قصة قصيرة عن الخوف للاطفال قصة الطفل سمير وصديقه الظلام
الخوف هو العدو الاول للطفل ، وبصفة خاصة الخوف من الظلام ، فنجد الكثير من الاطفال يخافون ان يناموا في غرفهم بسبب شدة خوفهم من اطفاء الانوار عليهم ، فهم يظنون ان هناك اشباح لا تظهر الا في الظلام ، وهذه الاشباح سوف تأتي للطفل في سريره وتقوم بايذائه باي شكل من الاشكال ، وقصتنا اليوم هي قصة خيالية لكنها تحكي واقع يعيش فيه مجموعة كبيرة من الاطفال ، فنتمنى ان تستمتعوا بقراءة هذه القصة المعبرة و نتمنى ان تنال اعجابكم.
قصة الطفل سمير و صديقه الظلام
تدور احداث هذه القصة حول طفل صغير اسمه سمير ، سمير طفل يبلغ من العمر 9 اعوام ، اعتاد سمير النوم الى جوار والديه في صغره ولكن عندما بلغ عامه التاسع اخبرته والدته بانه يجب عليه ان يعتاد النوم بمفرده في غرفته ، كان سمير يشعر بخوف شديد جدا من الظلام ، فقد كان سمير يؤمن بان هناك شبح مخيف يظهر للاطفال من الظلام.
اقرأ ايضا : قصص اطفال مكتوبة قصيرة مضحكة ومسلية نتعلم منها الدروس والعبر
هذا الشبح يخرج من الخزانة ويقوم بالتهام الاطفال الصغار ، فهو اشبه بالقوة الشريرة التي تتغذى على الاطفال الضعفاء ، استمر سمير كل ليلة غارقا في خوفه ولا ينام ليلا ، وفي يوم من الايام ظهر لسمير طفل من الخزانة في مثل عمره ، شعر سمير بخوف شديد وقال وهو يتلعثم في الكلام : من انت ؟ وماذا تريد مني ؟.
قال هذا الطفل الغريب : انا الظلام الذي تخاف منه يا سمير ، هنا بدأ سمير يتوسل الظلام قائلا : ارجوك لا تقتلني ودعني اعيش ، ضحك الظلام وقال : ومن قال لك اني اؤذيك انا اظهر فقط للاطفال الذين يشعرون بالخوف مني ، فانا لست شريرا كما يعتقد الاطفال الصغار ، الجميع يخاف مني ولكني في الحقيقة طيب ولا اؤذي ابدا ، والدليل اني ظهرت لك في شكل طفل صغير في مثل عمرك.
و يمكنكم ايضا قراءة : قصص اطفال واسئلة عليها قصة العصفور والأطفال
نظر سمير الى الظلام وقال له : اذا انت لن تأكلني او تؤذني ؟ ، قال الظلام : لا لقد جئت لك لكي اجعلك تعلم ان الظلام ليس شيئ مخيف للاطفال واتمنى لك ان تتعلم هذا الدرس جيدا ، فانا لا اظهر الا للاطفال الذين يخافون مني لاجعلهم يشعرون بالامان تجاهي ، وبالتالي فان الطفل الذي سوف اظهر له يصبح صديقي فيما بعد ، ما رأيك ان نصبح انا وانت اصدقاء يا سمير ؟.
شعر سمير بسعادة كبيرة وقال : حسنا سوف تصبح صديقي يا ظلام ولن اخاف منك ابدا بعد اليوم ، اشكرك لانك علمتني هذا الدرس جيدا واعدك اني لن اخاف منك مجددا ، بعدها انصرف الظلام تاركا طفلا شجاعا لا يعرف الخوف مختلف تماما عن سمير الجبان الذي كان يخاف في كل ليلة ينام فيها بمفرده في غرفته المظلمة.
مرت الايام و الايام وتمنى سمير ان يرى صديقه الظلام مرة اخرى ويشكره على ما قدمه له ، فسمير الآن يعتبر نفسه شابا شجاعا ، سمير ايضا لم يعد يخاف فقط من الظلام بل اصبح شجاعا حتى في مختلف المواقف التي يمر بها في حياته ، وفي يوم ظهر الظلام مجددا لسمير وقال له : مرحبا يا سمير لقد علمت انك تريد ان تراني وانا لا يمكنني رفض طلبك.
شعر سمير بالسعادة واخبر سمير الظلام عن كل المواقف التي كان من المفترض ان يخاف فيها سمير ولكنه كان شجاعا ، هنا قال الظلام : انا الآن فخور بك يا صديقي العزيز ، كان سمير سعيدا جدا بهذه الزيارة المفاجئة لصديقه الظلام وتمنى لو يبقى وقتا اطول معه ، ولكن الظلام كان ذاهبا الى مجموعة من الاطفال الذين يخافون منه ليجعلهم اطفال شجعان لا يخافون مثلما حدث مع سمير.
اقرأ كذلك من خلال موقعنا : قصص اطفال مكتوبة هادفة الجمل المخادع
العبرة من القصة
من المهم جدا ان نهتم بالطفل في صغره ، وان نعلمه كيف يكون شجاعا لا يخاف من الظلام ، فالظلام ليس كائنا شريرا يلتهم الاطفال ، وعلينا ايضا ان نعلمه ان هناك فرق بين الشجاعة و التهور ، وفي النهاية فان الطفل ينشأ بناءا على طريقة تربيتنا له.