دائما ما يحب الاطفال قراءة القصص في كل وقت و بصفة خاصة قبل الخلود الى النوم ، فهناك عادة عند اغلب الاطفال و هي جعل الاب او الام يقصّون عليهم الحكايات و الروايات قبل النوم ولذلك هناك نوع من القصص يطلق عليه قصص قبل النوم ، و في الحقيقة فان قصص الاطفال دائما ما تكون مليئة بالمغامرات المشوقة و المثيرة و لكنها في نفس الوقت مليئة بالعبر و المواعظ التي نتعلم منها الكثير عن الحياة ، و اليوم نقدم لكم من خلال موقعنا قصص واقعية مجموعة من امتع قصص الاطفال قبل النوم و التي نتعلم منها الدروس و العبر المفيدة ، فنتمنى ان تنال هذه القصص اعجابكم.
قصة البائع و الحمار
تدور احداث هذه القصة حول حمار كان صاحبه يستعين به لنقل الملح الى السوق لكي يبيعه صاحب الحمار و يكسب النقود ، و على الرغم من ان الرجل كان يعتني بالحمار جيدا و يطعمه ويهتم به لكي يقوم بوظيفته الا ان الحمار كان من النوع الكسول ، و في يوم من الايام حدث شيئ لم يتوقعه احد.
بينما كان الحمار يحمل فوقه اكياس الملح سقط في النهر اثناء عبوره ليذوب الملح في الماء و تصبح الحمولة خفيفة جدا ، بالطبع سعد الحمار بذلك كثيرا و لكن الرجل كان حزينا لانه خسر الكثير من اكياس الملح ، و اضطر الرجل الى العودة مرة اخرى الى المنزل لان الملح الذي بقى معه و لم يذب كان قليلا.
و لان الحمار كان سعيدا بضعف الحمولة فقد قام بتكرار فعلته مرة اخرى و لكن عن قصد حتى تصبح الحمولة خفيفة ، و عندما اكتشف الرجل ذلك قرر ان يلقن الحمار المخادع درسا لن ينساه ، فقد استبدل الرجل الملح بالقطن و عندما سقط الحمار في النهر وجد ان الحمولة اصبحت ثقيلة جدا ، فتعلم الحمار الدرس.
العبرة من القصة
الخداع ليس امرا جيدا فاذا سلمت الجرة في المرة الاولى فلن تسلم في الثانية.
اقرأ ايضا : قصص اطفال لتعليم القراءة، قصة أم عرفت قيمة القراءة فعمدت إلى تعليمها لصغيرها الوحيد
قصة الصديق المخلص
يحكى انه كان هناك صديقين يسيران في وسط الصحراء ، و اثناء سير الصديقين حدث بينهما شجار كبير ، فقام احدهما بصفع الآخر على وجهه ، بسبب هذه الصغعة حزن الصديق الذي تعرض للصفع حزنا شديدا بسبب ما فعله به صديقه ، و بعدها كتب على الرمال : ( اليوم قام صديقي المقرب بصفعي على وجهي ).
اكمل الصديقين سيرهما في الصحراء حتى وجدا امامهما واحة كبيرة ، و حينها قرر الصديقين ان يستحما في مياه هذه الواحة هربا من حرارة الشمس الحارقة ، و لكن لسوء ظن الصديق التي تعرض للصفع فقد وجد نفسه يغرق في مستنقع للوحل ، ليهرع صديقه و يقوم بانقاذه من الموت.
بعد ذلك كتب الصديق الذي كاد يغرق على صخرة : ( اليوم صديقي المقرب انقذ حياتي ) ، و عندما سأله صديقه لماذا كتبت الجملة الاولى على الرمال و الجملة الثانية على الصخر رد صديقه عليه وقال : عندما نتعرض للاذى من شخص نحبه علينا ان نكتب اسائته بالرمال حتى تمحوها الرياح ، اما من يقدم لنا معروفا فعلينا ان نحفره في الصخر حتى لا ننساه ابدا.
العبرة من القصة
يجب ان يكون الشخص متسامحا و اياك ان تنسى من اسدى اليك معروفا ، و لا تقدّر ما تملكه حولك من اشياء و انما ما تملكه من اشخاص يحبونك.
و يمكنكم ايضا قراءة : قصص اطفال دينيه هادفه سيدنا على بن ابي طالب وفدائه للنبي صل الله عليه وسلم
نتمنى ان تكون هذه القصص القصيرة قد اعجبتكم و حازت رضاكم ، فبواسطة القصص نستطيع ايصال الحكمة التي نرغب في ايصالها الى الطفل من خلال احداث القصة و يعتبر من الافضل دائما جعل الطفل يستنتج الحكمة التي نرغب في تعليمها اياه ، فاليوم اصبح للقصص اهمية كبيرة في ارساء الاخلاق و تهذيب النفس منذ الصغر حتى ينتج عن ذلك شاب يتمتع بالصفات الحسنة المفيدة للاسرة اولا ثم المجتمع.
و للمزيد يمكنكم قراءة : قصص اطفال صغار للنوم الثعلب المكار والأسد المخادع
رروعه جدآ الله يخلقكم