قصة الماس قصة تاريخية حقيقية عن اكتشاف الماس بقلم : مصطفي رجب
يسعدنا ان نحكي لكم اليوم في هذا المقال عبر موقعنا قصص واقعية قصة تاريخية رائعة تكشف كيفية اكتشاف الماس علي يد اسرة بسيطة في افريقيا، قصة جميلة استمتعوا معنا الآن بقراءتها وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص قصيرة .
قصة الماس
خرجت أسرة الفلاح الإفريقي ماو، كعادتها اليومية في الصباح الباكر إلى الحقل المجاور لنهر أورانج في جنوب إفريقية لتمارس نشاطها المعتاد. انهمك رب الأسرة العم ماو، في زراعته، وانشغلت زوجته هيلين ، بأبقارها ونعاجها .. تطعمها وتسقيها وتحلبها ، ومن حولهما تفرق أطفالهما يلعبون على شاطئ النهر، يبحثون عن الأصداف والمحار، ويحاولون اصطياد بعض الأسماك.
وفجأة، صرخ الطفل الصغير هاو، فرحا حين عثر على قطعة تلمع من الحجارة لم ير مثلها من قبل، كان الحجر يلمع بشدة، فانبهر به رهاو، وطار به الى أمه الفلاحة الفقيرة التي لم تعرف بدورها سرعان هذا الحجر، فاحتفظت به حتى عادت الأسرة الى المنزل.
وفي يوم العيد، أرسلت أسرة جيران العم ماو- وهم من الأغنياء – إلى أسرة ماو كعكا ولحوما فقدمت إليهم السيدة هيلين ، ذلك الحجر اللامع هدية، فأدركت أسرة الجيران أن هذا الحجر ليس عاديا، وعرضته على بعض الأجانب الذين نزلوا تلك البلاد في ذلك الشهر من عام ۱۸۸۹ میلادية، فعرف الخبراء الأجانب أن هذه أول قطعة ماس تظهر في الوجود واشتروها بمبلغ كبير.
وبعد ثلاث سنوات من تلك الحادثة، عثر احد الفلاحين في نفس المنطقة علي قطعة اخري تزن حوالي ثمانية عشر جراماً وعرف قيمتها من احد الاجانب، فباعها له مقابل قطيع كبير يتكون من حصان وعشر بقرات سمان وخمسمائة خروف ونعجة.
ومن ذلك التاريخ، بدأ الأوروبيون يتوافدون نحو شطآن نهر أورانج يفتشون عن أحجار الماس حول النهر، وفي قاعه، وثارت بينهم الخلافات، فاتفقوا على تقسيم المنطقة الى مناطق صغيرة، ثم بدأوا يتوسعون في المناطق المجاورة، وتكونت شركات كبرى للتنقيب عن الماس، وانطلقت تلك الشركات بإمكاناتها الضخمة من جنوب إفريقية الى الكونجو وأنجولا وغانا، وتنزانيا، وغيرها من بلاد إفريقية الجنوبية والغربية، غير ان منطقة كمبرلي التي كانت تعيش فيها اسرة العم ماو اشتهرت فيما بعد بأنها اکثر مناطق العالم احتواء على معدن الماس، ووصل عمق مناجمها الى اكثرمن ۱۱۰۰ (ألف ومائة متر تقريبا).
وهناك صعوبة كبيرة في تنقية الماس، فإن حمولة ۲۵۰ (مائتين وخمسين) عربة قطار كبير من التراب الأزرق الذي يجري تفتيته وغسله وتنقيته، تعطي كمية من الماس تملأ فنجانا من الشاي فقط !! ويتم بيع الماس الثمين في بريطانيا أو في جنوب إفريقية من خلال أهم شركة متخصصة في انتاج الماس وتسمى شركة الماس التجارية – شركة بيرز. كبرى شركات إنتاج وتصدير الماس في العالم. وتنبع أهمية الماس بخلاف ندرة وجوده من كونه أصلب المعادن على الاطلاق، حيث يتم استخدامه في الصناعة باشكال مختلفة، لاسيما في تقطيع المعادن الاخري كالحديد وغيره .