قصص اطفال للبنات قصة ليلى وصندوق الامنيات
دائما ما تحب الفتيات الصغيرات قراءة القصص ، القصص بالنسبة للفتيات من الامور المميزة جدا ، فنادرا ما تجد طفلة لا تحب قراءة القصص المسلية و المفيدة في نفس الوقت ، القصص تنقل الطفل الى عالم موازي ، عالم مليء بكل ما يتمناه الطفل من اشياء ، الاطفال يتعلمون من القصص التي يقرأونها كل شيء تقريبا عن الحياة ، وبالتالي على كل ام و اب ان يحرصوا على نوعية القصص التي يقرأها الطفل خاصة الفتيات ، فاليوم اصبحت القصص من وسائل التربية الحديثة ، ومن خلال موقع قصص واقعية يسعدنا ان نقدم لكم قصة ليلى و صندوق الامنيات من اجمل قصص اطفال للبنات قبل النوم ، فنتمنى ان تستمتعوا بقراءة هذه القصة و نتمنى ان تنال اعجابكم.
قصة ليلى وصندوق الامنيات
تدور احداث قصتنا اليوم حول طفلة تسمى ليلى ، ليلى طفلة تبلغ من العمر 7 اعوام ، عندما حان موعد عيد ميلاد ليلى اجتمع افراد الاسرة في منزل ليلى من اجل اعطائها الهدايا الجميلة ، كانت اجمل هدية حصلت عليها ليلى من وجهة نظرها هي هدية جدتها ، حيث قامت الجدة باعطاء ليلى صندوق خشبي به زخارف جميلة جدا ، كان الصندوق مطلي باللون الذهبي ، على الرغم من ان هذا الصندوق يبدوا قديم قليلا الا انه كان جميل جدا في نظر ليلى ، قالت جدة ليلى : حافظي على هذا الصندوق جيدا يا ليلى فقد اهدتني اياه امي عندما كنت صغيرة والآن انا اهديكي اياه ، فرحت ليلى كثيرا لانها حصلت على هدية قيمة و متوارثة وفي نفس الوقت كانت ليلى تريد ان تعرف بشدة سر هذا الصندوق.
اقرأ ايضا : قصص اطفال قصيرة جدا ومفيدة
في يوم من الايام وبينما كانت ليلى تمسك بالصندوق ، اخذت تفكر في سر هذا الصندوق ، كانت ليلى ترغب بشدة في اكتشاف سر هذا الصندوق القديم ، قالت ليلى وهي تفحص الصندوق : امنيتي الآن ان اذهب لكي العب في السماء مع النجوم البيضاء اللامعة التي تشبه الجواهر المتناثرة في كل مكان ، وفجأة وجدت ليلى نفسها فوق غيمة كبيرة وهي تطير بعيدا محلقة فوق منزلها ، لم تتوقف الغيمة وبدأ منزل ليلى يختفي عن عينيها ولم تعد ليلى تتمكن من رؤية منزلها الذي اصبح شبيه برملة صغيرة على الارض لا يمكن لاحد رؤيتها ، كانت ليلى تشعر بالدهشة من الموقف الذي كانت به.
بينما كانت ليلى تنظر الى منزلها الذي اختفى تقريبا عن نظرها وجدت ليلى نفسها تحلق مع النجوم البيضاء كما تمنت ، بدأت النجوم تلوح بيدها لليلى وتقول لها : مرحبا يا ليلى لقد كنا بانتظارك اهلا بكي في السماء ، تابعت الغيمة التي تحمل ليلى متجهة نحو القمر ، عندما وصلت ليلى الى القمر تعجبت من المنظر الخلاب الذي له جمال لا يضاهيه اي جمال على الاطلاق ، من شدة جمال و روعة ضوء القمر لم تكن النجوم تجرؤ على الوقوف طويلا الى جواره لان ضوء القمر الشديد سوف يغطي على ضوء اي نجم يقترب من القمر ، فحجم القمر بالنسبة للنجوم من حوله حجم كبير جدا ، كانت ليلى تشعر وكأنها ترى حلما في منامها.
و يمكنكم ايضا قراءة : قصص قصيرة للاطفال
فجأة تركت الغيمة ليلى في السماء ، ظنت ليلى انها ستسقط ولكن كانت المفاجأة ان ليلى تسبح في الفضاء رفقة النجوم ، وتنتقل من مكان الى مكان آخر كما تريد ، كانت ليلى تشعر بسعادة كبيرة جدا لا حدود لها وهي تلعب و تقفز بين النجوم كما تريد ، قالت ليلى وهي تضحك : حمدا لله لقد تحققت الامنية التي كنت ارغب بها منذ زمن بعيد ، بدأت النجوم تقص على ليلى اجمل القصص و المواقف التي يرونها من السماء ، اخذت النجوم ليلى ليجعلونها ترى تفاصيل الحياة اليومية للكثير من الاشخاص مثل المزارع الذي يعمل في الحقل بالاضافة الى الدجاج الذي يركض في الحظيرة ، وربة المنزل التي تقوم بحلب الابقار وغير ذلك.
كانت ليلى تشعر بسعادة كبيرة و هي تتعرف على حياة الناس وكيف يعيشونها ويقضون ساعات اليوم في العمل الجاد ، فجأة وبينما كانت ليلى تستمع الى قصص النجوم سمعت صوت والدتها وهي تقول : هيا يا ليلى لقد تأخرتي على المدرسة ، فتحت ليلى عيناها وادركت ان كل ماكانت تمر به ما هو الا حلم ، ولكن في نظر ليلى كان هذا الحلم هو اجمل حلم رأته في حياتها ، كانت ليلى تظن ان هذ الصندوق الذي اهدته اياها جدتها هو صندوق الامنيات الذي يتحدث عنه الجميع ، ولكن في الحقيقة صندوق الامنيات ما هو الا قصة يتداولها الناس فيما بينهم ولا صحة لوجوده ابدا.
اقرأ كذلك من خلال موقعنا : قصص اطفال قصيرة
العبرة من القصة
لا يجب ابدا على الانسان ان يصدق اي شيء يسمعه ، ولكن عليه ان يفكر في الحديث اولا ويعلم انه لا يوجد شيء خارق في هذا الكون فالخوارق هي فقط موجودة في الخيال وليس لها اي وجود على ارض الواقع ، فليلى كانت تظن ان الصندوق الذي تملكه هو صندوق الامنيات ولكن هذا الصندوق في النهاية ما هو الا تذكار يتم تناقله بين افراد العائلة على مر الاجيال المختلفة.