قصة قصيرة تعليمية مهمة للاطفال عن صلاة الضحي تضم معلومات دينية اسلامية مفيدة جداً ننقلها لكم اليوم في هذا المقال عبر موقع قصص واقعية بقلم نور غراوي بهدف الاستفادة، لا تحرموا اطفالكم من قراءة هذه القصة المميزة وتعلم ما بها من معلومات وحكم ومواعظ دينية مهمة وجميلة تؤثر في شخصيتهم، ولقراءة المزيد من اجمل القصص يمكنكم زيارة قسم : قصص وعبر .
صلاة الضحي
قصد سمير أمه في الصباح، فوجدها تصلي، فتعجب مخاطبا نفسه ولم يحن موعد صلاة الظهر، فماذا تصلي أمي الآن؟! انتظرها حتى فرغت ودني منها سائلا ما كان يدور في نفسه.. فتبسمت الأم قائلة: صلاة الضحى يا ولدي، إنها سنة مؤكدة عن النبي محمد صلي الله عليه وسلم .
وقال سمير: الضحى، وما هو الضحى يا أمي؟ أجابت الأم: «هو وقت ارتفاع الشمس بعد إشراقها، , وهو وقت النشاط والحركة والإنتاج، وقت أقسم الله تعالى فيه قائلا: والضحى والليل إذا سجى (الضحی: ۱-۲)، أتبعه بأن أقسم بالليل، ليلفت انتباهنا لقدرته تعالى في خلقه، فالضحى ضياء وحركة والليل سكون وظلمة قال سمير: «أحفظ سورة الضحى جيدا وأرددها دائما، ويسعدني لو تكملي تفسيرها.. لو سمحت أمي، هزت رأسها موافقة، وتابعت كلامها قائلة: «تهامست قريش، عندما انقطع الوحي عن النبي صلي الله عليه وسلم لأيام، أن رب محمد هجره وودعه، مما أحزن النبي وراح يتأمل السماء منتظرا خبرها ووحيها، فجاءته البشري في نفس السورة حين قال عز من قائل: وما ودعك ربك وما قلى. وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضي (الضحى: 3-5) .
وأتم الله فضله على حبيبه عندما بشره بخيري الدنيا والآخرة.. في الدنيا نصر عظيم وإعلاء لكلمة الحق المبين، وفي الآخرة منازل عظمی کالمقام المحمود والشفاعة..تدخل سمير قائلا: دعيني أكمل السورة يا أمي، بسم الله الرحمن الرحيم ألم يجدك يتيما فآوي. ووجدك ضالا فهدى. ووجدك عائلا فأغنى (الضحى: ۹-۸) قالت الأم تمهل ياسمير، هنا يذكر المولى حبيبه المصطفى صلي الله عليه وسلم أنه ما نساه يوم كان يتيما فآواه، وعلمه الكتاب والإيمان فما ولج الضلال، وساق رزقه وأغنى نفسه بالقناعة، وختم تعالى لنا السورة بموعظة خاطب بها نبيه، لأنه قدوة لأمته تتعلم منه، أكمل السورة يا سمير: (فأما اليتيم فلا تقهر. وأما السائل فلا تنهر. وأما بنعمة ربك فحدث صدق الله العظيم .
أكملت الأم «شكرا يا ولدي، فلا نسيء معاملة اليتيم بل نكرمه، ولا نزجر السائل بل نطعمه ونقضي حاجته، أما نعم الله علينا فنتحدث بها حمدا وشكرا .. قال سمير: «فهمت يا أمي سر صلاتك، وراق لي ما في السورة من معان ومواعظ جميلة، تشرح الصدور وتنير الدروب .