قصص الأنبياء

قصص الأنبياء 3 من أجمل ما ستقرأ لصغارك يوما

إن قصص الأنبياء والمرسلين التي وردت بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة هي أكبر دليل وبرهان على أن الدين الإسلامي دين شمول، إذ يظهر لنا مدى ارتباطه بحياتنا ارتباطا وثيقا؛ وأن الدين الإسلامي في البداية والنهاية جاء لمصلحة الإنسان، وهذا واضح من مدى حرص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أجمعين في إيصال رسلات ربهم إلى الناس.

                        من قصص الأنبيــــــاء:

في البداية تعريف الأنبياء/

إن الأنبياء هم رسل الله سبحانه وتعالى إلينا، وقد بعثوا لهدايتنا إلى المنهج القويم والذي شرعه الله لنا لكي نصلح من أنفسنا ونعمر الأرض؛ والأنبياء هم الذين أرسلهم الله سبحانه وتعالى لأقوامهم بالشريعة، وأمرهم الله سبحانه وتعالى بتبليغ رسالته للناس ودعوتهم إلى عبادة الله الواحد الأحد لا شريك له سبحانه.

أولا/ قصــــــــة نبي الله آدم (أبو البشر):

لقد خلق الله سبحانه وتعالى “آدم” من الطين، ونفخ فيه من روحه، وأمر الملائكة أجمعين بالسجود له بعدما علمه الأسماء كلها لحكمة يعلمها وحده سبحانه وتعالى…

قال تعالى في كتابه العزيز بسورة البقرة: (وَإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٞ فِي ٱلۡأَرۡضِ خَلِيفَةٗۖ قَالُوٓاْ أَتَجۡعَلُ فِيهَا مَن يُفۡسِدُ فِيهَا وَيَسۡفِكُ ٱلدِّمَآءَ وَنَحۡنُ نُسَبِّحُ بِحَمۡدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَۖ قَالَ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ، وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلۡأَسۡمَآءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمۡ عَلَى ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ فَقَالَ أَنۢبِـُٔونِي بِأَسۡمَآءِ هَٰٓؤُلَآءِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ، قَالُواْ سُبۡحَٰنَكَ لَا عِلۡمَ لَنَآ إِلَّا مَا عَلَّمۡتَنَآۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ، قَالَ يَٰٓـَٔادَمُ أَنۢبِئۡهُم بِأَسۡمَآئِهِمۡۖ فَلَمَّآ أَنۢبَأَهُم بِأَسۡمَآئِهِمۡ قَالَ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ غَيۡبَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَأَعۡلَمُ مَا تُبۡدُونَ وَمَا كُنتُمۡ تَكۡتُمُونَ، وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأٓدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ أَبَىٰ وَٱسۡتَكۡبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ).

عندما أبى إبليس اللعين السجود لسيدنا “آدم” عليه السلام استكبارا، طرده الله من رحمته فطلب من الله أن ينظره ليوم القيامة ليغوي ذرية آدم أجمعين إلا عباد الله منهم المخلصين، فأنظره الله سبحانه وتعالى.

وعلى الفور شرع في وعيده لآدم وذريته، فوسوس له أن يأكل من الشجرة التي حرمها الله عليه، فأبى “آدم” عليه السلام، فوسوس للسيدة “حواء” بأن الله سبحانه وتعالى حرم الشجرة عليهما حتى لا يكونا ملكين أو يكونا من الخالدين، وأقسم لهما بذلك فأزلهما وأكلا من الشجرة فبدت لهمات سوآتهما وباتت الأوراق من الشجر تتساقط عليهما لتواريهما.

استغفر سيدنا “آدم” ربه عما فعل، فتاب الله سبحانه وتعالى عنه، ولكن الله سبحانه وتعالى أمر سيدنا “آدم” وزوجه وإبليس اللعين بالهبوط إلى الأرض وأن بعضهم لبعض عدو، والبقاء والمستقر بالأرض والمتاع حتى حين.

