قصة الخائن البرئ مشوقة جداً بقلم هشام صفوت
قصة جديدة أرسلها لنا احد متابعينا الكرام، احداثها قوية ومشوقة ومثيرة بعنوان الخائن البرئ، استمتعوا الآن بقراءتها في هذا المقال من خلال موقعنا قصص واقعية، ولا تنسوا مشاركتنا تعليقاتكم وكذلك لكل من يرغب بإرسال قصته يمكنه اخبارنا في التعليقات لنشر القصة بإسمه .
الخائن البرئ
بقلم/ هشام صفوت
أحببتها .. أحببتها لدرجة لم يتخيلها بشر، فقد كنت أظن أنني الأكثر حبًا وعشقًا على هذه الأرض، لا لم يكن ظن، بل كانت حقيقة مؤكدة، فكثيرًا ما شعرت أن قصتنا لابد وان تنقش وتكتب بين قصص العاشقين مثل روميو وجولييت وعنتر وعبلة وقيس وليلى..
كانت بنت الجيران ذات الشعر الأسود والبشرة البيضاء والعيون العسلية الجميلة، عشقتها منذ كان عمري 13 سنة وبدأت قصتنا مبكرًا جدًا..لأجلها درست وأهتممت بمذاكرتي ، ودخلنا الجامعة سويًا ودرسنا سويًا وكبر حلمنا معًا ولكنها كانت تصغرني بسنتين ..
حتى قابلت صديقتها، تلك الفتاة التي لم يرتاح قلبي لها منذ أن رأيتها معها، وقد حذرتها منها وأخبرتها أنها شخص غير مريح بالنسبة لي، ولكن حبيبتي لم تستمع وتمسكت بصديقتها..
وفي يوم من الأيام.. استيقظت على رسالة على تطبيق الواتس أب من رقب غريب، وقد كان فحواها غريب، فقد كان مكتوب بها..
” بحبك أكتر منها، يمكن تستغرب، بس انا بحبك للدرجة ال تخليني أجيب تاريخ حياتك وأعرف انت بتحب اي وبتكره اي، بحبك لدرجة أني أكيد كنت هاسمع كلامك حتى لو قولتلي سيبي اهلك مش صاحبتك..
هي ماتستهلش واحد زيك، بص حواليك وانت تعرف اني بحبك اكتر منها واني استحقك اكتر منها، وخصوصا انها مش بتصوت غيبتك وه باين في طريقة كلامها وهزارها الاوفر مع زمايلها في الجامعة.. فوق وبص حواليك وانت تعرف انا مين”
وكان ردي بكلمة واحدة مين؟
ولكن الرقم عمل حظر، فلم أتمكن من مراسلته، وعندما حاولت الإتصال به، وجدته مغلق، ظادت حيرتي، وتذكرت أن حبيبتي لا تحترمني في غيبتي، استنكرت هذا الأمر، فهي تربت على يدي، وقررت أن أذهب إلى الجامعة على الرغم من أنه ليس لدى محاضرات اليوم دون أن أخبرها..
سألت نفسي هل أذهب لها لكي أتأكد من كذب الحديث، أو أنني أثق بها، وإن كنت واثقًا لم لم أخبرها أنني ذاهب إليها.
وبالفعل، ذهبت ووجدتها تحادث إحدى زملائها، فاقتربت منها وكلي غضب، ولكني حاولت أن اتحكم في غضبي، وفي طريقي إليها، أوقفتني صديقتها قائلة، كنت عارفة أنك هاتيجي، وبدأت بملامسة يدي، وما إن هممت لسحب يدي منها، حتى وجدتها تبكي قائلة حرام عليك كفايا محاولات بقى أنا تعبت، وركضت إلى حبيبتي وهي تبكي وأنا واقف مذهول.
ولكن قولت أكيد لن تصدقها، حتى جاءت لي قائلة ” لما كانت بتقولي أنها حاسة بحاجة غريبة من معاملتك ليها واصرارك اني ابعد عنها كنت بكدب نفسي، اي كنت فاكر اني مش جاية النهاردة، جيت ليه وانت معندكش محاضرات ازاي انت خاين كده دي صاحبتي مالقتش غير صحبتي… مش عايزة اشوف وشك تاني فاهم.
لم تعطيني فرصة لكي أشرح لها وأجعلها تقرأ الرسالة التي أرسلت لي صباح اليوم، وتركتني ورحلت.
بعثت لها بلقطة صورة للرسالة المبعوثة لي، وأرسلتها لها على الواتس اب، ولكني تفاجأت بأنها وضعت رقمي في قائمة الحظر، فأرسلت الصورة إلى أختها وكتبت لها رسالة أنني الخائن البرئ، فلم أقترف ذنبًا ولم أخونها قط.
ومن حسن حظي صدقتني أختها وبدأت تتحدث معها، وقامت أختها بإخبار صديقتها أننا قد رجعنا لبعض، وأن خطوبتنا في القريب العاجل، ليتفاجئا الأثنتين برد تلك الصديقة المملوء بالغل والكراهية، فقد أرادت الأخت أن تثبت مدى كراهية تلك الصديقة لأختها، وقد نجحت في ذلك.
ووجدت حبيبتي تتصل بي وتخبرني بما حدث، لأتنفس الصعداء أنه قد ظهرت برائتي وعادت حبيبتي لي وعدنا إلى سابق عهدنا، وهنا قد أخبرتها أنني سوف أتقدم لخطبتها لتتم خطوبتنا بالفعل..
تمت..
كتبها/ هشام صفوت
روعه صراحه استمر
راءعة