3 قصص أطفال مضحكة جدا.. اضحك مع صغيرك!
علينا نحن الآباء أن ندرك مدى أهمية القصص والحكايات كوسيلة تربوية لتوجيه سلوك أبنائنا، ولاسيما قصة قبل النوم إذ أنها تظل عالقة في أذهان صغارنا راسخة بذاكرتهم مهما مر عليها زمن؛ ومن المحبب لدى أبنائنا نوعية قصص أطفال مضحكة جدا، لذا علينا أن نسردها عليهم ولكن ننتقيها بإمعان ونحاول جاهدين أن نضفي للابتسامة على وجوههم قيمة غالية وسلوكا قويما لاستفادة من كل الأوجه.
القصة الأولى من قصص أطفال مضحكة جدا:
في يوم من الأيام بينما كان جحا بالسوق كعادته إذا برجل يأتيه من الخلف، ويصفعه صفعة قوية للغاية، استدار جحا ليراه، وإذا به يجده غريبا وقد انهال عليه اعتذارا وأوضح أنه ظن أنه شخصا غيره، ولذلك فعل ما فعله.
ولكن جحا شعر بعدم الارتياح تجاهه، وشك في كوه كاذبا وأن ما فعله عن قصد وليس مثلما أخبره، فقرر جحا ألا يسامحه على فعلته، فقررا أن يتحاكمان لقاضي المدينة، وعندما ذهبا فوجئ جحا بأن القاضي نفسه قريبا للرجل!
وما جعله يكظم غيظه داخل نفسه عندما وجد القاضي يحكم على الرجل أن يدفع غرامة قدرها عشرون دينارا لجحا عاقبة ما فعله، أعلم الرجل القاضي بأنه لا يملك المال المطلوب، فسمح له القاضي بالذهاب لمنزله والإتيان بالمال، وعندما استطال الحال جحا قرر أن ينتقم لنفسه ولاسيما بعدما أيقن بصلة القرابة القوية بين الرجل والقاضي، وحلل معنى الغمزات التي دارت بينهما خفية.
فوقف جحا ولطم القاضي لطمة قوية جعلت عمامته تطير من فوق رأسه، وقال للقاضي: “إذا جاء الرجل بالمال فخذها لنفسك عاقبة ما فعلت بك” ورحل جحا.
القصة الثانية من قصص أطفال مضحكة جدا:
في يوم من الأيام قرر أحد الأطباء توسيع عمله ولاسيما أنه يعاني من عجز كبير في المصروفات، فقرر أن يجدد عيادته الخاصة ويقوم بوضع لافتة مكتوب عليها.. (سنقوم بعلاجك كاملا مقابل 600 جنيه، وإن لم يتم علاجك وشفائك ستحصل على 1000 جنيه).
وقد كان لهذه اللافتة مفعول السحر، فإنها بالنهاية فن من فنون التسويق والدعاية لعمله وإتقانه به وثقته الكافية فيما سيقدمه لمرضاه؛ وفي يوم من الأيام بينما كان هناك طبيبا يمر قرأ اللافتة فقرر أن يستفيد بما جاء فيها، فنظرا لكونه طبيبا فسيستطيع بكل سهولة أخذ 1000 جنيه، فالعرض بالنسبة إليه غنيمة باردة.
ودخل العيادة واشتكى للطبيب بأنه قد أصيب في حادث وفقد حاسة التذوق نهائيا، كان طبيب العيادة قد ساورته بعض الشكوك تجاه المريض، فنادى في الممرضة أن تأتيه بالدواء رقم 101، وبالفعل أتت به المريضة وأعطت للمريض معلقة صغيرة، وإذا به يصرخ قائلا: “ما هذا؟!، أتطعمني الجازولين؟!”
فقال له الطبيب: “هنيئا لك لقد شفيت من مرضك، أعطني 600 جنيه مقابل شفائك”!
