قصص أطفال دور الحضانة لها مغزي مفيد يؤثر في شخصية الطفل
نحكي لكم اليوم في هذا الموضوع عبر موقعنا قصص واقعية قصة قصيرة جميلة ومميزة للأطفال قبل النوم، القصة لها مغزي مهم ومفيد يستفيد منه الطفل ويؤثر في شخصيته، بالاضافة الي المتعة التي يجدها الطفل في قراءة القصة، قصة اليوم بعنوان : شريف والتليفون، استمتعوا الآن بقراءتها من موضوع قصص أطفال دون الحضانة .
شريف والتليفون
في يوم من الايام عاد شريف من مدرسته في الساعة الثانية بعد الظهر، فوجد اخته حنان تنتظره، سلم عليها شريف وسألها عن والديه، فأخبرته ان والده نائم لأنه مريض وان والدته قد ذهبت الي السوق حتي تقوم بشراء بعض الاشياء الضرورية للمنزل، ثم قالت له حنان انها قد اعدت له طعام الغداء حتي يأكل .
ضحك شريف قائلاً : إنك بالتأكيد لم تقومي باعداد اي طعام، فقد تركت لك ماما طعام الغداء جاهزاً حتي تقدميه لي عندما آتي، اليس كذلك ؟ قالت حنان : هو كذلك يا شريف، هيا اذهب لغسل يديك حتي اضع لك الطعام .
غسل شريف يديه ثم جلس وتناول طعامه، ثم قال : سوف اتصل بصديقي حمزه بالهاتف حتي اطلب منه أن يأتي الي منزلي حتي نذاكر دروسنا سوياً .. ادار شريف قرص الهاتف وطلب رقم صديقه حمزه فوجده مشغولاً، فقال في نفسه : لابد ان حمزة يتحدث الآن مع اصدقائه لفترات طويلة كعادته، يا لها من عادة قبيحة وسيئة .
تأمل شريف سماعة التليفون قليلاً ثم تذكر درس العلوم الذي اخذه اليوم في المدرسة، فخطرت علي باله فكرة رائعة، اسرع شريف الي حجره اخته حنان فوجدها نائم، فذهب الي المطبخ واخذ معه مفكاً ومجموعة من الادوات، ثم جلس علي الارض ووضع الهاتف امامه وبدأ يقوم بفك اجزاءه قطعة قطعة باهتمام ودقة شديدة، ثم حاول ان يعيدها في اماكنها ويركبها في الهاتف من جديد ، ولكنه للأسف لم يستطع وهكذا توقف الهاتف عن العمل .
في هذه اللحظة سمع شريف صوت والده قادماً من غرفته وهو ينادي : شريف ، حنان ، اين انتما يا ابنائي ؟ اريد ان يحضر لي احدكما الهاتف حتي اتصل بالطبيب فقد اشتد علي المرض، احتار شريف في امره وظل جالساً لا يدري ماذا يفعل، فقرر ترك الهاتف كما هو علي هذا الوضع واسرع يختفي خلف باب حجرته، ذهب الاب الي المطبخ فرأي الهاتف مفكك الي اجزاء صغيرة والهاتف معطل عن العمل فتعجب كثيراً .
نادي الاب علي شريف وسأله عمن فعل ذلك، شعر شريف بالقلق وخاف من عقاب والده، ولكنه تذكر ان والدته دائماً كانت تطلب منه ان يقول الصدق في كل الحالات وألا يكذب ابداً مهما حدث، فقرر ان يصدق القول مع والده واخبره أنه هو الذي فك اجزاء الهاتف وعندما اراد اصلاحه لم يستطع واعتذر له كثيراً عن هذا العمل ووعده ألا يفعل ذلك من جديد، سامحه والده لأنه لم يكذب وصدق في قوله معه، ثم قام هو بإصلاح الهاتف وبجانبه شريف يتعلم منه وهكذا انتهي الاب من اصلاح الهاتف واتصل بالطبيب وطلب منه الحضور لإعطاءه الدواء .