قصة قصيرة خيالية للكبار مؤثرة ستجد نفسك في عالم آخر بعنوان ابنة الحوات ! ج1
قصة قصيرة خيالية للكبار
يقال دوما أننا نتخذ من الخيال ملاذا يحمينا من واقع نعيشه، ومن المحتمل أننا لا نتقبله أيضا.
يقال أيضا أنه عندما نقرأ قصصا خيالية فيعد ذلك بمثابة تجربة أداء وتقمص لجميع الشخصيات الواردة بها، وهذا التقمص سواء شئنا أم أبينا ذلك فإنه حتما سيحدث، وهذا ما يسميه علماء النفس بأنه تعاطفا.
وللقصص الخيالية جميعها أثر إيجابي وطيب على نفس القارئ، يكفي أنها تأخذك لعالم تريده أنت بنفسك لنفسك.
قصـــة ابنة الحوات الجزء الأول
يحكى أنه في قديم الزمان كانت هناك فتاة جميلة تسكن في قرية ما، وكانت وحيدة أبويها ليس لها أخوات، وكان يعمل والدها حواتاً يبيع الأسماك، أما والدتها فكانت تعمل في مواسم الحصاد في أراضي الأغنياء مقابل أجر قليل يساعد على تحمل ظروف الحياة القاسية، وكانت الفتاة تحب الملابس والحلى وكل ما يتعلق بالجمال ولكن من أين فوالديها يعملان ليلاً ونهاراً حتى يستطيعا تحمل تلك الحياة الصعبة، فكيف لها أن تأتي بما تريد، فتحلم كل ليلة بهذه الأشياء التي تريدها .
حيل جارتها للتخلص من أم الفتاة:
فكان بالقرب من منزلهم منزل تسكنه امرأة أرملة مات عنها زوجها، ثم تقرر هذه المرأة الزواج فتبحث في القرية عن من تتزوج به فلم تجد من تراه مناسبا أن تتزوجه، ولكن نسيت هذا الحوات الذي يسكن بجوارها فوقع الاختيار عليه، فبدأت تراقب منزل والد الفتاة ليلاً ونهاراً حتى تستطيع أن تنسج الحيل والأفكار لكي تحقق ما تريده وهو الزواج من ذلك الحوات والد الفتاة الجميلة، فوجدت الفتاة هي المحببة لوالدها فلا يوجد غيرها، وهنا قررت أن تستخدم الفتاة نفسها طعماً لتحقيق مرادها، وبينما كانت الفتاة الصغيرة تلعب أمام المنزل أحست بمن يراقبها فالتفتت ورائها لتجد جارتهم هي من تراقبها فابتسمت لها ابتسامة ماكرة لم تستطع الفتاة أن تفهمها فهي صغيرة على فهمها، ثم أخذت تعرض وشاحاً أحمر مطرزاً بالذهب، وببراءة الطفل مدت الفتاة يديها لتأخذه، لكن هذه المرأة الماكرة اشترطت عليها شروط لكي تأخذ هذا الوشاح، فأعطتها عقرب لكي تضعها في إناء أمها الذي تأخذه معها أثناء عملها، وبينما أم الفتاة في عملها أحست بالعطش لتقترب من الإناء لتشرب لتلاحظ شيئاً ما بداخله فتسكبه فتجده عقرباً كبيرة جداً فتحمد الله أن ابنتها لم تقترب من هذا الإناء، ثم علمت المرأة الأرملة بهذا فوضعت هي بنفسها أثناء غياب والدي الفتاة أفعى كبيرة جداً للأم لتموت تلك الأم في اليوم الذي يليه مباشرة.
التخطيط للزواج من والد الفتاة:
فقبل موت أم الفتاة أوصت زوجها الحوات بعدم الزواج حتى تستطيع ابنتها أن ترعى مصالحها ومصالح أبيها بنفسها وأن تعتمد على نفسها، ولكن كل هذا يجري وعائشة لا تدري بما يدور حولها؛ فكل تفكيرها هو ذلك الوشاح المطرز بالذهب وكيف تحصل عليه، وبعد موت الأم يذهب الحوات كل يوم للعمل ثم يعود فيجد المنزل نظيفاً والطعام مجهز وكل شيء أفضل مما كان عليه في حياة زوجته، وتكرر هذا لفترة ليست بقصيرة فكان من يفعل كل هذا هي تلك المرأة الأرملة بعد ذهاب الحوات والد عائشة، وبعد فترة علم الحوات أن عائشة نضجت فيقرر الزواج من جارته تلك المرأة الأرملة التي تخطط من زمن بعيد للزواج منه، وتم الزواج وجاءت تلك المرأة لتعيش معهما في المنزل، وبعد رحيل الرجل الحوات في اليوم الثاني جاءت عائشة للمرأة وكلها فرح وسرور لأنها سوف تأخذ الوشاح الذي طالما حلمت بيه وفعلت كل شيء من أجله، ولكن قابلت كل هذا الفرح بصفعة قوية جداً من تلك المرأة زوجة أبيها وأخبرتها أن ثمن هذا الوشاح بعشرة من أمثالكِ أنتِ يا قاتلة أمك وخادعة والدك…
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص حب غرامية واقعية بعنوان “حب بالإكراه”! ج1
قصـة “حب بالإكراه” الجزء الثاني
قصـــة “حب بالإكراه” الجزء الثالث
قصـــة “حب بالإكراه” الجزء الرابع
قصـة “حب بالإكراه” الجزء الخامس
قصـــة “حب بالإكراه” الجزء السادس
قصــة “حب بالإكراه” الجزء السابع
قصـة “حب بالإكراه” الجزء الثامن
قصـة “حب بالإكراه” الجزء التاسع
قصة “حب بالإكراه” الجزء العاشر
قصة “حب بالإكراه” الجزء الأحد عشر
قصـة “حب بالإكراه” الجزء الثاني عشر
قصة “حب بالإكراه” الجزء الثالث عشر
بارك الله فيكي أختي ريم بصراحة قصة رائعة مع أنها شائعة إلا ان طريقة السرد فعلا مميزة ومذهلة خاصة بعد الأحداث الإضافية
أحلى عقل في العالم
اكمل القصة اخي