قصص إيجابية قصيرة هادفة تعلمنا اهم الدروس في الحياة
جميعنا نحتاج الى شيء من الايجابية اثناء تفكيرنا في الامور المختلفة التي قد تواجهنا في الحياة ، فاليأس و الاحباط ليسا ابدا من الامور الموجودة في قاموس الناجحين ، من المهم جدا بالنسبة للانسان ان يكون على قدر كاف من الايمان في نفسه و في قدراته ، وانه يستطيع ان يصل الى هدفه ، صحيح ان الوصول الى الهدف ليس شيئا سهلا على الاطلاق بل انه يحتاج الى الكثير من الاجتهاد في العمل ، ولكن في النهاية الاصرار على النجاح هو الذي يدفعنا الى الوصول اليه ، واليوم ومن خلال موقع قصص واقعية يسعدنا ان نقدم لكم مجموعة من اجمل قصص إيجابية قصيرة هادفة نتعلم منها الكثير من الدروس و العبر المفيدة في حياتنا ، فنتمنى ان تستمتعوا بقراءة هذه القصص القصيرة و نتمنى ان تنال اعجابكم.
قصة مخيم الفيلة
تدور احداث هذه القصة حول رجل كان يسير في طريقه ، مر هذا الرجل على مخيم كبير ، كان هذا المخيم يحوي مجموعة من الفيلة الكبيرة ، لاحظ الرجل في الفيلة امر عجيب جدا ، فالفيلة ليست موجودة داخل اقفاص وكل ما في الامر ان قدم الفيل مربوط بها حبل صغير ينتهي الى قطعة خشبية صغيرة مثبتة في الارض ، اخذ الرجل يتسائل داخل نفسه : لماذا لا تحاول هذه الفيلة الهرب ؟ ، فبكل تأكيد سوف تتمكن من ذلك لان الحبال و الاخشاب ضئيلة بالنسبة لحجم الفيلة ، لان الرجل كان شديد الفضول توجه الى احد العاملين في المخيم وسأله عن وضع هذه الفيلة ولماذا لا تحاول هذه الفيلة الهروب من المخيم.
اقرأ ايضا : قصص معبرة عن عالم المخدرات
كان جواب الشخص الذي يعمل في المخيم صادما للرجل ، فقد اخبره ان هذه الفيلة عندما كانوا صغارا كانت هذه الحبال الصغيرة تمنع الفيلة من الهرب ، فتكونت فكرة استحالة الهروب داخل عقول هذه الفيلة منذ صغرهم ، وعندما كبرت هذه الفيلة كان نفس الاعتقاد قائما وهو استحالة الهرب من هذه الحبال الضعيفة ، لدرجة ان الفيلة لم تحاول حتى الهروب ، وبالتالي فان السبب الوحيد الذي يمنع الفيلة من الهروب هو الاعتقاد الكاذب الذي نشأ في عقولهم من الصغر وما زال مستمرا معهم حتى كبرهم بان الهروب من هذا الحبل من الامور المستحيلة.
العبرة من القصة
من المهم جدا المحافظة على ايمانك بانك تمتلك القدرة على تحقيق ما ترغب في تحقيقه ، ولا تجعل العالم يمنعك عن الوصول الى هدفك ، لان اول خطوة من خطوات تحقيق النجاح هو اقناع نفسك بانك تستطيع الوصول الى هدفك ، فالثقة في النفس سلاح لا يمكن لاحد ان يتخيل مدى قوته و عظمته ، الثقة في النفس كافية لتحويل حياة الانسان من لا استطيع الى استطيع وبالتالي تحقيق الاماني و الطموحات التي يرغب الشخص في الوصول اليها.
قصة صخرة في الطريق
يحكى انه كان في قديم الزمان ملك يريد ان يختبر شعبه في امر ما ، حيث امر الملك اتباعه ان يقوموا بوضع صخرة في احدى الطرق الممهدة و المهمة جدا والتي تؤدي الى المملكة ، كان هذا الطريق يمر منه الجميع سواء الاثرياء و القوافل التجارية وحتى الفلاحين و المزارعين ، كان الملك يرغب في رؤية ردود الافعال من مواطني المملكة تجاه هذه العقبة ، بالفعل قام الجنود بوضع الصخرة في الطريق وجلسوا مع الملك خلف الشجيرات القريبة من الطريق ينتظرون ماذا سيفعل الناس تجاه هذه العقبة التي تعترض طريقهم.
ويمكنكم ايضا قراءة : قصة معبرة عن كيفية الوصول الى الهدف
بعد الجلوس لمدة نصف ساعة مرت قافلة تجارية كانت لمجموعة من التجار الاثرياء ، عندما رأى التجار الصخرة في الطريق شعروا بالانزعاج جدا ، وبدأوا في التحدث عن هذه الصخرة ان وضعها على هذا الحال هو تقصير شديد من الملك ، فبوجود هذه العقبة في الطريق فان الملك لا يتابع احوال مملكته ، حاول التجار الالتفاف حول الصخرة وذهبوا في طريقهم تاركين هذه الصخرة في الطريق ، بعد انصراف التجار اتى مزارع فقير كان يسير على قدميه وفي يده سلة من الطعام ، حيث كان المزارع عائدا الى منزله في المملكة,
عندما رأى المزارع هذه الصخرة الكبيرة قام بوضع ما يحمله جانبا وبدأ في محاولة زحزحة هذه الصخرة من الطريق ، بعد بذل مجهود كبير تمكن اخيرا هذا المزارع من تحريك الصخرة وابعادها عن الطريق واصبح الطريق ممهدا وعاد كما كان عليه ، تفاجئ المزارع عندما وجد كيسا اسفل الصخرة ، كان الكيس يحوي مجموعة من المجوهرات و العملات الذهبية ، لم يصدق المزارع نفسه ، كان الكيس يحوي ايضا ورقة مطوية ، وجد المزارع بهذه الورقة رسالة تقول : هذه هدية مني انا الملك لك ، لقد قمت بعمل رائع عندما ازحت هذه العقبة من الطريق .. شكرا لك.
اقرأ كذلك من خلال موقعنا : قصة الضفدع
العبرة من القصة
علينا ان نعلم ان كل عقبة من العقبات التي تواجهنا في حياتنا ما هي الا فرصة من اجل ان نحسن ظروفنا ، ، فالكسالى في هذا العالم لا يعرفون شيئا سوى التذمر و الشكوى ، اما الاشخاص الاذكياء فهم يستغلون هذه الفرص بصورة جيدة بسبب طيبة قلوبهم وكرمهم وما يتمتعون به من صفات جيدة تتعلق بمساعدة الغير ، والجميع في النهاية يحصد نتاج اعماله سواء كانت خيرا او شرا.