قصص الأطفال جميلة ومفيدة للغاية في تعليم أطفالنا الصغار مبادئ تربوية هادفة، بمساعدة تلك النوعية من القصص يمكننا بناء مستقبل واعد لقرة أعيننا بتعليمهم وتنشئتهم تنشئة سليمة.
من قصص الأطفال طيور الجنة:
القصة الأولى/ الراعي الكذاب:
يحكى أنه في يوم من الأيام كان هناك شابا صغيرا في العمر، كان بكل يوم يأخذ أغنام أهل القرية ويرعاها بمروج الأعشاب الخضراء، كان يصعد بهم إلى الجبال عاليا إذ كان يوجد جدولا مليئا بالمياه العذبة والعشب يغطي كل المكان.
كان يهتم بالأغنام جيدا ويرعاهم ولا تغفل له عين، ولكنه في يوم من الأيام شعر بملل فقرر أن يسلي نفسه، وخطرت بباله فكرة فنفذها على الفور وهي التحايل على أهل القرية بالكذب عليهم، فصعد أعلى التلة وأخذ ينادي ويصرخ بأعلى صوته: “يا أهل القرية جيروني وأغنامكم من الذئب المفترس”.
وبأسرع من الصاروخ وفي لمح البصر اجتمع كل أهل القرية وكل منهم حاملا بيده سلاحا بأشكال مختلفة ومتعددة عند الصبي حتى ينجدوه من الذئب، ولكنهم تعجبوا عندما لم يجدوا شيئا مما أخبرهم به، وعندما سألوه استكمل كذبه قائلا: “لقد هرب الذئب خوفا منكم عندما رآكم قادمون نحوه”، وبمجرد انصراف كل منهم إلى استكمال عمله بدأ بالضحك على أهل القرية بسبب ما فعل بهم.
ومازال يكرر تداعيه على أهل القرية طيبي القلب حتى جاء يوم رأى في أعينهم الغضب عليه، فاعترف لهم بحقيقة الأمر وأن ما فعله قد فعله بسبب شعوره بالملل، ازداد غضبهم عليه، وبالرغم من كل اعتذاراته إلا أنهم لم يسامحوه على ما فعل.
وجاء يوم نبح فيه الكلب بشدة، فانتبه الصبي واكتشف بفطنة أنه ذئب قادم نحو قطيع الأغنام، فأخذ ينادي وينادي على أهل قريته ولكن لا حياة لهم، فسمعوا ندائه ولكنهم لم يجيبوه ظنا منهم بأنه مازال يكرر تحايله عليهم؛ وعندما لم يجد الصبي مخرجا صعد إلى قمة أعلى شجرة بالجوار ومن الأعلى شاهد كل شيء، لقد أخذ الذئب يقتل في الأغنام ثم أكل بعدها حتى شبع، ومن ثم انصرف ولم ينجو من القطيع إلا شيء يكاد لا يذكر وقد لاذ بالفرار في الجبال.
لم ينزل الصبي من على الشجرة خوفا من عقاب أهل القرية الذين قلقوا بسبب تأخر الصبي عن موعد عودته بأغنامهم فقد غاب قرص الشمس من فترة وجيزة، صعد أهل القرية ليطمئنوا فوجدوا الدماء وجثث أغنامهم تملأ المكان والصبي مازال فوق الشجرة يبكي الدموع ويذرفها ذرفا، وتعلم الكل الدرس ولكن بعد فوات الأوان.
اقرأ أيضا: 5 قصص أطفال طويلة ملخصة للنصح والإرشاد بطريقة مميزة
الشاهد من القصة:
الكاذب لا يصدقه الناس ولو كان صادقا.
القصة الثانية/ الأسد المغرور:
بيوم من الأيام كان هناك أسدا يسير في الغابة، وفجأة قابله فأر صغير يبحث عن صديق…
الفأر: “كيف حالك أيها الأسد؟”.
استكبر الأسد على الفأر لدرجة أنه لم يرد عليه، واستكمل سيره بأنفة شديدة وغرور بالغ.
الفأر: “لا تتعامل معي هكذا، فربما بيوم من الأيام تحتاج لمساعدتي”.
الأسد بكل غرور: “أنا ملك الغابة وأقوى حيواناتها أحتاج لمساعدتك أنت؟!”
الفأر: “ولم لا والله يجعل سر قوته في أضعف خلقه”.
وبالرغم من كلام الفأر المنطقي إلا أن غرور الأسد أعماه عن رؤية قلب صديق صادق.
اقرأ أيضا: قصص اطفال خيال علمي قصة الشمس المريضة
مرت أيام قلائل وبليلة شعر الأسد بجوع شديد فترك عرينه وذهب إلى الغابة بحثا عن فريسة دسمة تشبع له جوعه، ومن سوء حظه أن بذلك الوقت كان بالغابة صيادون قد ملؤها بالفخاخ، ووقع الأسد في شبكة صيدهم.
ولكن كان هناك شيئا من الحظ فالصيادون كانوا بعيدين عن تلك الشبكة، صرخ الأسد صرخة عالية سمعها كل من بالغابة ولكن لم يستجيب لها إلا الفأر الوفي، إذ ذهب مسرعا تجاه صوت الأسد وأحاط بالمشكلة التي وقع بها، وبسرعة فائقة وباستعمال فكيه الحادين تمكن من قرض الشبكة وفك أسر الأسد.
هنا شكره الأسد جزيلا وطلب عفوه على تصرفه بفظاظة معه مسبقا، واعترف له بخطئه الجسيم وأنه أخيرا قد تعلم درسا مفيدا في حياته، تنازل الأسد ملك الغابة عن غروره، وأصبح الفأر صديقه الصدوق، وطلب منه الذهاب معه للعيش سويا في العرين.
افرا أيضا: قصص اطفال للنوم قصيرة ما أروعها لصغيرك