6 قصص أطفال مكتوبة قصيرة لنوم هادئ لطفلك
أطفالنا هم أغلى ما لدينا بكل الكون، ويقيناً نفعل أي شيء بالحياة من أجل الوصول بهم للقمم.
وقرآننا الكريم نزل بأول كلمة وهي اقرأ، لذا علينا أن نعودهم منذ صغرهم ونعومة أظافرهم على القراءة والتجبر عليها.
ولا أجمل من قصص أطفال مكتوبة قصيرة وتحوي الكثير من القيم.
قصص أطفال مكتوبة قصيرة
من أجمل قصص الأطفال المكتوبة القصيرة، والتي تحوي الكثير من القيم والفوائد…
القصــــــة الأولى:
قصة جميلة من قصص أطفال مكتوبة قصيرة ذات عبرة وفائدة…
كان هناك رجل يملك حمارا وحصانا.
ولكنه كان يتفاخر كثيرا بحصانه الأبيض الجميل أمام الناس أجمعين.
وعلى عكس ذلك ما كان يفعله بالحمار المسكين، فقد كان يجعل الحمولة كاملة على كاهله.
وبيوم من الأيام كان الرجل في رحلة خارج البلاد، وخلال ذلك وضع كل الحمولة على الحمار، وترك الحصان خاوي الظهر.
شعر الحمار بالإعياء من كثرة تحمله، ونتيجة لذلك ودون سابق إنذار سقط الحمار مودعا الحياة فجأة وشاكيا أمام الله لظلم الرجل له.
حزن الرجل كثيرا على فقده للحمار، وعندما وضع الحمولة على الحصان أبى ذلك.
بل وترك الرجل وفر هاربا عندما أوكل إليه المهام.
في الختام تعلم الرجل درسا قاسيا، درسا جعله يعيد كل حساباته من جديد.
لقد كان الرجل سببا بظلمه في إنهاء حياة كائن لا ذنب له، وفي تغيير نهج حياة كائن آخر عكس الطبيعة التي خلقه الله سبحانه وتعالى لأجلها.
القصـــــــــة الثانيــــــــة:
من أكثر قصص أطفال مكتوبة قصيرة جمالا وفائدة…
بيوم من الأيام في إحدى الغابات البعيدة كان هناك أرنب جالسا تحت شجرة كبيرة.
وفجأة مر بجواره نمرا ضخما، أراد أن يظفر به، ولكن الأرنب كان يتمتع بالذكاء الحاد.
لم يحدث الأرنب أي أمر، بل ظل مكانه بكل ثبات ويقين، وخلال ذلك سأله النمر بسخرية: “ما الذي يجعلك تقف هنا أيها الأرنب الضعيف، ألا تخاف؟!”
فقال الأرنب: “إنني في نوبة حرسة للقرص الذهبي المعلق في هذا الغصن”.
وأشار الأرنب لأحد الأغصان بالشجرة الضخمة، وقد كان هناك بالفعل قرصا ذهبيا مستديرا.
فسأله النمر: “وما فائدته؟!”
فقال الأرنب: “لقد أحضره والدي لكي يضرب عليه وينادني من خلاله، خشية أن أضيع في الغابة الواسعة”.
وجد الأرنب النمر يفكر في كلامه، فقال له: “يمكنك أيها النمر أن تجرب ذلك، ولكن دعني أبتعد قليلا في البداية، فصوته يجعلني تدمع عيناي من شدته”.
ابتسم النمر وقال: “إذا فلتبتعد كثيرا، لأنني سأضربه بقوة”.
ذكاء ودهاء الأرنب:
فضرب النمر بكل ما أوتي من قوة القرص الذهبي، فتهشم جميعه وتناثر العسل منه.
وإذا بالنحل يلدغ النمر في وجهه وفي كل أجزاء جسده؛ ونتيجة لذلك فهم النمر أن الأرنب قد قام بخداعه.
وبالتالي ظلت بعض العلامات دليلا على الدرس الذي أعطاه إياه الأرنب الصغير الذكي، والذي سخر من ضعفه.
القصـــــــة الثالثــــــــة:
كانت هناك قطة لا ترضى عن كونها قطة على الإطلاق، وتتمنى أن تكون شيئا آخر غير كونها قطة!
وبالتالي كانت كلما رأت حيوانا آخر حاولت تقليده، والسير على نهج حياته.
بعبارة أخرى كلما التقت بحيوان لا يشبه القطط صارت مثله.
وبيوم من الأيام رأت البط يسبح في البحيرة، فقلدته ولكنها كادت تغرق وتفقد حياتها.
وخلال ذلك رأت العصافير الجميلة تحلق في السماء، فصعدت للشجرة لتحلق مثلهم، ولكنها سرعان ما سقطت!
وبنهاية اليوم وجدت قشرة برتقال، فدخلت بها وحاولت أن تكون برتقالة، ولكنها شعرت بنعاس من شدة التعب.
فغاصت في نوم عميق، استيقظت منه خلال التهام أحد الخراف لقشرة البرتقال وقد كانت بداخلها.
ولأنها قطة سرعان ما لاذت بالفرار، وأخيرا رضيت بكونها قطة وأحبت ذلك، فقد اكتشفت مدى سرعتها وقدرتها في التخلص والفرار من مخاوفها.
القصـــة الرابعـــــة:
واحدة من أجمل ما يكون من قصص أطفال مكتوبة قصيرة…
في إحدى الممالك القديمة كان هناك ملك جبار وظالم ومتسلط على جميع رعيته.
وكان ذلك المك يتخذ بكل عام وزيرا له، يقوم بأداء كل وظائفه خلال اثني عشر شهرا.
