً ومن تصرفها معه، وكان يشعر أنها تحط من قدره لدي قومه، هكذا كان في نظره .
وفي يوم من الايام اراد قومه ان يرحلوا الي مكان آخر، فقال الرجل لزوجته : اذا قومنا بالرحيل معاً، اتركي امي بمكانها واتركي لديها ما يكفيها من الماء والزاد حتي يأتي من يأخذها ويخلصنا منها أو تموت !! فقالت له الزوجة : حاضر يا زوجي سوف انفذ اوامر، شد العرب من الغذ ومن بينهم هذا الرجل، فتركت الزوجة ام زوجها بمكانها كما طلب منها ولكنها فعلت امراً غريباً، فقد تركت معها ولدهما مع الزاد والماء وكان لهما طفل في السنة الاولي من عمره وهو طفلهما الوحيد، وكان والده يحبه بشدة، فإذا استراخ في الخيمة قليلاً طلبه من زوجته حتي يداعبه ويلعب معه .
سار العرب وفي منتصف النهار جلسوا ليستريحوا قليلاً وترتاح اغنائهم وتأكل وترعي، طلب الرجل ابنه ليلاعبه كالعادة، فقالت له الزوجة : تركته مع امك، لا نريده، صاح بها الرجل : ماذا ؟ كيف تفعلين هذا ؟ قالت : لأنه سوف يرميك بالصحراء يوماً ما كما رميت امك .. نزلت هذه الكلمة كالصاعقة علي الرجل، فلم يستطع ان يرد بكلمة علي زوجته وفهم كيف اخطئ في حق أمه، أسرج الرجل فرسه وعاد مسرعاً الي مكانهما عساه يدرك امه وولده قبل أن تفترسهما السباع، وصل الرجل الي المكان فوجد امه ضامه ولده الي صدرها وحولها الذئاب تدور وتريد ان تأكل الولد، والأم ترميها بالحجارة وتدافع عن حفيدها وتقول لها : ﺍﺧﺰﻱ اى ﺍﺑﻌﺪﻱ ﻫﺬﺍ ﻭﻟﺪ ﻓﻼﻥ .
عندما رأي الرجل ما يحدث لأمه مع الذئاب، قتل عدداً منها ببندقيته وهرب الباقي، حمل امه وولده بعد ان قبل رأسه امه وهو يبكي ندماً علي فعلته، وعاد بها الي قومه ، وأصبح من ذلك اليوم ولداً باراً بأمه لا تفرق عينه عينيها، وصار اذا ارتحل مع قومه الي مكان آخر، ﻳﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺍﻣﻪ ﻭﻳﺴﻴﺮ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺳﻪ .
ﻗُﻄِﻊَ ﺣﺒﻠُﻚ ﺍﻟﺴّﺮﻱّ ﻟﺤﻈﺔ ﺧﺮﻭُﺟﻚ ﻟﻠﺪُﻧﻴﺂ ﻭِﺑﻘﻲّ ﺃﺛﺮﮪُ ﻓِﻲ ﺟﺴﺪِﻙ ﻟﻴُﺬﻛُﺮﻙَ ﺩﺍِﺋِﻤﺂ ﺑِـﺇﻧﺴَﺎﻧﻪ ﻋﻈﻴﻤَﻪ، ﻛﺂﻧﺖ ﺗﻐﺬّﻳﻚ ﻣﻦ ﺟﺴﺪِﻫﺂ .