قصص اطفال للقراءه ممتعة و مسلية قصة قبعة سلمى و قصة المزارع وابنيه الكسولان
معروف عن الاطفال حبهم الشديد و تعلقهم بقراءة القصص في جميع الاوقات حتى قبل النوم ، القصص هي الشيء الذي يجمع ما بين التسلية و الاستفادة في نفس الوقت ، فمن خلال القصص يمكننا انشاء اطفال على قدر عالي من الثقافة و التربية وهذا هو الهدف الذي تسعى جميع الشعوب الى تحقيقه ، الطفل دائما يميل الى تقليد بطل القصة التي يقرأها ، ولذلك من المهم جدا ان نكون حذرين في اختيار نوعية القصص التي نرويها للاطفال ، علينا دائما ان نركز على القصص التي نتعلم منها دروسا و عبرا مفيدة ، ولذلك يسعدنا ان نقدم لكم اليوم من خلال موقعنا قصص واقعية باقة مميزة من قصص اطفال للقراءه مسلية و مفيدة ، فنتمنى ان تنال هذه القصص اعجابكم.
قصة قبعة سلمى
يُحكى انه كان هناك فتاة صغيرة اسمها سلمى ، اعتادت سلمى التنزه في الحديقة كل يوم فهي تحب استنشاق الهواء المنعش ، في يوم من الايام كان الجو عاصفا قليلا والرياح كانت قوية بعض الشيء ، بالرغم من ذلك لم تجلس سلمى في المنزل وفضلت التوجه الى الحديقة كعادتها ، بينما كانت سلمى تسير في الحديقة هبت رياح شديدة ، كانت سلمى ترتدي قبعة وهذه القبعة بها ثلاث ريشات ، على الرغم من محاولة سلمى امساك قبعتها حتى لا تطير بعيدا الا ان القبعة طارت من قوة الرياح.
اقرأ ايضا : قصص اطفال جديدة وجميلة قصة حارس البحيرة
انطلقت سلمى خلف القبعة محاولة الحصول عليها قبل ان تطير بعيدا ، بعد ركض طويل تعبت سلمى وكادت تستسلم ، رأت شجرة من اشجار الحديقة القبعة تطير باتجاهها فالتقططها بواسطة غصن من اغصانها ، ذهبت سلمى الى الشجرة وشكرتها كثيرا بعدها انصرفت عائدة الى المنزل ، قررت سلمى الا تغادر المنزل في حالة كان الطقسس سيء كما هو الحال اليوم ، على الرغم من ان الطريق الى المنزل لم يكن طويلا الا ان سلمى كانت تشعر بالخوف من ان تطير القبعة مرة اخرى وهذه المرة قد لا تعود القبعة اليها.
وصلت سلمى اخيرا الى المنزل ولكنها لاحظت امرا اصابها بالحزن الشديد ، اختفت الريشات الثلاثة وطرن في الجو ، شعرت سلمى بالحزن الشديد ، رأت سلمى في حديقة منزلها ديكا جميلا ، اقتربت سلمى من الديك وانتزعت من ذيله ثلاث ريشات ، بدأ الديك يصيح متألما ، رأت والدة سلمى ما حدث فقالت لها : يا سلمى ان الديك مخلوق وهو يشعر ايضا ، قالت سلمى : انا آسفة يا امي ، قامت سلمى بجلب بعض الطعام للديك وفي صباح اليوم التالي وجدت سلمى عند نافذتها ثلاث ريشات كان الديك قد اهداها لسلمى عندما اطعمته.
العبرة من القصة
يجب علينا الا نؤذي اي مخلوق من مخلوقات الله تعالى ، فهذه المخلوقات تشعر مثلنا تماما ، والله عز وجل امرنا بان نعطف على الحيوانات وان نطعمها في حال شعرت بالجوع ونسقيها في حال شعرت بالعطش ، ولا يجب الا ننسى المرأة التي ادخلها الله الجنة لانها اطعمت هرّة فقط.
و يمكنكم ايضا قراءة : قصص طويلة للاطفال مجموعة مميزة من اروع القصص المسلية والمفيدة للصغار
قصة المزارع وابنيه الكسولان
تدور احداث هذه القصة في احدى القرى الريفية حيث كان هناك مزارع يعمل بجد و اجتهاد في بستانه ، كان البستان ينتج شجر الموز ، لهذا المزارع ابنان كبيران ولكنهما كسولان جدا ، على الرغم من محاولة الاب المسكين جعل ابنيه يساعداه في اعمال الحقل الا انهما كانا يرفضان ذلك ، فكلما طلب منهما امرا ما اخترعا حججا من اجل الفرار من ذلك الامر ، في يوم من الايام قال الاب لابنيه : لماذا لا تساعدانني اليوم في البستان ؟ ، قال الابن الاول : انا آسف يا ابي فانا لدي موعد في المدينة ولا اريد ان اتأخر.
قال الابن الثاني : اعتذر منك جدا يا ابي لكن ذراعي تؤلمني بشدة ولن اتمكن من الامساك بالفأس جيدا ، مرت الايام والحزن يخيم على المزارع المسكين ، مرض المزارع ولم يتمكن من العمل في البستان لعدة ايام ، المشكلة الاكبر ان موعد حصاد الموز قد اقترب وابنيه لن يوافقا ابدا على العمل في البستان ، طلب المزارع من ابنيه الحضور ، جاء الابنين وهنا قال المزارع لابنيه : اريد ان اخبركم بامر مهم يا ابنائي الاعزاء ، قال الابن الاول : وما هو هذا الشيء يا ابي ؟ ، قال الاب : هذا البستان به كنز كبير مدفون.
اقرأ كذلك من خلال موقعنا : قصة جنجر الحقيقية رجل الزنجبيل من اجمل روايات الاطفال المشهورة
لمعت عينا الابنين وقالا : واين هذا الكنز فالبستان كبير ولا يمكننا البحث في كل مكان ، قال الاب : ان جدكما قد خبأ كنزا ثمينا في البستان ولكني لا ادري في اي موقع بالتفصيل ، لقد اخبرتكما بهذا الامر خوفا من ان تبيعا البستان في حال توفيت ، فبهذا الامر سوف يضيع الكنز منكما ، قال الابنان : لا تخف يا ابي ، في صباح اليوم التالي بدأ الابنان يحفران في البستان باحثين عن الكنز المدفون ، انتهى الابنان من حراثة البستان وهما لا يعلمان انهما يساعدان اباهم المريض في الزراعة ، اثمر البستان وقام الابنان ببيع المحصول وحصلا على الكثير من الاموال.
العبرة من القصة
من اجل الحصول على المال يجب على المرء ان يبذل مجهودا كبيرا ، فالله تعالى دائما يكافئ المجتهد من خلال تحقيق ما يرغب به ، كما ان الكسل من الصفات المذمومة التي حذرنا منها الاسلام ، فالله لا يمكن ان يكفائ شخصا كسولا لا يسعى الى رزقه او هدفه.