قصة قصيرة بالعربية الأجمل على الإطلاق
لقد أدخل على الأدب بجميع لغاته حول العالم نوعا جديدا متميزا وفريدا من أنواع القصص ألا وهو القصص القصيرة، والقصص القصيرة تختلف اختلافا كليا عن الروايات وذلك لأنها تعتمد على العديد من الأحداث ولكن في عدد قليل من الكلمات والجمل.
وهناك العديد من الأدباء الذين اشتهروا بكتابة القصة القصيرة، وأثروا المكتبة العربية برصيد هائل من هذه النوعية من القصص، ومن أشهر هؤلاء الأدباء الأديب المصري الشهير “يحيى حقي”، حتى أن الأدباء الذين اشتهروا بكتابة الروايات كان لهم نصيبا من كتابة القصص القصيرة أيضا مثل الأديب “نجيب محفوظ” وأيضا “يوسف إدريس”.
القصة الأولى بعنوان المريض والطبيب الذكي:
المريض والطبيب الذكي الساخر قصة قصيرة بالعربية ولكنها الأجمل من بين مثيلاتها لما تحمله من مغزى هادف…
يحكى أنه في العصور القديمة شعر رجل بسيط بألم حاد ببطنه، في البداية أجبر نفسه على التحمل ولكن الألم سرعان ما شرع في الازدياد يوما تلو الآخر، فذهب الرجل لطبيب البلدة، فسأله الطبيب عن طبيعة الألم الذي يشعر به وعن مكانه، فأجابه الرجل بأن الألم ببطنه وأن الطعام في أحيان كثيرة يسبب له هذا الألم.
كان الرجل يظن بأن الطعام الذي يتناوله هو السبب في الألم الذي يشعر به حيث أنه ربما كانت بالطعام بعض المشكلات والتي على إثرها يشعر بهذه الآلام، ولكن الطبيب كان له رأي آخر مختلف كليا عن رأي الرجل.
كان الطبيب منصتا للرجل ولشكواه بإمعان، وبعد أن انتهى الرجل من الشكوى ظل الطبيب يفكر كثيرا، ومن بعدها قال الطبيب للرجل: “لا تقلق فدواؤك عندي وهو سريع المفعول”، سعد الرجل ببشرى الطبيب.
فاستدعى الطبيب مساعده وأمره بأن يأتي إليه بالمكحلة وأن يقوم بوضع بعض الكحل في عيني الرجل، تعجب الرجل كثيرا من دواء الطبيب، وقال له: “أيها الطبيب إن الألم الذي أشكو منه ببطني وليس بعيني، فكيف أن أترك محل الداء بلا دواء وأداوي من لا أتألم منه؟!”
فوقف الطبيب وربت على كتف الرجل قائلا: “لقد اخترت لك هذا الدواء تحديدا حتى ترى الطعام الفاسد جيدا قبل أن تقوم بأكله دون أن تعرف أنه ملوث وفاسد ولا يصلح للأكل”.
القصة الثانية بعنوان البخيل والحسود:
قصة قصيرة بالعربية تكشف المعنى الحقيقي لصفتي البخل والحسد، وكيف أنهما من أبشع الصفات البشرية التي من الممكن أن يبتلى بها المرء منا على الإطلاق…
في إحدى الممالك قديما كان هناك ملكا رشيدا أرد أن يعطي درسا قاسيا لاثنين من أعوانه حيث أن الأول كان يحمل صفة البخل أما الآخر فكان حسودا ولا يحب الخير مطلقا لغيره من الأناس.
فقال الملك لهما أنه يريد أن يطلب واحد منهما خيرا كثيرا لنفسه وسوف يعطيه ما تمنى وإعطاء الآخر ضعف ما تمنى الأول؛ ونظرا لأن كل واحد منهما لا يرغب في الخير إلا لنفسه دونا عن غيره، اختلفا كثيرا وعجزا عن الوصول لأمنية، ولما رأى منهما الملك ذلك قال في غضب شديد: “إما أن يطلب أي منكما طلبا أو قطعت رأسيكما بسيفي في الحال”.
فقال أحدهما: “إذا يا مولاي فلتفقأ لي عيني”!
القصـــــــة الثالثة بعنوان نشأة الحذاء:
قصة قصيرة بالعربية تبين لنا بداية نشأة الحذاء بقديم الزمان…
يحكى أنه بإحدى الممالك القديمة وبيوم من الأيام قرر الملك أن يتفقد أحوال رعيته عن كثب، ويشعر بما يشعرون به فقد كان الملك يتسم بالعدل والرحمة، فقرر أن يسير في الطرقات ليعي بنفسه مشاكل ومعاناة رعيته بالمملكة.
فسار الملك طريقا طويلا وشاقا، كان اليوم شديد الحرارة وكانت الأحجار بالطرقات ساخنة حد الموت مما جعل الملك يصاب بجروح بليغة في قدميه وشعر بالكثير من الآلام التي يشعر بها رعيته في كل يوم.
فقرر الملك أن يتم رصف كل الطرقات بالجلد حتى لا يعاني رعيته أكثر من ذلك، ولكن التكلفة كانت باهظة لغاية على خزانة المملكة، فاقترح عليه أحد حكمائه أن يجعل قطعة جلد أسفل قدمي الرعايا، وبذلك يكون قد رحمه من حرارة الطريق وبتكلفة أقل من تغطية سائر الطرقات بالمملكة.
القصة الرابعة بعنوان الذهب والغيمة:
قصة قصيرة بالعربية بها مغزى على الرغم من كونها قصة فكاهية…
أحيانا كثيرة يشعر المرء منا بتوقف عقله ولو لثواني معدودات، وعندما نعود لنستدرك ما فعلناه خلال هذا الوقت نشعر بمدى الغباء الذي كنا نتمتع به حينها؛ وقتها لا يشعر المرء بنفسه ولا بما يفعله، هل جربت يوما إحساسا مماثلا بذلك؟!
في يوم من الأيام اتجه رجل ناحية الصحراء وشرع بالحفر بكل مكان يصادفه فيها، كان يبحث عن شيء ما ولكنه لم يخبر أحدا على الإطلاق ماهية الشيء الذي يبحث عنه.
وظل يحفر هنا وهناك ولكن دون جدوى، فلم يحصد إلا تعب جسده وتهالكه الشديد، وفي نفس الوقت إذا برجل آخر يمر بالطريق بجانبه، فتعجب من حاله ومن سبب الحزن الذي يخيم على صدره، فأخبره الرجل أخيرا أنه قام بدفن ذهب بالصحراء، وعلى الرغم من بحثه من الصباح الباكر في كل مكان غير أنه لم يجده وكأنه اختفى لا سمح الله.
فسأله الرجل المار: “ولماذا لم تضع على المكان الذي دفنت الذهب فيه علامة واضحة وجلية لا يعرفها غيرك؟!”
فقال الرجل: “وكيف لم أفعل ذلك؟!، فلقد علمت المكان الذي قمت بدفن الذهب فيه بغيمة كانت بالسماء”!
وللمزيد من قصص قصيرة بالعربية ذات المعنى الأسمى الهادف يمكننا من خلال الروابط الآتية:
وأيضا: قصص قصيرة هادفة للشباب