قصص اطفال تربوية مكتوبة عن الصبر وطاعة الوالدين
نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص اطفال تربوية مكتوبة قصة تعليم الأطفال الصبر، حيث تتميز القصص التربوية المكتوبة بقدرتها على إلقاء الضوء على مواضيع هامة مثل الصداقة، والعدل، والصبر، والتعاون، وغيرها الكثير. وعن طريق رواية قصص مشوقة وممتعة، يصبح من السهل على الأطفال استيعاب هذه القيم وتطبيقها في حياتهم اليومية.
قصة تعليم الصبر
كان هناك طفل جميل يدعى صابر كان صابر يبلغ خمس سنوات من عمره، اقترب شهر رمضان وسمع صابر الأم والأب وهما يتحدثان عن صيام شهر رمضان الكريم وفضائله وكم أن الله سبحانه وتعالى يحب الصيام وجعله الركن الثالث من أركان الإسلام بعد النطق بالشهادتين أشهد ان لا اله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله. والركن الثاني الصلاة والركن الثالث صوم رمضان.
اقترب صابر من أبيه وأمه وطالب منهم أن يصوم معهم رمضان هذا العام. فقالت له الم هذا العام سيأتي شهر رمضان في الصيف وأنت مازلت صغيرًا هل ستستطيع تحمل الجوع والعطش يا صابر. فقال صابر نعم ساتحمل بأذن الله قالت له الأم أعانك الله يا صابر أنا لا أريد أن احبطك أنا كنت فقط أتأكد من عزيمتك على الصوم.
فاقترح الأب أن يبدأ صابر بصيام العصافير وهو الصيام لمدة ثلاثة أيام حتى صلاة الظهر ثم الصيام لمدة خمس أيام حتى صلاة العصر ثم يكمل باقي الشهر الصيام حتى أذان المغرب كي يتعود صابر على الصيام شئ فشئ.
فرح صابر بشدة وكان ينتظر قدوم شهر رمضان بفارغ الصبر، وأهل الله عليهم شهر رمضان وايقظت الأم صابر ليتناول معهم طعام السحور ولكن صابر كان يعشر بالنعاس الشديد فقالت له الأم هيا يا صابر استعن بالله وأصبر على ترك النوم من أجل أن تطبق سنة السحور فالرسول صل الله عليه وسلم أمرنا بتأخير السحور وأخبرنا بأن فيه البركة.
استعان صابر بالله وقام من نومه وتسحر مع الأب والأم. وبعد انتهاء السحور أراد صابر أن يذهب للنوم فقال له الأب استعن بالله يا صابر وانتظر قليلا فقد بقى على صلاة الفجر نصف ساعة فقط هيا لنقضيها أنا وأنت في قراءة القران. استعان صابر بالله وقرر أن يصبر النصف ساعة المتبقية كي يقرأ القران وينتظر صلاة الفجر.
وبعد أذن الفجر فرح صابر انه استطاع مقاومة النوم وقراءة القران والصلاة وأنه سوف يذهب للنوم الآن. في الصباح استيقظ صابر وكان متبقي خمس ساعات على أذان الظهر وكان صابر متعود على شرب الماء فور استيقاظه من النوم. وكان هذا اليوم حار جدًا فذهب صابر إلى المطبخ ليشرب الماء البارد ولكنه وجد والدته التي أخبرته أنه صائم ويجب على أن يتحمل وينتظر خمس ساعات حتى موعد أذان الظهر. فقال صابر لوالدته لكن الجو حار جدًا وأنا أشعر بالحر والعطش. فقالت له الأم أصبر يا صابر واستعن بالله وتذكر أنك نويت الصيام والله سيعينك.
خرج صابر وذهب ليلعب في غرفته حتى يمر الوقت بسرعة ولكنه بعد ساعة اذداد عطشه فقرر ان ينتظر أن تخرج والدته من المطبخ ثم يذهب ليشرب دون أن تعلم. وبالفعل ذهب صابر الي المطبخ وفتح الثلاجة وأخرج زجاجة الماء ولكنة الأم رأته فقاالت له يا صابر أنا لا اراك ولكن الله يراك صحيح أنت لم يكتب عليك الصيام ولكن أنت تفعل شئ يحبه الله سبحانه وتعالى وهو التدرب على صيام شهر رمضان. ولو استسلمت من أول يوم لن تستطيع الصيام نهائيًا.
