قصة شيث ابن سيدنا آدم عليه السلام من قصص الأنبياء
قصة شيث ابن سيدنا آدم عليه السلام
فما أجمل قصص الأنبياء والتابعين ، فمن خلالهم نتعلم الكثير من الأمور في حياتنا وعن دينينا واليوم نتحدث عن باقس قصة سيدنا آدم عليه السلام ، وبعد قتل قابيل أخيه هابيل وهروبه من أبيه آدم إلى اليمن ، وما الذي حدث بعدها في قصة بعنوان قصة شيث ابن آدم عليه السلام
قصة شيث ابن آدم عليه السلام
بعد أن قتل قابيل أخيه هابيل وهرب إلى اليمن مع زوجته ، أتاه إبليس فقال له إن هابيل قد قبل الله قربانه و أكلته النار لأنه كان يعبد ويخدم النار ، فانصب أنت أيضا نارا تكون لك ولعقبك لتعبدها ، فبني بيت نار وعبدها وكان أول من عبد النار على الأرض ، وأخذ الشيطان يكيد ويضل بني أدم ويغويهم وزين لهم المعاصي ، وولد لسيدنا أدم ابنه شيث بعد مقتل هابيل على يد اخيه قابيل ولقد كان أول نبي بعد موته.
من قصص الانبياء قصة ادم عليه السلام
كان سيدنا أدم يسكن هو وأبناؤه السهول ، وكان شيث عليه السلام، يساعد والده ادم عليه السلام في الدعوة مع زيادة اخوته وتزاوجهم وزيادة البشر ، وتكاثر بني آدم، و عاش سيدنا آدم ألف عام ، فرأى الكثير من ابنائه وابنائهم ، وعندما مات سيدنا ادم أوصى أدم سيدنا شيث على أمور وشؤون اولاده ورعايتهم ، وحثهم على طاعة الله عز وجل وبعد عام ماتت أمه حواء قلم بدفنها بالطريقة التي علمه اياه ادم عليه السلام ، وبعدها اخذ يشرع امور الدين ويخبرهم الحلال والحرام، وانزل الله 50 صحيفة .
ولكن كان قابيل يقوم بافساد أمرهم وأخلاقهم، ومنع شيث قومه من التوجه إلى حيث يعيش قابيل وعدم الاختلاط به ، وكانوا ينفذون اوامره ولا يختلطون مع قابيل وابائه ، حتى مات شيث وبعدها تولى ابنه أنوش، ولم يرسل الله رسولا بعدهوظل ابناء ادم يتبعون شريعة انوش عليه السلام ، وقبلها ابوه شيث وادم .
وبعد وفاة أنوش، ذهب الشيطان إلى قوم قابيل حيث يعيشون في السهول ، وكانوا معروفين لحبهم لفعل المعصية والباطل ، وبعدهم عن قثوم انوش القوم الصالحين، فاتخذ هيئة صبي صغير واخذ يشكل لهم في الملابس او يبتكر الموضه لهم ويغريهم بالزى الجديد ، واخترع لهم عيدا يجتمعون وتتبرج النساء للرجال فيه ، وصنع لهم من البوص المزمار ، وكان ينفخ فيه ليخرج الاصوات الجميلة .
كان الصوت ينتقل بالهواء فسمعه بعض ابناء آدم ولفت انتباههم، فأقتربوا من منازل قوم قابيل، وكانوا يراقبونهم من بعيد ويستمعون إلى الموسيقى ومشاهدتهم ، و تجرأ رجل من قوم شيث عليه السلام، واندس بين قوم قابيل في عيد التبرج ، وتعجب الرجل من جمال نسائهم، وطريقة لبسهن وزينتهن وتبرجهن، فلقد كانت نساء قابيل جميلات ، ورجالهم ليست جميلة ، وكان عكس ابناء ادم وشبث كان رجالهم جمال الوجه عكس النساء ، وعاد الرجل بعدها إلى اصحابه ، وأخبرهم عن جمال بنات قابيل ونسائهم وجمال تبرجهم ، أغراهم كلام الرجل وما وصف ، وهنا زين لهم الشيطان المعصية ، فعصوا شيث عليه السلام واوامره بعدم مخالطة قوم قابيل ، فدخلوا في عيدهم، واختلطوا مع النساء افتتنوا بجمالهم ، وافتتنت ايضا النساء بجمال ابناء شيث وحدث ما حدث بينهم ، وكان أول زنا يقع في الارض .
بعد ان سمع ضعفاء الإيمان والقلوب ما حدث من ابناء شيث ، فاشتاقت نفوسهم إلى المعاصي والافتتان بالنساء، وأخذوا يهاجرون ابناء شيث ويذهبون الى قابيل وابائه ويعصون الله عز وجل ، وبعدها بدأ يقل عدد أصحاب شيث عليه السلام ، ويذداد قوم قابيل، وانتشر الفساد والفسق والفواحش والزنا بين قوم قابيل ومن ذهب اليهم من ابناء شيث ، حتى انهم اخذوا يهجمون على المؤمنين ويؤذوهم .
بعد كل هذا الفساد والكفر في الارض وما حدث في قوم قابيل، والفتنة والفاحشة التي انتشرت في الارض وأصابت قوم شيث، أرسل الله عز وجل إدريس عليه السلام، و كان اسمه «أخنوخ»، وسمي إدريس لكثرة عبادته ودراسته لكتاب الله تعالى ، ليقضي على الشر والفساد الذي صنعه قابيل في الأرض.
وانتظرونا مع قصة سيدنا إدريس عليه السلام