قصة الاصدقاء الثلاثة قصة قصيرة معبرة لجميع الاعمار بقلم : العربي بنجلون
قصة الاصدقاء الثلاثة من امتع قصص الحيوانات المسلية والممتعة تناسب جميع الاعمار استمتعوا الآن بقراءتها في هذا المقال من خلال موقعنا قصص واقعية وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص قصيرة .
قصة الاصدقاء الثلاثة
كان الاصدقاء الثلاثة الكلب، البطة والمعزي يلتقون كل يوم جمعة في حديقة جميلة ذات اشجار ظليلة وورود وزهور ملونة .. كان هؤلاء الاصدقاء مهذبين متحابين، يمرحون ويحكون القصص .
ذات يوم قال الكلب لصديقيه الوفيين : لماذا نلتقي كل جمعة بدل كل يوم ؟ ولماذا نعيش متفرقين متباعدين ؟ قال النبي صلي الله عليه وسلم : ” المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً ” وشبك اصابعه سألت المعزي في دهشة : لم افهم كلامك يا صديقي ماذا تريد أن تقول لنا ؟ اجابها الكلب باسماً : اريد أن اقول لماذا لا نتعاون نحن الثلاثة ونبني بيتاً صغيراً نسكنه ونحرث حقلاً نبذر فيه حباً كثيرا نسقيه نعتني به، ونستفيد جميعاً ؟! قال تعالي : وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان .. سورة المائدة الآية 3 .
صاحت البطة في سرور وحبور : انا متفقة معك يا صديقي، إن فكرتك حسنة جداً، لكن المعزي قاطعتها قائلة : انا لا أوافقكما علي هذه الفكرة، انتما تطمعان في حليبي ولحمي وشعري الناعم، قالت البطة ضاحكة : هذا غير صحيح، لا تنسي ان لي بيضا شهياً ولحماً لذيذاً ونبح الكلب قائلاً : وأنا هل نسيتما شجاعتي واخلاصي في العمل والحراسة ليلاً ونهاراً ؟ حذار يا صديقتي المعزي الظن، فقد قال تعالي : يا ايها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم .. سورة الحجرات الآية 12 .. وهكذا تعاون الكلب والبطة علي بناء منزل صغير وحرث الحقل وسقيه والعناية به حتي اصبح خصباً مليئاً بالخضرة والفواكة الشهية .. فيما أنشأت المعزي كوخاً خشبياً تأوي اليه في الليل، وفي النهار تذهب الي الغابة القريبة لترعي الكلأ والحشائش الطرية الخضراء لكن المعزي كانت تحس بالعزلة والوحشة ولا تجد من يلعب ويجري ويقفز معها، ولا من يحكي لها الحكايات والقصص .
ذات ليلة، فكر الذئب الشرير في أن يهجم على المعزى ليأكلها، فأتی إلى كوخها الخشبي الصغير بحذر، خطوة إثر خطوة، لكيلا تشعر به. وطرق الباب طرقا خفيفا، كأنه صديقها الكلب. سألت المعزی – من الطارق؟ رد الذئب بصوت حنون – افتحي الباب.. انا صديقك الوفي الكلب، جئت لأزورك، واعطيك حلويات شهية، وفواكه لذيذة؟ لم تفتح المعزى الباب، قبل أن تتأكد ما اذا كان الطارق هو الكلب حقا أو الذئب، فقالت ساخرة: – اذا كنت صديقي الكلب الوفي حقا، فأسمعني صوتك «الجميل»!
انطلق الذئب يعوي بأعلى صوته، وما أن سمعت المعزى هذا العواء المزعج، حتى أخذت تتغو، هي الأخرى بصوت عال: انقذوني، انجدوني.. انقذوني. انجدوني..انه الذئب إنه الذئب الشرير ولما سمع الصديقان الوفيان، الكلب والبطلة، عواء الذئب المزعج، وثغاء المعزي الحنون، لم يستطيعا ان يبقيا لحظة في منزلهما الصغير، دون أن يفعلا شيئا.. أليست المعزى صديقتهما، على الرغم من خلافها معهما؟.. لابد ان يذهبا ليخلصا صديقتهما. لقد حضرا بسرعة، وهما يصيحان بأعلى صوتهما، يهددان الذئب الشرير، الذي أحس بالخوف الشديد، ففر ناجيا بنفسه إلى الغابة قالت المعزى وهي فرحة: – شكرا جزيلا، شكرا ياصديقي العزيزين، على حضوركما بسرعة.. لو لم تحضرا لجعلني الذئب الشرير لقمة سائغة في فمه؟ اجابها الكلب العاقل – لنتعاون، نحن الثلاثة.. أنا أحرس الحقل من الثعالب والذئاب، وانت تعطين الحليب والشعر الناعم، والبطة تبيض بیضا طريا .
Good