قصة سيدنا صالح عليه السلام للأطفال وكيف عاقب الله قوم ثمود
موعدنا اليوم مع قصة جديدة و جميلة من قصص الانبياء وهي قصة سيدنا صالح عليه السلام ، النبي الذي كانت معجزته هي الناقة ، ولكن هذه المعجزة لم تكن كافية لجعل قوم صالح يؤمنون بالله تبارك وتعالى ، وفي النهاية استحقوا العقاب الاليم و الشديد من الله عز و جل ، ليكونوا عبرة لمختلف الاقوام بسبب تكبرهم و عنادهم ، واليوم ومن خلال موقع قصص واقعية يسعدنا ان نقدم لكم اليوم احداث قصة سيدنا صالح عليه السلام للاطفال ، ومعجزته وهي خروج الناقة من جوف صخرة عملاقة ، فنتمنى ان تنال هذه القصة اعجابكم.
قصة سيدنا صالح عليه السلام للاطفال
كان قوم ثمود هم القوم الذين ارسل الله لهم نبيه صالح عليه السلام ، قوم ثمود كانوا يسكنون في منطقة تقع ما بين تبوك والحجاز في شبه الجزيرة العربية ، وقد كان هؤلاء القوم متمسكين جدا بعبادة الاصنام و الاوثان ، بدأ نبي الله صالح عليه السلام يدعو الى عبادة الله وحده لا شريك له ، ومحاولة جعل قومه يمتنعون عن عبادة تلك الحجارة التي لا تنفع ولا تضر.
اقرأ ايضا : قصة سيدنا يوسف عليه السلام مختصرة ومبسطة
لم يكن رد فعل قوم ثمود يختلف كثيرا عن سائر الاقوام الاخرى ، فقد كان ردهم هو التكذيب بما جاء به النبي صالح عليه السلام ، وقد تم ذكر ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى : ( كذبت ثمود المرسلين إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون ) ، اخذ سيدنا صالح عليه السلام يذكر قومه بما حدث لقوم عاد من قبلهم ، وكيف حل بهم عقاب الله تعالى جزاءا لتكبرهم و عنادهم ، قال تعالى : ( واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا ).
لم يكن ذلك كافيا بالنسبة لقوم ثمود حتى يؤمنوا برسالة النبي صالح عليه السلام ، بخلاف رفضهم فقوم ثمود كانوا يقومون باتهام النبي صالح عليه السلام بانه مجنون وساحر ، قال تعالى : ( قالوا إنما أنت من المسحرين * ما أنت إلا بشر مثلنا فأت بآية إن كنت من الصادقين ) ، طلب بعدها قوم ثمود من النبي صالح عليه السلام حدوث معجزة لا يتصورها عقل حتى يؤمنوا بالله وحده لا شريك له.
و يمكنكم ايضا قراءة : قصة سيدنا نوح عليه السلام مختصرة وكيف كانت نهاية من كفر من قومه
طلب قوم ثمود ان تخرج ناقة من صخرة عملاقة ، لم يكتفي قوم ثمود بذلك بل طلبوا مواصفات معينة في هذه الناقة ، هنا دعا سيدنا صالح عليه السلام ربه فاستجاب له ، وبالفعل انشقت الصخرة وخرجت منها ناقة مطابقة لنفس المواصفات المطلوبة ، ولكن ايضا هذا لم يكن كافيا ، قال الله في القرآن الكريم : ( قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم آية ).
اجتمع قوم ثمود ليتناقشوا حول مسألة هذه الناقة ، قرروا في النهاية ان يقوموا بقتلها ، وذلك على الرغم من تحذير النبي صالح عليه السلام لهم بذلك ، اجتمع تسعة من قوم ثمود وقاموا بقتل الناقة ، هنا اخبر سيدنا صالح عليه السلام قومه بان هناك عقاب اليم و شديد ينتظرهم من الله تعالى بعد ثلاثة ايام ، قال تعالى في كتابه الكريم : ( فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين ).
جاء اليوم الاول وكانت الوجود فيه صفراء ، اما اليوم الثاني فقد كانت الوجوه حمراء ، وحل اليوم الثالث واصبحت فيه الوجوه سوداء ، ومع شروق شمس اليوم التالي خرجت صيحة من السماء ، وبدأت الارض تتزلزل وكأن هناك بركانا سوف ينفجر من اسفل قوم ثمود ، هذه الصيحة كانت كفيلة بهلاك قوم ثمود بالكامل ما عدا صالحا عليه السلام ومن آمن من قومه به ، قال الله عز وجل في كتابه : ( أخذتهم الصاعقة وهم ينظرون * فما استطاعوا من قيام وما كانوا منتصرين ) ، لتكون هذه هي نهاية قوم ثمود.
اقرأ كذلك من خلال موقعنا : قصة سيدنا إدريس عليه السلام مختصرة واين قبضت روحه ؟