اقتنع صابر بكلام والدته وقرر ان يصبر حتى أذان الظهر وذهب وأخذ يقرأ القران ويدعوا الله أن يصبره حتى وقت أذان الظهر ويعينه. وعندما أذن الظهر وجد صابر والدته أعدت له العصير والماء والطعام اللذيذ. فرح صابر بشدة بأنه استطاع ان يصوم جزء من اليوم وقرر ان يقاوم ويتعلم الصبر ويستعن بالله على صيام ما تبقى من شهر رمضان. وقال صابر لوالدته إن متعة ولذة الافطار ليست في جمال الطعام والشراب ولكن في تحقيق هدفي الذي صبر على التعب لاجله.
قصة تعلم الأطفال طاعة الوالدين
على أطراف احدى الغابات كانت تعيش أسرة أرانب مكونة من الأب والأم وأرنوب الصغير. وكانت أسرة الأرانب تعيش في منزل جميل وبه حديقة واسعة محاطة بسور كي يحمى الأرانب من الحيوانات المفترسة في الغابة.
في أحد الأيام ذهب الأرنب الأب إلى عمله وكانت الأرنوبة الأم تريد ان تذهب إلى السوق لشراء الخضراوات. قالت الأم أرنوبة لصغيرها أرنوب الصغير سوف أذهب يا أرنوب إلى السوق لشراء الخضراوات والفواكه اللذيذة التي تحبها مثل الجزر والخس والجرجير والتفاح. ولكن يجب عليك يا ارنوب أن تلعب في المنزل أو الحديقة ولا تخرج أبدا خارج سور الحديقة كي لا تقع فريسة سهلة لحيوانات الغابة المفترسة. فأنت ما زلت أرنوب صغير ولا تستطيع حماية نفسك وسوف تطمع فيك الحيوانات وتتمنى أن تأكلك.
قالت أرنوب لوالدته أنه يعدها أنه لن يخرج من سور الحديقة وسوف يلعب بألعابه. خرجت الأم أرنوبة وذهبت الي السوق وأغلقت وراءها باب الحديقة باحكام. وظل أرونب الصغير يلعب في الحديقة ولكنه بعد فترة شعر بالملل، فقال في نفسه ما شكل الحيوانات في الغابة سوف اخرج لأنظر إليها عن بعد واتوخى الحزر ولن تراني الحيوانات أو تأكلني وسوف أعود قبل رجوع امي من السوق ولن تعلم أني خرجت.
ونسي أرنوب أنه وعد امه أنه لن يخرج خارج سور الحديقة وللاسف خرج أرنوب ودخل الغابة وبعد قليل شعر بأن أحد يمشئ ورائه. حس أرنوب بالخطر وبدأ قلبه ينبض بسرعة وتمنى انه لو سمع كلام والدته ولم يخرج من الحديقة. ونظر أرنوب خلفه فوجد ثعلب مكار ينظر إليه وفمه مفتوح وتظهر أسنانه الحادة ويسيل لعابة وقال الثعلب سوف اتناول اليوم وجبة شهية مكونة من لحم الآرانب.
فزع أرنوب من منظر الثعلب وأخذ يركض بسرعة ليعود إلى منزله وتمكن من الفرار من الثعلب بصعوبة. وعندما رجع المنزل وجد والدته قلقة عليه وتبحث عنه. وعندما أخبرها بالثعلب عاتبته أمه أنه لم يطيع كلامها ولم يفي بوعده. فبكي أرنوب وأعتزر لوالدته ولكنها عاقبته وحرمته من تناول الفاكهة اللذيذة التي يحبها لأنه أخلف وعده وعرض نفسه للخطر. وتعلم أرنوب أن الأب والأم يريدان صالحه وهما يعرفان أكثر منه في هذه الحياة.
اقرأ أيضًا:
قصص اطفال لعمر ثلاث سنوات قصة نادي القبعات
قصص اطفال ٤ سنين عن تحمل الطفل للمسئولية