وبعد ذلك وقبل انتهاء المدة المحددة يجعل كلابه جياعا لمدة ثلاثة ايام، وبعدها يأمر رجاله بأن يأتوا بوزيره ويلقوا به لكلابه الجياع.
ونتيجة لجوع الكلاب الشديد فإنهم يقومون بتمزيق الوزير ونهش لحمه وعظمه أيضا.
ومن جديد اختار وزيرا له، وكان من يختاره الملك لا يكون لديه فرصة الرفض حتى.
وكان هذا الوزير دائما في خدمته، ولكنه بعد انقضاء العشرة شهور جعل نفسه يستأنس بكلاب الملك.
كان يقدم لهم الطعام والشراب، ويحرص كل الحرص على ذلك بكل يوم خلال الشهرين الباقيين له.
وفاء الكلاب:
وبعد انقضاء الاثنا عشر شهرا، أمر الملك بتجويع الكلاب قبلها بثلاثة أيام، وأمر بإحضار الوزير وإلقائه إليهم.
أصابت الملك ورجاله الدهشة والعجب من أمر الوزير مع كلاب الملك.
من المفترض أنهم مدربون على أكل البشر في حالة تجويعهم عمدا، وبالتالي من المفترض أنهم يأكلون ذلك الوزير.
ولكن ما حدث كان عكس ذلك، حيث تقدمت الكلاب إليه بل وجلست بين يديه.
حيرة الملك ورجاله من أمر الوزير:
سأله الملك في حيرة من أمره: “ما السر في ذلك؟!
وما الذي تفعله ليحدث معك ذلك، ولا تلاقي نفس مصير من سبقوك من وزراء وأمراء؟!”
فقال الوزير بابتسامة رضا: “يا مولاي لقد كنت في خدمتك متفانيا في ذلك خلال عام كامل، ولو طلبت مني عمري كاملا ما بخلت عليك به.
وما كان منك إلا أنك ألقيت بي لكلابك الجائعة لتفترسني وتودي بحياتي.
أما عن هؤلاء الكلاب فقد كنت في خدمتهم شهريني متتالين وحسب، وعلى الرغم من جوعهم المبالغ فيه إلا أنهم صانوا الود، وجازوني بالوفاء والإخلاص”!
استطاع الوزير أن يوصل للملك مدى قساوته وظلمه مع الآخرين بصورة غير مباشرة.
أيقن الملك خلال ذلك مدى ظلمه وتجبره، فعفا عن الوزير وجعله معه طيلة حياته يستفيد من حكمته، وأعدل عن القانون الذي وضعه وعادته السيئة تلك.
القصــة الخامســـــــة:
بيوم من الأيام جاءت دجاجة صغيرة تشكي همها وتبث حزنها للديك حيث أن غرابا تسلط على صغارها ويريد أن ينقض عليهم ويأخذ صغيرا تلو الآخر.
وعد الديك الشجاع الدجاجة بأنه سيأتيها بنفس الموعد الذي يأتيها به الغراب، ولكنه عندما حان الموعد نقض الديك وعده لمرض ألم به.
أيقنت حينها الدجاجة أن صغارها لم يعد لهم أحد بعد الله سبحانه وتعالى إلاها.
وبالتالي استجمعت كمل قواها وشجاعتها وانتظرت الغراب في موعده.
وبعد كثير من الكر والفر استطاعت أن تفقأ له إحدى عينيه، وحرمته من نورها مدى حياته، بل وعلمته درسا قاسيا.
استطاعت خلال المعركة أن تأمن على صغارها من الغراب الوحشي، ومن غيره من بقية الحيوانات.
وذلك بأن تدافع عن صغارها حتى وإن كلفها الأمر حياتها بأكملها.
القصـــــة السادســـــة:
زرافة بالغابة على الرغم من كونها في غاية اللطف مع جميع الحيوانات والصغار قبل الكبار، إلا إنها دوما تشعر بالحزن والضيق.
كانت جميلة للغاية ولكن صغار الحيوانات كانوا يخشون رقبتها الطويلة، ونتيجة لذلك كانوا يبتعدون عنها بمجرد رؤيتها من بعيد.
وهذا الشيء كان يزعجها ويحزنها كثيرا، وعلى الرغم من حب جميع الحيوانات الكبار لها، إلا إنها تحب الصغار.
فرصة على الرغم من الأحزان:
وبيوم من الأيام بينما كانت الزرافة تبكي الدموع، رأت عاصفة رملية تهب من بعيد.
صرخت الزرافة في الحيوانات منبهة إياهم ومحذرة، ولكنهم لم يصدقوها.
ونتيجة لذلك حزنت حزنا شديدا، ولكنها لم تستسلم أيضا، بل حذرتهم وأخبرتهم بأنها رأتها قادمة من بعيد.
الزرافة لديها رقبة طويلة تمكنها من رؤية الأشياء على عكس كثير من الحيوانات الأخرى.
وأخيرا شعرت الحيوانات بأنهم في خطر، وخلال لحظات كان كل منهم قد اختبأ في كهف أو في تجويف شجرة عملاقة.
وما هي إلا لحظات قليلة حتى هبت عليهم عاصفة رملية قوية، وبعد انتهائها شعرت الحيوانات بمدى قسوتهم في المعاملة مع الزرافة طيبة القلب.
اعتذروا منها جميعا وأبدوا مدى حبهم لها، كما أن الزرافة فرحت كثيرا بذلك لأنها تحبهم جميعا، وتحب أن تكون محفوفة بمحبتهم.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص أطفال مكتوبة هادفة تربوية للأطفال بطابع جديد ومختلف
4 قصص أطفال مكتوبة هادفة هدية قيمة لأبنائنا