قصة الأميرة النائمة (قصر الأشواك) ج3 والأخير
كان لقصة الأميرة النائمة أكثر من رواية، ففي إحدى الروايات أن الأميرة الجميلة غطت في النوم لمدة 100 عام، ومن ثم جاء الأمير الوسيم لينقذها، فقاتل وحش عملاق ومن ثم تسلق جدار مليء بالأشواك.
تمكن الأمير الوسيم في النهاية من إنقاذ الأميرة الجميلة، وتزوجا وعاشا في فرح وهناء.
ودائما تنتصر قوى الخير على قوى الشر لتهزمها أشر هزيمة.
الأميرة النائمة (قصر الأشواك) ج3 والأخير
سمعت المربية ضحكات الشريرة، وكانت حينها تبحث عن الأميرة فأيقنت أن لعنة العجوز قد أصابتها، ورأت الريح غريبة الشكل واللون نفسها التي كانت من سنوات طوال، صعدت المربية وكادت تفقد صوابها عندما وجدت الأميرة ملقاة على الأرض.
يتم نقل الأميرة لغرفة نومها وتوضع على السرير بعناية شديدة، تجهز وكأنها بيوم زفافها وتوضع وردة حمراء بين يديها؛ يعود والدها الحاكم ووالدتها الملكة من سفرهما، تنهال الدموع من عيون الجميع، يسيطر الحزن على جميع من بالمملكة.
وهنا تأتي الجنية الطيبة والتي قد ادخرت أمنيتها لمثل هذا اليوم، تقوم بإلقاء تعويذة على جميع من بالقصر الملكي ومن خارجه، تلقي تعويذة على المملكة بأكملها بما فيها من طيور ونباتات وحيوانات وأناس.
كما غطت الأميرة الجميلة في نوم عميق يغط الباقيين أيضا في نوم مثلها، ويتم تحويل اللعنة بدلا من موت الأميرة الجميلة تدخل في سبات عميق في انتظار قبلة الحب الحقيقي من الأمير الوسيم وحينها يمكن للأميرة أن تتخلص من اللعنة الملقاة عليها.
أما الساحرة الشريرة فتحاول جاهدة على منع خطة الجنية الطيبة، فتحيط القصر بأكمله بغابة من الأشواك لتمنع الأمير من دخوله للقصر وإنقاذه للأميرة الجميلة النائمة.
ومرت الأيام الطويلة ولاتزال الأميرة في نومها وكل من حولها مثلها، وذات صباح مر حاكم البلاد المجاورة في رحلة صيده بقصر الأشواك، وما إن شرع ليلقي السهم فيصيب به الغزال حتى وقعت عينيه على قصر الأشواك.
فسأل حراسه متعجبا: “ما هذا القصر العجيب، ولم تملأه الأشواك بهذه الطريقة المخيفة؟!”
فأجابه أحدهم قائلا: “إنه قصر حاكم هذه البلاد، وقد أصيبت ابنته الوحيدة بلعنة أثناء حفل عيد مولدها السادس عشر، ومن شدة حبه وحب كل مملكته للأميرة والتي اتصفت بجمالها الساحر ، لقد قيل عنها بأنها أجمل فتاة بكل العالم، فقاموا بإلقاء تعويذة على كل من بالقصر ومن حوله، فغطوا في نوم عميق لحين تستفيق الأميرة وتستفيق الحياة معها”.
أخذ الحاكم الصغير قراره بإنقاذ هذه الفتاة الجميلة من اللعنة التي أصابتها، وركض بجواده الأبيض مخترقا غابة الأشواك التي غطت على القصر بأكمله، كان باستخدام سيفه المسلول يقوم بتقطيع الأشواك ليمهد لنفسه الطريق بحثا عن إيجاد طريق لدخول القصر والوصول للأميرة النائمة.
وبمجرد اقترابه من بوابة القصر الضخمة اعترضت طريقه الكثير من الخفافيش السوداء ذات العيون الحمراء والأنياب الطويلة، وبسيفه تمكن من إفداء نفسه وقتل منها الكثير، ولكن فجأة سمع أصوات ضحكات متعالية بشكل هيستيري، وتجمعت كل الخفافيش لتتشكل المرأة العجوز، لقد كانت الساحرة الشريرة صاحبة اللعنة، وقد حاولت جاهدة قتل الحاكم الصغير ولكنها لم تفلح في ذلك حيث أنه استطاع إلقاء سيفه بطريقة ماهرة تمكن من خلالها غرز السيف بقلبها.
تحولت إثر ذلك إلى غبار، وبذلك تمكن الحاكم من التغلب على الساحرة الشريرة وإبطال كيدها، أكمل طريقه للقصر، وبالفعل تمكن من دخوله، وخلال بحثه عن الأميرة الجميلة التي يرد إنقاذها وجد العديد من الأناس الملقون على الأرض وهو نائمون، تجاوز كل ذلك وكانت تعتريه حالة من الذهول الشديد.
وفي الأخير وصل لحجرة عندما فتح بابها وجد الفتاة، فقال في نفسه في تعجب: “الفتاة نائمة هنا؟!”
كانت تنام على سرير فخم للغاية والستائر الشفافة تسدل عليها بطريقة ولا أروع من ذلك، لم يتحكم في نفسه من شدة جمالها والحب الذي وقع بقلبه تجاهها بمجرد رؤيتها، وجد نفسه يقبلها وإذا بها تستيقظ من سباتها.
استيقظ باستيقاظها كل من بالقصر ومن حوله، وتلاشت غابة الأشواك وأصبحت الأرض مليئة بالخضرة والورود بكل مكان.
تزوج الحاكم الوسيم من الأميرة الجميلة وعمت السعادة كل الأرجاء.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصة الأميرة النائمة الحقيقية (قصر الأشواك) ج1
قصص أطفال جميلة جدا قصة الأميرة “نور الشمس” الجميلة النائمة
قصص نوم قبل النوم قصة الحسناء النائمة من قصص الأميرات