تعددت قصص الأطفال واختلفت، ولكن قصتنا عشقها كل من سمعها من الأطفال والكبار، وبالرغم من مشاهدتها وسماعها فإنهم يحبون تكرارها، قصة الفتاة ذات الشعر الطويل.
قصة ريبونزل والساحرة الشريرة:
الزهرة الذهبية:
كان هناك ملك وملكة محبوبين، يحكمان مملكتهما بالعدل؛ وذات يوم مرضت الملكة أثناء حملها، فطلب الأطباء من الملك أن يحضر مشروب زهرة ذهبية تشفي المرضى لكي ينقذ الملكة، وكان هناك زهرة سحرية استحوذت عليها ساحرة شريرة، فكانت عندما تغنى “الساحرة الشريرة” إلى الزهرة الذهبية تعيد إليها شبابها.
اختطاف ريبونزل:
وجدوا حراس الملك الزهرة الذهبية وأخذوها للملك، وأعطى الملك مشروب الزهرة إلى الملكة فشفيت، وأنجبت ريبونزل، وانتشرت السعادة الغامرة في المملكة، وقاما الملك والملكة بإطلاق فانوس بمناسبة مولد الأميرة ريبونزل؛ ولكن السعادة لم تكتمل إذ أتت الساحرة الشريرة واختطفت ريبونزل، وأخذتها إلى برج مهجور، ومنعتها من الخروج من البرج بحجة الخوف على شعرها الذهبي، وكانت الساحرة الشريرة, عندما تغني ينير شعر ريبونزل, وتستعيد الساحرة الشريرة شبابها.
الفوانيس المتطايرة:
أما الملك والملكة فكانا يبحثان عن الأميرة المفقودة ولم ييأسا، وكانا كل عام وجميع من بالمملكة يطلقون الفوانيس في مولد الأميرة المفقودة، فكانت ريبونزل ترى الفوانيس تتطاير في السماء في عيد ميلادها، وتطلب من أمها “الساحرة الشريرة” أن تخرجها في عيد ميلادها لرؤية الفوانيس وهى تتطاير عن قرب؛ ولكن الساحرة كانت ترفض، وتقول لها أن العالم في الخارج مخيف، ويريدون أخذ شعرك؛ ولم تدرك ريبونزل أنه كان يتوجب عليها الخوف من الساحرة التي تستغل شعرها السحري لتعيد شبابها.
أعمال ريبونزل اليومية:
وتمر الأيام وكل ما تفعله ريبونزل هو تنظيف المنزل، طهي الطعام، تسريح شعرها، وإنزاله عندما تأتي أمها لتتسلق البرج.
سرقة التاج:
وفي يوم من الأيام أتوا لصوص إلى المدينة لسرقة تاج الأميرة، وكان من بينهم لص محترف يُدعى “يوجين”, الذي قام بسرقة التاج بمساعدة اثنين من رفاقه اللصوص، وبدأ حراس الملك والحصان الذكي “ماكسيموس” بمطاردتهم في كل أرجاء المملكة، فتفرق اللصوص عن “يوجين” ووجد نفسه أمام برج بعيد عن أنظار المملكة.
شرط الاتفاق:
فتسلق “يوجين” البرج وسار بداخله، فاعتقدت ريبونزل أنه آتٍ من أجل شعرها السحري، فعوقب بضربة على رأسه من إثر شددتها أغمي عليه، فقامت ريبونزل بربطه بالكرسي وبتخبئة التاج الماسي المسروق، وعندما استيقظ قالت له ريبونزل: “أعلم جيدا لماذا جئت إلى هنا؟، جئت لسرقة شعري؟”؛ فاندهش يوجين وقال لها: “لا لقد فهمتني خطأ، لم آتي من أجل سرقة شعرك، ولكني تسلقت البرج, ولم أكن أعلم أنه يوجد بداخله أحد”، فتقول ريبونزل: “حسنا سأعقد معك اتفاقا، سوف أتركك وشأنك وأعطيك التاج مقابل أن تريني الفوانيس المتطايرة عن قرب”، فوافق يوجين على طلبها بقوله: “حسنا اتفقنا”.
متعة الخروج من البرج:
قامت ريبونزل بإخفاء يوجين الفاقد الوعي في الدولاب خوفا أن تراه أمها، وطلبت من أمها أن تحضر لها بعضا من الأعشاب التي لا توجد في المملكة لتبعدها بعض الوقت، وليتسنى لها رؤية الفوانيس المتطايرة عن قرب، فذهبت أمها، وبعد دقائق ذهبت ريبونزل مع يوجين لرؤية الفوانيس؛ وعندما لمست ريبونزل الأرض برجليها كانت لا تصدق نفسها، وهى في قمة السعادة والنشوة، تمسك الفراشات، وتجرى في الحديقة بين الأزهار؛ أما يوجين فكان مستغربا، فهو يرى فتاة محرومة لم تعش طفولتها.
الاحتفال بمولد الأميرة الضائعة:
ويطلب يوجين من ريبونزل الذهاب لرؤية الفوانيس المتطايرة، وعندما رأى “ماكسيموس” يوجين قام بمطاردته، فطلبت ريبونزل من الحصان أن يعفو عنه اليوم فقط لأنه عيد ميلادها، فتركه “ماكسيموس”؛ وعندما كان أهل المملكة يحتفلون بعيد ميلاد الأميرة المفقودة رأت ريبونزل صورة الزهرة الذهبية مرسومة على جدار القصر توجد، وسمعت قصة الأميرة المفقودة؛ واحتفلت مع سكان المملكة بتطاير الفوانيس، وعندما رأى اللصوص “يوجين” بدءا يطاردانه، فجرح في يده، فقامت ريبونزل بلف شعرها حول يده، وقالت له: “لا تفزع فغنت أغنية أضاء شعرها من إثرها وشفي جرحه، ولكنه لم يستوعب ما يحدث، فأصيب بالذهول مما رأت عيناه.
رجوع الأميرة المفقودة:
ولكن الساحرة الشريرة أتت وأخذت “ريبونزل” إلى البرج وأسرتها؛ وعرفت “ريبونزل” أنها الأميرة المفقودة وأن هذه المرأة ليست أمها؛ فأتى “يوجين” ليحررها، فطعنته الساحرة بالسكين مما جعل ريبونزل تتوسل راجية الساحرة أن تشفي جرحه وتعدها بأنها ستذهب معها إلى أي مكان، ولن تحاول الهروب منها مرة أخرى؛ ولكن “يوجين” قام بقص شعر الأميرة ورماه قبل أن تتمكن من شفائه وحتى لا تفي بوعدها للمرأة الساحرة التي سرعان ما تحولت إلى امرأة عجوز، أما عن حبيبها يوجين فقد فارق الحياة، فتنهال الدموع من عيني ريبونزل حتى تصل إلى جرح “يوجين” ويشفى، لقد تحولت قدرات شعرها السحرية التي لها القدرة على الشفاء إلى دموعها؛ ومن ثم ذهبا إلى القصر لرؤية والديها الذين لطالما بحثا عنها، وانتشرت السعادة داخل المملكة، وأطلق الملك والملكة الفوانيس فرحا برجوع ابنتهما بعد طول غياب، ودقت الطبول لزواج يوجين وريبونزل.