لم يكن أمامه خيار آخر، فدفع المال على مضض وفي قلبه حسرة كبرى مهددا ومتوعدا في نفسه أن يرد المال أضعافا مضاعفا انتقاما على ما فعل به؛ وبعد قليل من الأيام عاد نفس الطبيب للعيادة بمكيدة أخرى، دخل للطبيب قائلا: “لقد فقدت ذاكرتي جراء حادث أليم”!
لم يكن الطبيب بالعيادة قد نسيه من الأساس، فقال له: “لا عليك، سنعالجك إن شاء الله فأبشر”، فنادى في الممرضة أن تأتيه بالدواء رقم 101؛ فقال له: “أليس هذا الدواء هو الجازولين؟!”
فقال له الطبيب مهنئاً: “حمدا لله لقد عادت ذاكرتك، أعطنا 600 جنيه المبلغ المتفق عليه”!؛ كاد الطبيب يجن جنونه فللمرة الثانية على التوالي عوضا من أن يأخذ الأموال كما هو مخطط له يدفع من جيبه، ويحقق خسارة في المحاولتين، دفع المال ولكنه لم ييأس، وازداد توعدا للطبيب بالانتقام منه.
وبعد قليل من الأيام عاد الطبيب مجددا للعيادة، وفي هذه المحاولة قال: “لقد فقدت بصري كليا ولا يمكنني أن أرى شيئا، أريد منك العلاج”، فقال له الطبيب: “أخشى أنه لا يمكنني علاجك يا سيدي، سأعطيك 1000 جنيه كما هو مبين بالاتفاق”، وفي هذه المرة شعر الطبيب وأخيرا بالانتصار وحلاوته، فقام طبيب العيادة لحضر المال، وأعطاه بيد الطبيب وهو يعلم نواياه الخفية، فقال: “ما هذا؟!، ألم تقل بأنك ستعطيني 1000 جنيه، إنها 500 جنيه”!
فقال له الطبيب: “من الواضح لي بأن بصرك قد عاد إليك بفضل الله، إذا أعطني 600 جنيه”؛ دفع له المال وغادر العيادة ولم يعاود إليها مرة أخرى!
القصـــــــــــة الثالثة من قصص أطفال مضحكة جدا:
في يوم من الأيام لاحظ شابا عجوزا ذا لحية كثيفة بيضاء اللون، فأثار الفضول بداخله وقرر أن يسأل العجوز عن أمر ملح عليه للغاية؛ ترى ما كان هذا الأمر الملح، وهل يستحق عناء السؤال حقا؟!
اقترب الشاب من العجوز وسأله قائلا بعدما ألقى عليه تحية الإسلام: “عندما تنام يا سيدي هل تضع لحيتك تحت الغطاء أم فوقه؟!”
فتعجب العجوز من سؤاله وقال له: “إنني لا أدري يا بني فحينها أكون نائما”.
فقال له الشاب: “أتعدني بأن تركز في الأمر وتجيب على سؤالي المرة المقبلة؟!”
فقال له العجوز: “أعدك بذلك يا بني”، وفي هذه الليلة قرر العجوز أن يفي بوعده للشاب، وفي اليوم التالي ذهب لنفس المكان وانتظر الشاب، وما إن أتى حتى انهال عليه ضربا، وعندما سأله الشاب عن سبب ضربه قال له: “إنني أحمل لحيتي طوال عمري منذ أن كنت شابا، وما شعرت يوما بها ولا بثقلها، ولكن بسببك البارحة عجزت عن النوم بسلام فلم أعرف أين أضعها أفوق اللحاف أم أسفله؛ اذهب من هنا ولا تثرثر كثيرا مع الآخرين، لا تتدخل فيما لا يعنيك ولا تزعج الآخرين بفضولك والذي ليس له معنى من الأساس ولن يفيدك على الإطلاق ولن يزيدهم إلا إزعاج”!