ما ورد من الآيات بالقرآن الكريم:

قال تعالى في كتابه العزيز بسورة البقرة: (وَقُلۡنَا يَٰٓـَٔادَمُ ٱسۡكُنۡ أَنتَ وَزَوۡجُكَ ٱلۡجَنَّةَ وَكُلَا مِنۡهَا رَغَدًا حَيۡثُ شِئۡتُمَا وَلَا تَقۡرَبَا هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ، فَأَزَلَّهُمَا ٱلشَّيۡطَٰنُ عَنۡهَا فَأَخۡرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِۖ وَقُلۡنَا ٱهۡبِطُواْ بَعۡضُكُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوّٞۖ وَلَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُسۡتَقَرّٞ وَمَتَٰعٌ إِلَىٰ حِينٖ، فَتَلَقَّىٰٓ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِۦ كَلِمَٰتٖ فَتَابَ عَلَيۡهِۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ، قُلۡنَا ٱهۡبِطُواْ مِنۡهَا جَمِيعٗاۖ فَإِمَّا يَأۡتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدٗى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ، وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآ أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ).

ثانيـــا/ قصـــــــــــة نبي الله “إدريس” عليه السلام:

لقد رفع الله سبحانه وتعالى سيدنا “إدريس” عليه السلام إلى السماء الرابعة، كان سيدنا “إدريس” عليه السلام مكرما عند ربه، فكان أول من كتب بالقلم وأول من خاط الثياب، وعلم البشرية بأكملها الكثير من الأمور الحياتية كالزراعة والنجارة، وامتثل لأوامر ربه سبحانه وتعالى ودعا إلى عبادته وحده لا شريك له.

وقد جاءنا في الذكر أن رسولنا الكريم “محمد” صلَّى الله عليه وسلم رآه بالسماء الرابعة أثناء رحلة الإسراء والمعراج.

ثالثــا/ قصـــــــــــــة نبي الله “موسى” عليه السلام:

إن قصة “موسى” عليه السلام تعتبر من أكثر قصص الأنبياء ذكرا بالقرآن الكريم، فهي القصة الأكثر ذكرا بالقرآن الكريم والأكبر عددا من حيث ذكرها بسور القرآن الكريم وآياته…

سيدنا “موسى” عليه السلام من أولي العزم من الرسل، وقد تسلح بالإيمان والقوى الإيمانية أثناء مواجهته للظالم الطاغية فرعون الذي تكبر وتجبر.

واجه نبي الله “موسى” عليه السلام الكثير من الصعوبات والتحديات أثناء تأديته لرسالة ربه، لقد كان فرعون قد علا في الأرض وتجبر يستضعف بني إسرائيل، فأرسله الله سبحانه وتعالى إلى فرعون ليدعوه لعبادة الله وحده لا شريك له.

استكبر فرعون ولم يؤمن برسالة “موسى” وقال عليه بأنه ساحر بعدما رأى معجزة نبي الله “موسى” عليه السلام، وعلى الرغم من التحذيرات التي جاءته من الله سبحانه وتعالى ليعود عن ظلمه ويؤمن إلا إنه أصر على استكباره وعنده وازداد تكبرا.

قال تعالى في كتابه العزيز بسورة الأعراف: (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ)، فكان العقاب لفرعون حينما أمر الله نبيه “موسى” عليه السلام بأن يخرج مع الذين آمنوا معه من قومه، فتبعهم فرعون بجنوده وحاصروهم، ولم يكن أمامهم إلا البحر ومن خلفهم فرعون وجنوده، فأيقنوا هلاكهم.

ولكن سيدنا “موسى” أخبرهم قائلا: “إن ربي معي سيديهن”، وبالفعل أمره سبحانه وتعالى بأن يضرب البحر بعصاه، فانفلق البحر نصفين كل نصف كالطود العظيم، فتبعهم فرعون وجنوده فأطبق عليهم الله سبحانه وتعالى البحر، فكان عقاب فرعون الطاغية بأن غرق حتى فاضت روحه.

اقرأ أيضا مزيدا من قصص الأنبياء والمرسلين من خلال:

قصص الأنبياء قصة سيدنا يونس عليه السلام والدروس المستفادة منها

وأيضا: بحث عن قصص الأنبياء بعنوان سيدنا “محمد” والخروج بالدعوة خارج مكة

قصص الأنبياء سيدنا نوح “أبو البشر الثاني” والدروس المستفادة منها

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى